إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بُورِكَتْ خَيْمَةُ فِكْرٍ مِثْلَما
|
باركَ الغَيْثُ عُيونَ النَّرْجِسِ
|
لِلفَراهِيديِّ تُعْلي عَلَمًا
|
فاسُ أزهى في الحُلَى والسُّنْدُسِ
|
لا رعَى اللهُ زَمانًا حَجَبا
|
صاحبَ العَيْنِ وصَنْعاءَ اليَمَنْ
|
كلّما قُلْتُ: الخَليلُ اقتربا
|
زادَ بُعْدًا وكَوَى قَلْبي حَزَنْ
|
يَسْكُنُ الشَّرْقَ ويَهْوَى المَغْرِبا
|
حيثُما خَيَّمَ قَلبي وسَكَنْ
|
كافِرٌ بِالوَصْلِ حاشا أَسْلَما
|
كيف أَمْسى هاجِسًا في نَفَسي
|
قَرَّحَ الجَفْنَ دُمُوعًا ودَما
|
وبِرُوحي وفُؤادي يَكْتَسِي
|
عاشقٌ لم يَقْضِ مِنْهُ الوَطَرا
|
بَعُدَ الشَّاطِئُ عَنِّي ونَفَرْ
|
أَرْكَبُ الهَوْلَ وأَغْشَى الخَطَرا
|
هَزَمَ الآمالَ والصَّبْرُ انتحَرْ
|
آهِ مِنْ طُولِ التَّنائِي والسُّرَى
|
كيف أقضي بَعْدَهُ عُمْري كَدَرْ
|
أَشْعَلَ القَلبَ لَهيبًا وظَمَا
|
كيف أنساهُ إذا كان نَسِي؟
|
لَحَظاتي مِن عَسى أو لَيْتَما
|
مُبْتَلَى مِنْ حُبِّهِ بِالهَوَسِ
|
كَغَزالٍ بَدَوِيٍّ فَتَنا
|
حَلَّ في مُهْجَةِ رُوحي والوَرِيدْ
|
يَسْكُنُ الشَّامَ ويَغْزُو اليَمَنا
|
بِفَمٍ عَذْبٍ وقَلْبٍ مِنْ حَديدْ
|
إنْ أَقُلْ أَوْصَلْتَنِي حَدَّ الفَنا
|
فارحمِ القَلبَ؛ يَقُلْ هلْ مِنْ مَزِيدْ؟
|
*** |
بَرْبَرِيُّ اللَّحْظِ شَامِيُّ اللَّمَى
|
عازِفٌ لَحْنَ الشَّجَى الأَنْدَلُسِي
|
خانَ وَعْدِي وتَحامَيْتُ الحِمَ
|
ونَفاني لِلمُحِيطِ الأَطْلَسي
|
*** |
عَزَّ يا فاسُ علينا قَمَرُ
|
يَتَوارَى عِندَ هاتِيكَ الهِضابْ
|
ثَغْرُهُ يَقْتاتُ مِنهُ الزَّهرُ
|
حُبُّهُ عَذْبٌ وشَهْدٌ وعَذابْ
|
جادَ أَرْضًا حَلَّ فيها المَطَرُ
|
وأتاها غَدَقًا مِن كُلِّ بابْ
|
*** |
عائدٌ صنعاء كما قد عُلِما
|
في غَدٍ عِندَ حُلولِ الغَلَسِ
|
طائرٌ يَطوي فَلاواتِ السَّما
|
باتَ يروي لي حَديثَ المَجْلِسِ
|