عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > سعيد بن خلفان الخليلي > الشعشعة

عمان

مشاهدة
995

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الشعشعة

تلألأ برق في الدياجي مشعشع
تضاحكه أبكاك فالعين أدمع
أم التاع من بين الأحبة والنوى
فؤاد بتذكار الهوى يتصدع
أم ارتاع من دهر أداني صروفه
تكاد الجبال الشم منه تزعزع
زمان به الدين الحنيفي دارس
وناصره مستضعف ومروع
فيالك دهرا قد شجتني خطوبه
به عصفت للحور نكباء زعزع
تبدلت الأحكام فيه وعطلت
حدود وسيم الخسف ما الله يرفع
ونال به أهل الديانة والتقى
هوان به عز الجهول المضيع
تباح دماء المسلمين ظلامة
ولا ملجأ يحمي ضعيفا ويمنع
وتنتهب الأموال في كل محفل
ولا قائم بالعدل عن ذاك يدفع
فكم فيه مظلوم إذا مد طرفه
تشكى وابواب السماء تقعقع
وأرملة جنت بفرط بكائها
لقلة حاميها إلى الله تضرع
كأن اليتامى والمساكين جيفة
للحمانها تلك النواتج تسفع
وكم من بيوت الله أضحى خرابة
وكانت بيوت الله بالذكر ترفع
وكم قد غدت للفسق والكفر معقلا
بها أمس قد كان المشائخ تركع
تكاد بقاع الأرض تشكو من الأذى
لو استنطقت كادت بذلك تصدع
تظاهر فيها بالفواحش جهرة
رعاع لجمع المنكرات تجمعوا
كم اقتطعوا نهج السبيل وفعلهم
بناديهم فعل من النكر أفظع
وقد أمروا من مترفيهم أكابرا
بهم جمع غوغاء الهوى قد تشجعوا
مشائيم عن طرق الهدى بهم عمى
وآذانهم وقر بها وهي تسمع .
عمان أيعلو عرشك اليوم مترف
وأهلوك فيهم عزة وترفع
يعيث فسادا فيه مستكبرا على
فحول رجال الله وهو مضيع
فلا غرو أن أضحى بك الدين هامدا
فلله سر فيك قد يتوقع
عسى أن يكيد الله للدين مرة
يبور بها من كيدهم ما ينوع
لعل زمان الفتح تبدو نجومه
وأقماره بالعدل والفضل تطلع
فما أزمة تشتد إلا تفرجت
ولله لطف عرفه يتضوع
وما ينتهي شيء إلى حد طوره
سوى أنه من بعد ذلك يرجع
فيالك ليلا قد دجى فتكدرت
شموس الضحى فالصبح أسود أسفع
أما تنجلي يا ليل عن صبح فتيةٍ
كرام بهم قد رد للعدل يوشع
تظاهر أنوار المعالي عليهم
وألوية العز الجلالي ترفع
أشداء يوم البأس في حومة الوغى
أولوا رحموت بينهم لا تقطع
شراة لدين الله بيعت نفوسهم
وما لهم في غير ذلك مطمع
قد انتدبوا في نصرة الدين فاغتدت
بهم غرر الدين الحنيفي تسطع
بدور دجى شم الأنوف مشائخ
لربهم قد اخبتو أو تضرعوا
جبال رواس ليلهم في تبتل
بحور بهم للعلم والحلم موضع
بهم تشرف الدنيا ويشرف أهلها
وتستمطر الأنواء والفوت أجمع
كأن مثاني ذكرهم في تهجد
مزامير داود بها قد تسمعوا
كأن بهم من نشوة أذن عاشق
تتوق لما يشدو حبيب ممنع
كأن الثكالى منهم في نياحة
وأوصالهم من خيفة تتخلع
كأن حطام الأرض من لحم ميتة
فهم عنه في عليائهم قد ترفعوا
كأن من الشهد المصفى لقائهم
لسيدهم يوما ألحوا وأسرعوا
كأن المنايا منية لقلوبهم
فما كاد يثني القوم بالحتف مصرع
تراهم إذا ما كان يوم كريهة
أسود شرى بالمرهفات تدرعوا
أساطين في يوم اللقا لا تهولهم
بروق وغىََ فيها الشجاع مروع
يخوضون دأماء المنايا بواسما
كأنهم في جنة الخلد رتع
قد أطرحوا لبس الدروع كأنما
لهم من زكيات المناصب أدرع
فيا رب عجل منك للدين نصرة
يقوم بها ليث من الناس أشجع
يجر إليهم بحر جيش عرمرم
لديه شتيت الاكرمين تجمعوا
خميس ولو أن الجبال تعرضت
له كاد منها صخرها يتقلع
تسيل تلاع الأرض منه جحافلا
تخر لها الأعداء رعبا وتخضع
بهم غضب لله كادت سيوفهم
بأغمادها من فيحه تتقطع
سيوف بأيديهم سيوف نواطق
إذا حكموها والصناديد تسمع
لوامع برق في صواعق نقمة
بها لم يزل جيش الردى المتنوع
اتتهم بها سحب من الخيل عارض
لهم ممطر ريح من الموت زعزع
وتقصف منها بالرزايا قوارع
بها كل جبار من الإنس يقرع
ويحمى بها الدين الحنيفي دائما
وينطمس الدين الذي هو مبدع
ويقهر من قد جاد عن شرعة الهدى
فهدي إلى ما الله بالحق يشرع
فيا خير مقصود وأعظم قادر
وأكرم مأمول وجودك أوسع
سعيد بن خلفان الخليلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2017/02/22 09:13:19 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com