إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كَلبٌ جَديدٌ؛ في المَدينَةِ يَسرَحُ... |
يَختالُ في أَرجائِها؛ يَتَفسَّحُ... |
قُلنا لَهُ: |
ما جِئتَ تَفعَلُ هَهُنا؟ |
فَأَجابَ: |
عَيشُ الصَّامِتِينَ يَرُوقُ لِي وَلَعَلَّهُ وَأَظُنُّ ذَلِكَ أَصلَحُ وَعِلاوَةً؛ فَالجِنسُ مَوفُورٌ هُنا وَالشِّربُ مَسمُوحٌ بِهِ وَمُصَرَّحُ |
وَأَضافَ: |
إِنِّي مُعجَبٌ بِديارِكُم وَتسُرُّنِي حالُ الكِلابِ وَتفرِحُ |
أَدهَشتَنا قُلنا لَعَلَّكَ ساخِرٌ! أَو عابِرٌ؛ بِكَلامِهِ؛ يَتَبَجَّحُ! |
فَمَضَى كَأَلَّم يَسمَعِ الكَلبُ الذي قُلناهُ حَتَّى ما مَضَى يَومانِ إِلَّا عادَنا يَتَرَنَّحُ! |
كُنَّا عَلِمنا أَنَّهُم أَخَذُوهُ وَالأَنباءُ جاءَتْ أَنَّهُم ضَرَبُوهُ لَكِنَّا رَأَيناه بِظِلٍّ أَعرَجٍ وَبِربع ذَيلٍ نازِفٍ وَبِنِصفِ رِجلٍ عاثِرًا يَطَّوَّحُ! |
إِذَّاكَ نادَيناهُ: |
عُدْ |
فَأَبى وَظَلَّ عَلى الطَّريقِ يُلَوِّحُ |
قَد راحَ! |
لَكِن... |
لا يَزالُ كَلامُهُ في صَمتِنا مُتَرَبِّعًا لا يَبرَحُ |
قالَ: |
استَمِرُّوا وَحدَكُم فيها فَتَبَّتْ عِيشَةُ الكَلبِ الذي لا يَنبَحُ!! |