قَرِّبْ فَنائِيَ مِنِّي أَيُّها السَّاقي | |
|
| وَخُذْ خُلُودَكَ مِن ساقِي وَأَعذاقي |
|
وَاقلَعْ جُذُورِيَ نُسغٌ مِن دِمائِيَ لا | |
|
| يَزالُ يُوقِدُ فِيها نارَ أَحداقي |
|
هاتِ اسقِنِيها زُؤامًا بارِدًا عَطَشٌ | |
|
| تَحتَ الرَّمادِ يُنادِي: لا لِتِرياقي! |
|
جَرَّبتُ كُلَّ سَدِيمٍ ثُمَّ عُدتُ إِلى | |
|
| صَلصالِ أَمسِيَ! تَبًّا لِلغَدِ الباقي! |
|
عاهَدتُ شَوكِيَ يَومًا أَن أُنَرجِسَهُ | |
|
| وَما وَفَيتُ لَهُ يَومًا بِمِيثاقِ |
|
فَقَدتُ لَوحِيَ وَالسِّفرَ الذِي هَبَطَتْ | |
|
| بِهِ القَصِيدَةُ مُزمُورًا بِأَوراقي |
|
وَهِمتُ أَطرُقُ وَجهَ الماءِ مُتَّخِذًا | |
|
| طِينِيَّتِي جَدَلًا فِي وَجهِ إِطراقي |
|
مِنِّي إِلَيكَ؛ وَلِي مِنكَ اصطِراعُ رُؤًى | |
|
| تَرُدُّ صَفعَةَ إِخفاقٍ بِإِخفاقِ |
|
وَجاهِلِيَّةُ ثاراتٍ أُحَدِّثُها | |
|
| عَنِّي تُحَدِّثُ إِجناسِي وَإِطباقي |
|
تَخلِيقِيَ العَبَثِيُّ الحُلْمَ أَنهَكَنِي | |
|
| وَاستَنزَفَتنِيَ آمادِي وَآفاقي |
|
وَقَدْ تَفَتَّتَ عَظمُ الصَّبرِ فَانفَلَتَ ال | |
|
| وَحشُ المُخَبَّأُ فِي سِرِّي وَأَعماقي |
|
فِي داخِلِي جُوعُ ذِئبٍ كُنتُ أُطعِمُهُ | |
|
| لَحمَ اغتِرابِيَ مَعجُونًا بِأَشواقي |
|
تُفَّاحَتَينِ وَلَو أُعطِيتُ ثَالِثَةً | |
|
| بِآدَمِيَّةِ لَيلِي خُنتُ إِشراقي! |
|
لِكَي أُحَرِّرَ جَهلِي مِن مَعاقِلِهِ | |
|
| وَكَي أُبَدِّلَ أَطواقًا بِأَطواقِ! |
|