يا حافِيَ العَينَينِ والخاطِرِ | |
|
| يا أَوَّلِي حُزنًا ويا آخِرِي |
|
ما حِيلَتِي أَبكِيكَ والناسُ في | |
|
| غَيبُوبَةِ التَّصفِيقِ لِلسَّاحِرِ! |
|
أَبناؤُكَ العِشرُونَ كانُوا هُنا | |
|
| فَالْحَقْ بهِمْ سَيرًا على الحافِرِ |
|
اِلْحَقْ بهِم أَو عُدْ غَريبًا كَما | |
|
| عادُوا بلا ماضٍ ولا حاضِرِ |
|
يا ضابطًا لِلرِّيحِ إِيقاعَهَا | |
|
| دَعْ ضَبطَهَا لِلعِجْلِ والسَّامِرِي |
|
لا تَلتَفِتْ إِلَّا إِلى شَاعِرٍ | |
|
| أَو شارعٍ يُفضِي إِلى شاعِرِ |
|
كُلُّ الذينَ اعتَدْتَ تَقبيلَهُم | |
|
| باعُوكَ بَيعَ اللِّصِّ لِلبائِرِ |
|
كانت لهُم أُمٌ تَقُولُ اثبُتُوا | |
|
| لكنهُم غابُوا عَنِ النَّاظِرِ |
|
واسْتَبضَعُوا الأَغرابَ عَن حِيلَةٍ | |
|
| مِن بَعدِما ثارُوا على الثَّائِرِ |
|
كانت هُنا صَنعاءُ تَغفُو ولا | |
|
| تَدرِي بغَدْرِ الثَّعلَبِ الماكِرِ |
|
كانَ الأَسَى شِبرَينِ أَو خُطوَةً | |
|
| تَجتازُها فِي حَظِّها العاثِرِ |
|
أَو طَعنَةً في الصَّدرِ تَحثُو على | |
|
| مُهْرَاقِها مِن دَفْقِها الغائِرِ |
|
|
| مِن كاشِفٍ عَنها ولا سَاتِرِ |
|
مَن يَقرَأُ الحِنَّاءَ فِي كَفِّ مَن | |
|
| أَحزانُها يَأسٌ على عاقِرِ! |
|
عَن جُرحِهَا الثَّانِي دَفَعْنا الأَذَى | |
|
| يَومًا فَسَاقَتْنا إِلى العاشِرِ |
|
دارَت بِنا والشَّوقُ فِي صَدرِها | |
|
| يَطهُو دَمَ السَّبعين والدَّائِري |
|
والثَّورةُ العَذراءُ مَربُوطَةٌ | |
|
| مِن ساقِها لِلشَّيخِ والتَّاجِرِ |
|
|
يا وَاقِفًا كالظِّلِّ في خافِقِي | |
|
| كَم تَعبَثُ الأَشباهُ بالحَائِرِ |
|
كُنَّا مَعًا أَسرَى وكانت لَنا | |
|
| أَيدٍ تَقُولُ المَوتُ لِلآسِرِ |
|
ما لِي أَرَاكَ اليَومَ أَعْرَى يَدًا | |
|
| مِن خاسِرٍ يَشكُو على خاسِرِ! |
|
قَاسَمْتَنِي باللهِ أَنْ لا تَرَى | |
|
| يَأسِي فَكُن بَأسِي وكُن ناصِرِي |
|
حَدّثْ عَذَاباتِي كَمَا حَدَّثَت | |
|
| أَحقادُهُمْ عَن وَجهِها السَّافِرِ |
|
قُل مَرَّةً لِلنَّارِ: كُونِي وقُل | |
|
| لِلمُعتَدِي: لا حُكمَ لِلنَّادِرِ |
|
قُل إِنَّ هذي الأَرضَ مَهما بَدَت | |
|
| مُنصَاعَةً لِلحاكِمِ الجَائِرِ |
|
لَا تَقرَأُ التَّارِيخَ مِن ظَهرِهِ | |
|
| أَو تَقبَلُ الدَّعوَى على الظَّاهِرِ |
|
قُلْها وغِبْ ما شِئتَ إنِّي على | |
|
| وَعدِي بزَرعِ الرَّأسِ لِلطَّائِرِ |
|