عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الأموي > غير مصنف > الأبيرد بن المعذر الرياحي > تطاول ليلي لم أنمه تقلباً

غير مصنف

مشاهدة
2360

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تطاول ليلي لم أنمه تقلباً

تطاول ليلي لم أنمه تقلباً
كأن فراشي حال من دونه الجمر
أراقب من ليل التمام نجومه
لدن غاب قرن الشمس حتى بدا الفجر
تذكر علق بان منا بنصره
ونائله يا حبذا ذلك الذكر
فإن تكن الأيام فرقن بيننا
فقد عذر تنافي في صحابته العذر
وكنت أرى هجراً فراقك ساعة
ألا لا بل الموت التفرق والهجر
أحقاً عباد الله أن لست لاقيا
بريد أطوال الدهر مالألأ العفر
فتى ليس كالفتيان إلا خيارهم
من للقوم جزل لا قليل ولا وعر
فتى إن هو استغنى تخرق في الغنى
وإن كان فقر لم يضع متنه الفقر
وسامي جسيمات الأمور فنالها
على العسر حتى يدرك العسرة اليسر
ترى القوم في العزاء ينتظرونه
إذا شك رأى القوم أو حزب الأمر
فليتك كنت الحي في الناس باقياً
وكنت أنا الميت الذي أدرك الدهر
فتى يشتري حسن الثناء بماله
إذا السنة الشهباء قل بها القطر
كأن لم يصاحبنا بريد بغبطة
ولم تأتنا يوماً بأخباره البشر
لعمري لنعم المرء عالي نعيه
لنا ابن عرين بعدما قصر العصر
تمضت به الأخبار حتى تغلغلت
ولم تثنها الأطباع دوني ولا الجدر
فلما نعى الناعي بريداً تغولت
بي الأرض فرطَ الحزن وانقطع الظهر
عساكر تغشى النفس حتى كأنني
أخو نشوة دارت بهامته الخمر
إلى الله أشكو في بريد مصيبتي
وبثي وأحزاناً يجيش بها الصدر
وقد كنت أستعفي الإله إذا اشتكى
من الأجر لي فيه وإن سرني الأجر
وما زال في عيني بعد غشاوة
وإذني عما كنت أسمعه وقر
على أنني أقني الحياء وأتقي
شماتة أقوام عيونهم خُزر
فحياك منا الليلُ والصبح إذ بدا
وهوج من الأرواح غدوتها شهر
سقى جدفاً لو أستطيع سقبته
بأود فرواه الرواعد والقطر
ولا زال يرعى من بلاد ثوى بها
نباتاً إذا صاب الربيع بها نضر
حلفت برب الرافعين أكفهم
ورب الهدايا حيث حل بها النحر
ومجتمع الحجاج حيث تواقفت
رفاق من الآفاق تكبيرها جأر
يمين امرئ آلى وليس بكاذب
وما في يمين بتها صادق وزر
لئن كان أمسي ابن المعذر قد ثوى
بريد لنعم المرء غيبه القبر
هو المرء للمعروف والدين والندى
ومسعر حرب لا كهام ولا غمر
أقام ونادى أهله فتحملوا
وصرمت الأسباب واختلف النجر
فأي أمرئ غادرتم في بيوتكم
إذا هي أمست لون آفاقها حمر
إذا الشول راحت وهي حدب ظهورها
عجافاً ولم يسمع لفحل لها هدر
كثير رماد القدر يغشى فناؤه
إذا نودي الإيسار واحتضر الجزر
فتى كان يغلي اللحم نيئاً ولحمه
رخيص بكفيه إذا تنزل القدر
يقسمها حتى تشيع ولم يكن
كآخر يضحى من غبيبته ذخر
فتى الحرب والأضياف إن روحتهم
بليل وزاد القوم إن أرمل السفر
إذا جهد القوم المطي وأدرجت
من الضمر حتى يبلغ الحقب الضفر
وخفت بقايا زادهم وتواكلوا
وأكسف بال القوم مجهولةٌ فقر
رأيت له فضلاً عليهم وقوة
وبالعقر لما كان زادهم العقر
إذا القوم أسروا ليلة ثم أصبحوا
غدا وهو ما فيه سقاط ولا فتر
وإن خشعت أبصارهم وتضاءلت
من الأين جلي مثل ما ينظر الصقر
وإن جارة حلت إليه وفى بها
فبانت ولم يهتك لجارته ستر
عفيف عن السوآت ما التبست به
صليب فما يلفي بعود له كسر
سلكت سبيل العالمين وما لهم
وراء الذي لاقيت معدًى ولا قصر
وكل امرئ يوماً ملاق حمامه
وإن ثابت الدعوى وطال به العمر
وأبليت خيراً في الحياة وإنما
ثوابك عندي اليوم إن ينطق الشعر
ليفدك مولى أواخ ذو ذمامة
قليل الغناء لا عطاء ولا نصر
الأبيرد بن المعذر الرياحي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2017/03/04 05:39:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com