الدِّيْنُ دَيْنٌ وَالمُدَانُ حُمَارِسٌ | |
|
| صَعبُ المَقَادَةِ والدَّدَانُ خُلابِسُ |
|
وَالأَمْرُ جِدٌّ وَالجُسُومُ هَيَاكِلٌ | |
|
| وَالرُّوحُ غَيبٌ وَالنُّفُوسُ عَسَاعِسُ |
|
وَلَهَا صِفَاتٌ رُكِّبَت فِي ذَاتِهَا | |
|
| وَلِسَائِرِ الأَعضَاءِ مِنْهَاْ كَرَاكِسُ |
|
وَصِفَاتُها مَحمُودَةٌ مَهمَا إذا | |
|
| نُورُ الأُلوهَةِ للشَكَاسَةِ طَامِسُ |
|
وَالنُّورُ يَنْسَخُ طِرمِسَاءَ ظَلامِهَا | |
|
| وَالنَّفسُ فِيهَا للعُقُولِ مَنَادِسُ |
|
وَإذَا تَجَرَّدَ سَعيُهَا عَنْ عَقلِهَا | |
|
| فَهيَ القَبيحَةُ وَالصِّفَاتُ عُلَاجِسُ |
|
وَالعَقلُ نُورٌ فِي الفُؤَادِ مُرَكَّبٌ | |
|
| وَبِهِ الأُمُورَ اللَّوذَعِيُّ مُمَارِسُ |
|
وَمَصَادِرُ الأَسْرَارِ مِنْ أَنوَارِهِ | |
|
| كُلًا بِهِنَّ إِلى الحِضَاضِ مَنامِسُ |
|
وَالعِلْمُ مِثلُ الصُّبْحِ فِيهِ وَاضِحٌ | |
|
| وَالجَهلُ فِيهِ فِي المِثَالِ حَنَادِسُ |
|
وَلَهُ مِنَ الرَّحْمَنِ فِيْهِ مُلْهِمٌ | |
|
| وَقَرِينُهُ يَأتِيكَ مِنهُ وَسَاوِسُ |
|
وَالحَرْبُ بَيْنَهُمَا سِجَالٌ كُوِّنَتْ | |
|
| فَلَهُ لِذاكَ خوَاطِرٌ وهَوَاجِسُ |
|
وَإِذَا أَعَنْتَ بِكَ المُطِيْعَ لِرَبِّهِ | |
|
| صِرْتَ الوَلِيَّ وَأنْتَ أَنْتَ حَلابِسُ |
|
وَإِذَا أَعَنْتَ عَلَيكَ حِزبَ طَريدِهِ | |
|
| فَبِذَاكَ أَنْتَ لَفِي البِعَادِ الهايِسُ |
|
وَهُنَاكَ أَنْوَارُ البَصَايرِ تَنْطَفِي | |
|
| إِذْ تِلْكَ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ مَنَاجِسُ |
|
فَاجَهَدْ بِجَهدِكَ فِي عِلَاجِ عَمَائِهَا | |
|
| إِنَّ العَمَاءَ إِلَى القُلوبِ مُلاقِسُ |
|
وَالقَلبُ فِيهِ لَآلِئٌ مَكنُونَةٌ | |
|
| وَكَذَاكَ فِيهِ للعلُومِ مَبَاجِسُ |
|
وَالقَلْبُ فٍيهِ عَجَايِبٌ وَغَرَايِبٌ | |
|
| وَلَهُ لَفِي المَلَكُوتِ كَرْشٌ كانِسُ |
|
كُلُّ القُلُوبِ لَمُسْتَعِدٌ سِرُّهَا | |
|
| لِتَجلِّيَاتِ الحَقِّ وَهِيَ فَوارِسُ |
|
لَكِنْ بِكُلِّ عُيُوبِها مِنهَا لَهَا | |
|
| فِيهَا حِجَابٌ مَانِعٌ مُتَكاوِسُ |
|
وَطَريقَةُ التَدْبِيرِ فِي تَنوِيرِها | |
|
| تَمْحِيْقُ مَا هُوَ نَاكِسٌ وَمُغَامِسُ |
|
وَدَقَايِقُ التَّدْقِيقِ فِي تَدقِيقِها | |
|
| مِنْ رِقِّ مَن هُوَ للعلومِ مُدَارِسُ |
|
وَمَراكِزُ الطَّاعَاتِ أَرْبَعَةٌ لَهَا | |
|
| لِمُعَامَلاتِ العَامِلِينَ مَراكِسُ |
|
وَدَوَايِرُ التَدْويرِ في تَكرِيسِها | |
|
| تُثنِي بِها شَطرَينِ يا مُتعَامِسُ |
|
شَطْرٌ تظَاهَرَ فِي الظَوَاهِرِ كَونُهُ | |
|
| والشَّطرُ مِنها باطِنٌ مُترَاكِسُ |
|
وَبِكُلِّ صِنْفٍ نِيْطَ في تَصنِيفِهِ | |
|
| دَرَجٌ لَهُنَّ تطَارُدٌ وتَعاكُسُ |
|
وبِها ضُرُوبُ العِلمِ فيها مِثلُها | |
|
| والعِلْمُ بالدَّيّانِ نَوعٌ خامِسُ |
|
وجَمِيعُ أنْواعِ العُلومِ بدِينِهِ | |
|
| لبُرُوجِ أعمَالِ العِبَادِ مَنَاكِسُ |
|
وَمَرَاتِبُ التَرتيبِ في تَوحيدِهِ | |
|
| رُتَبٌ ثَلاثٌ شَرحُهَا مُتَكاوِسُ |
|
فَالمُسْتَحِيلَاتُ الطِلَاحُ مَفَاسِدٌ | |
|
| وَالوَاجِبَاتُ الجَايِزاتُ نفايِسُ |
|
ومَعَارِفُ الإيقانِ يورِثُ نورُها | |
|
| رَوْمًا لِمَا لكَ في الحقيقةِ راكِسُ |
|
وَشُهُودَ مَشهودِ الشُّهُودِ شُهودُهُ | |
|
| لمَشَاهِدِ الإِشْهَادِ فِيهِ مَرَامِسُ |
|
وَنَمُوذَجُ الألطَافِ مِنْ إِحسَانِهِ | |
|
| لِلمُؤمِنِينَ المُحسِنِينَ مَغَامِسُ |
|
وَلَطَايِفُ الفَاقَاتِ لُطْفُ سَنَائِها | |
|
| يَحْظَى بِهَا الطَّبُّ اللَّهِيفُ البَايِسُ |
|
وَمَوَارِدُ الأَوْرَادِ كُلًّا كلُّهَا | |
|
| لِلوَارِدَاتِ مَصَادِرٌ وَنَبَارُسُ |
|
وَحَقَايِقُ التَّحقِيقِ سِرٌّ غَامِضٌ | |
|
| وَلِعَالَمِ المَلَكوتِ هُنَّ كَوَانِسُ |
|
وَلَهَا سَمَاءُ القَلبِ فِيهِ مَطَالِعٌ | |
|
| وَلَهَا مَيَادِينُ النُّفوسِ مَعَاكِسُ |
|
وَالحَقُّ فَردٌ وَالشُّهُودُ كَثِيرةٌ | |
|
| وَلِعَالَم الأَشهَادِ جَمٌّ رَاكِسُ |
|
وَالكَائِنَاتُ فَكُلُّهَا فِي كَونِهَا | |
|
| عَينُ الشُّهُودِ وَللمُرِيدِ مَقابِسُ |
|
وَكَثَايِفُ الأَغيَارِ عَنْ تَحقِيقِهِ | |
|
| حُجُبٌ بِهَا حُجِبَ الجَهُولُ النَّاكِسُ |
|
مَنْ كَانَ مَحْجُوبًا بِهِ فِي كَونِهِ | |
|
| عَنْ كَشْفِ سِرِّ السِّرِّ فَهوَ الخَانِسُ |
|
مَنْ لَازَمَ الأَكوَانَ لَمْ يُفتَحْ لَهُ | |
|
| سِرٌّ مِنَ المَلكوتِ إِذْ هُوَ حَادِسُ |
|
دَعْ غَيرَهُ فَالغَيْرُ عَفْسٌ ضَيِّقٌ | |
|
| وَالجَهْلُ فِيهِ لَدَى الجَهَالَةِ حَابِسُ |
|
وَالكَشْفُ سِرُّ السِّرِّ فِي تَفرِيدِهِ | |
|
| وَفَرَايِدُ التَفرِيدِ سِرٌّ شَامِسُ |
|
وَالوَهْمُ قَيدُ النَّفسِ فِي تَقيِيدِهَا | |
|
| عَن مُطلَقِ الإخلاصِ فَهوَ الحابِسُ |
|
وَقَلَايِدُ التَّقلِيدِ جَهْلٌ فَاسِدٌ | |
|
| وَالظَّنُّ والتَشْكِيكُ لَيلٌ دَامِسُ |
|
وَجَمِيعُ أَسرَارِ الغُيوبِ مَصُونَةٌ | |
|
| عَنْ كُلِّ مَنْ هُوَ غَايِرٌ أَو عَابِسُ |
|
وَالأَصْلُ تَجْرِيْدُ الهَوَى عَنْ نَفسِهِ | |
|
| وَبِنَفسِهِ تَجْرِيدُهَا يَا نَاعِسُ |
|
هَيهَاتَ يَحْصُلُ بِالمُنَى تَحْصِيلُهُ | |
|
| وَالنَّفْسُ فِيهَا لِلعَنَاءِ مَغَارِسُ |
|
وَاخْرُجْ عَنِ الوَصْفِ القَبِيحِ بِوَصفِهِ | |
|
| وَلِذَاكَ وَصْفُ الحَقِّ حَقًّا طَالِسُ |
|
غَيِّب وُجودَكَ في شُهودِ وُجودِهِ | |
|
| تلقاكَ من عِزِّ العَزيزِ فرَادِسُ |
|
وَاشْهَِدْ وُجُودَكَ لَيْسَ مِنكَ وَإنَّمَا | |
|
| فِي الكَوْنِ كَانَ مُكوَّنًا يَتَعَاكَسُ |
|
فَبِذَاكَ سِرُّ السِّرِّ يُشرِقُ سِرُّهُ | |
|
| بِمَشَارِقِ الأَسْرَارِ يا متقاعِسُ |
|
يُبدِي إلَيكَ مِنَ الغُيوبِ عَجَائِبًا | |
|
| وَلَهَا مِنَ السِرِّ المَصُونِ مُلابِسُ |
|
تُغنِيكَ عَنكَ وَعنْ لَقايِكَ فِي الفَنَا | |
|
| حَتَّى تَغيبَ وَأنتَ حَيٌّ مَاحِسُ |
|
وَإذا حَضَرْتَ بِعِزِّ حَضْرَةِ قُدسِهِ | |
|
| فإلَيْكَ فِي الأُنسِ النَّفيسِ مَجَالِسُ |
|
يُنسِيكَ أُنْسُكَ كُلَّ شَيءٍ دُونَهُ | |
|
| وَبِهِ القَضَاءُ عَلَى الفُؤَادِ عَضَارِسُ |
|
وَتُدِيرُ أَدْوَارَ الفَنَاءِ تَوَكُلًا | |
|
| دُوَلًا عَلَيكَ بِهِ وَأَنْتَ قُداحِسُ |
|
وَرِضَاهُ تُرضِي هَارِبًا مِن سَخْطِهِ | |
|
| خَوفَ الحِجَابِ وللحَضَاضِ مَضَارِسُ |
|
وَيَسِيحُ قَلبُكَ فِي فَسِيحِ عَيَانِهِ | |
|
| زُهدًا عَنِ الأَدنَى وجِسمُكَ وَارِسُ |
|
فَتَكُونَ لِلمَعبُودِ عَبدًا خَالِصًا | |
|
| عَن رِقِّ آثارٍ لَهُنَّ مَدَانسُ |
|
يُعطِيكَ ذَاتَكَ بَعدَ مَا أَفنَيْتَها | |
|
| فِي حُبِّهِ إِذْ للمَحَبّةِ لابِسُ |
|
لوجودِ بُعْدِكَ مِنْكَ عَنْكَ كَذاكَ ما | |
|
| في الكَوْنِ كَونًا كانَ وهو عَكامِسُ |
|
يَا رَبُّ فَاشْهِدْنِي وُجُودَكَ إِنَّنِي | |
|
| لِوُجُودِ غَيرِكَ فِي وُجُودِكَ قَامِسُ |
|
قَرِّبْ بِقُربِكَ يَا قَرِيبُ تَقَرُّبِي | |
|
| تَقرِيْبَ أَهلِ القُربِ إنِّي وَاجِسُ. |
|