عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > جاعد بن خميس الخروصي > السلامة في الدنيا

عمان

مشاهدة
623

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

السلامة في الدنيا

أَلَا إِنَّ مِنْ سَلْمَى السَّلَامَةِ تَرْكُهَا
إِلَى أَهْلِهَا قَصْدًا لِمَا هُوَ أَنْفَعُ
بَلَى لَعِبٌ هَذِي وَلِلخَلبِ مَنْصَبٌ
بِهَا وَلُهًا فِيهَا إلَى الجَهْلِ مَرتَعُ
جَوَابِيْ جَهَالَاتٍ بِهَا العُدْمُ دَالِجٌ
جَبَتْ غَافِلًا يأوي إلَيْها وَيَرجَعُ
دَهَاءٌ لَهُ كَيْدٌ وَكِيدٌ ومُحْتَدٌ
دَنِيٌّ بأنوَاعِ المَعَاطِبِ تَصْدَعُ
هَلَاجًا تُضَاهِي في المِثَالِ حَقِيقَةً
هِيَ الهُوَّةُ الدَّهْيَاءُ لِلبُوهِ تَمهَعُ
وَلَولَا حِجَابُ الجَهْلِ بالنّاسِ مَا تَوَوْ
وَرَامُوا بهَا الأطماعَ لِلرَّوْمِ جُوَّعُ
زَوَايَا رَزَايَا لَمْ تَزَلْ فِي تَحَرُّزٍ
زَوَاهَا زَنَارٌ للوُجُودِ مُزَعْزِعُ
حَكَتْ صُوْرَةً حَالَتْ عَلى كُلِّ طَالِحٍ
حَقِيقَتُهَا لا شَيءَ كالقَوْلِ مَلمَعُ
طُلَاطِلَةٌ طَالَتْ عَلَى كُلِّ هَامِطٍ
طَهَافٌ هَمَاطٌ للمَطَايِبِ تَقْطَعُ
يُمَارِي عَلَيْها مَيِّتُ القَلبِ قَد ثَأَى
يَجُورُ بهِ مَسٌّ مِنَ الجَهْلِ مَهْيَعُ
كَلَاكِلُهَا كَانَتْ بِهَا فِي مَهَالِكٍ
كَدَتْ كُلَّ مَن قَدْ كَانَ في الكُفْرِ يَهْكَعُ
لَهَا مَنْهَلٌ لَكِنَّهُ البَيْشُ مَنْهَلٌ
لِوَارِدِهِ مُوْدٍ وَفِي فِيْهِ يَكْلَعُ
مَرَامِي مُصِيبَاتٍ بِلَىً هِيَ صَيْلَمٌ
مَهَاوٍ مَكِيدَاتٌ بِهَا العَينُ تَدمَعُ
نَرَاهَا عِيَانًا أنَّها عَينُ آجِنٍ
نُرَاوِدُها وِردًا وَهَا نَحنُ نَخْنَعُ
سَرايِرُها غَدْرٌ دَسِيسٌ مُدَنَّسٌ
سَجِيسٌ وبالنَّابِ العَضِيلِ فتلسَعُ
عَوِيصَاتُ أشْرَاكٍ بِهِنَّ مَقَاطِعٌ
عَلى عرَصَاتٍ في المَتَالِفِ تَسْدَعُ
فَلَا سَالِمٌ مِنْهَا سِوَى مُتَعَفِّفٍ
فَقِيهٍ بِهَا عَنهَا المَطَامِعَ يَرفَعُ
صَبُورٌ عَلَى الضَّرَّاءِ للهِ مُخلِصٌ
صَدُوقٌ وبِالصِّدقِ الحَدِيثَ يُرَصِّعُ
قَلَى هَذهِ الدُّنيَا بِتَوفِيقِ خَالِقٍ
قَدِيرٍ وَخَرْقَ النَّفسِ بِالرِّفقِ يَرقَعُ
رَقَى عَالَمَ الجَبَرُوتِ بَلْ هُوَ نَاظِرٌ
زُهَا مَلَكوتِ اللهِ فَالعِلمَ يَكرَعُ
شَكُورٌ ومِن شَوقِ الشَّكُورِ مُشَوَّشٌ
شَجَىً وَلِلمَولَى المُهَيْمِنِ يَخْشَعُ
تَجَلَّتْ لَهُ الأَسْرَارُ حَقًّا وَأَقبَلَتْ
تُجَلِّيهِ أنوَارٌ لَهَا القَلبُ مَرْتَعُ
ثَوِيٌّ بِأَثْوَابِ الزَّهَادَةِ لَابِثٌ
ثَبُوتٌ وعَنْ ثَلْبِ الأَكَابِرِ ألْثَعُ
خَفِيٌّ عَلَى طَوْدِ الرَّجَا ذَاكَ شَامِخٌ
خَؤُوفٌ وللنَّفسِ الخَسِيسَةِ يَبْخَعُ
ذَكُورٌ لمَوْلَاهُ بِهِ فَهوَ لَايِذٌ
ذَلِيلٌ لَهُ وَالذُّلُّ لِلنَّذْلِ يَلذَعُ
ضَبِيْسٌ عَلَى المَفروضِ في الزُّهدِ رَابِضٌ
ضَرِيسٌ على التَدْريسِ للسِّرِّ مَوْضِعُ
ظَرِيفٌ وظَرْوِيٌّ وغَيرُ مُلاحِظٍ
ظِلَالَ حُظُوظِ النَّفسِ إذ هِيَ أقطُعُ
غَنِيٌّ عَنِ الأَغيَارِ في العِلمِ بَالِغٌ
غَيورٌ إِذَا الغَاوُونَ في العَيِّ عُيَّعُ
جاعد بن خميس الخروصي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2017/04/11 04:09:05 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com