مَعَاقِدُ الدِّينِ في التَّوحِيدِ مُودَعَةٌ | |
|
| وَالعِزُّ في قَاعِدَاتِ الحَقِّ مَركُوزُ |
|
والنَّاسُ فِيهِ عَلَى الإِجْمَالِ أَرْبَعَةٌ | |
|
| منَ الصُّنُوفِ وَفِي الأَصْنَافِ تَعجِيزُ |
|
صِنْفٌ جَحُودٌ وصِنْفٌ دَاصَ مِن نَفَقٍ | |
|
| وَثَالِثٌ بِأُولِي الألبَابِ مَوشُوزُ |
|
والعَارفونَ فَصِنْفٌ وهوَ أربَعَةٌ | |
|
| من الصُّنوفِ وفي الأقسَامِ تفريزُ |
|
فَشَاهِدٌ شَهِدَ المَشْهُودَ شَاهِدُهُ | |
|
| قَبلَ الشَّوَاهِدِ فِي الإشْهَادِ مَوفُوزُ |
|
وَبِالشُّهُودِ مِنَ الأَكوَانِ شَاهَدَهُ | |
|
| بَعضٌ مِنَ القَومِ وَالتَّشْهِيدُ تَرْزِيزْ |
|
وَثَالِثٌ عِندَهَا قَدْ كَانَ مَشْهَدُهُ | |
|
| وَرَابِعٌ بَعْدَهَا وَالبَّعْدُ تَهْزِيزُ |
|
وكُلُّهم بكؤوسِ الحُبِّ قد شَرِبوا | |
|
| والحُبُّ للحِبِّ محَبُوبٌ ومَغروزُ |
|
لَكِنَّ بَعْضَهُمُ غَابُوا فَمَا حَضَرُوا | |
|
| وَفِي المَغِيبِ لِأهلِ السُّكْرِ تَجوِيزُ |
|
وَازْدَادَ بِالسُّكْرِ صَحْوًا مِنْهُ بَعْضُهُمُ | |
|
| وَبِالمَغِيْبِ حُضُورًا وَهْوَ مَحْرُوزُ |
|
وَالجَاهِلُونَ فَحَقَّ الحَقِّ مَا شَهِدُوا | |
|
| وَمَشْهَدُ الخَلْقِ بالإشْهَادِ مَطرُوزُ |
|
لَكِنَّهُمْ بِحِجَابَ الجَهْلِ قَدْ حُجِبُوا | |
|
| عَن مَدْرَكِ الحَقِّ في الجَهْلَاءِ قَد مِيزُوا |
|
لَمَّا عَنِ الحَقِّ بِالخَلْقِ الذِي نَظَرُوا | |
|
| غَابُوا بِهِ وَمَغِيْبُ الْجَهْلِ مَغْرُوزُ |
|
تَاهُوا نَشَاوَى بِدُنيَاهُم ودِينِهمُ | |
|
| خَلفَ الظُّهورِ بِدَوِّ الجَهْلُ مَنْقُوزُ |
|
لَا يَنْظُرُونَ لِضُعْفٍ فِي بَصَايِرِهُم | |
|
| إِلَّا الَّذي هُوَ فِي العُقْبَى لمَبرُوزُ |
|
عُميُ القُلوبِ علَيهَا الرَّانُ مُرتَكِمٌ | |
|
| كأنَّهُ قِطَعٌ مِ اللّيلِ مَخزوزْ |
|
وَالنَّاظِرُونَ بِنُورِ اللهِ نُورُهُمُ فِي | |
|
| قَالَبِ القَلْبِ مِثلَ الشَّمْسِ مَمْرُوزُ |
|
أهْلُ الجِهَادِ وأهلُ الاجتِهَادِ هُمُ | |
|
| أربابُ وَجْدٍ لَهُم في السِّرِّ تَميِيزُ |
|
فالسِّرُ مُنكَشِفٌ في حَقِّهِم وكَذَا | |
|
| ما في الحقَايِقِ بالتَّحقِيقِ مَكْنُوزُ |
|
تَعرَّفوا الحَقَّ لمَّا الحَقُّ عَرَّفَهُم | |
|
| عُرْفَ المَعَارِفِ والتَّعرِيْفُ تَعزِيزُ |
|
واستَنشَقوا مِن خِتَام الحُبِّ رايِحةً | |
|
| رَاحُوا بِهَا وَجَمِيْعُ الغَيْرِ مَفْلُوزُ |
|
فأشرَقت مِن دَيَاجِي الجَهلِ أنفُسُهُم | |
|
| نُورًا بِها إذ بهِ الإيمانُ مَغرُوزُ |
|
وَعَايَنُوا مَا سِوَاهُ لَا ظُهُورَ لَهُ | |
|
| كَيْفَ الظُّهُورُ وَحَقُ الحَقِّ مَبرُوزُ |
|
قَد فارَقوا الخَلقَ للسِّرِّ الذي شَهِدوا | |
|
| في مَشهدِ الصِّدقِ والتَّصديقِ مَفروزُ |
|
رامُوا مِنَ الحَقِّ تقريبًا فقَرَّبَهُم | |
|
| قُربَ السَّعَادَةِ والتقريبُ تبرِيزُ |
|
يا فَوزُهُم بِمَقَامِ القُربِ كَيفَ بِهِ | |
|
| يَومَ القِيَامَةِ تعزيزٌ وتَفويزُ |
|
وفَرحَةً يَا لَهَا إِنْ قِيلَ دُونَكُمُ | |
|
| رَوضُ الجِنَانِ لِأَعلَى مَا بِهَا جُوزوا |
|
هَذَا جَزاءٌ مِنَ الرَّحمَنِ خَالِقُهُم | |
|
| لِلمُحْسِنِينَ عَلَى الإِحْسَانِ قَد جُوزوا |
|