عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > جاعد بن خميس الخروصي > مسألة في البيوع

عمان

مشاهدة
592

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مسألة في البيوع

يا جَاعدَ ابنَ خَمِيسَ يا أزْكَى الوَرَى
يا أفْصَحَ الفُصَحَا لِنَظمِ بَدِيعِ
إنِّي أتَيْتُكَ يا فَقِيهُ مُسَلِّمًا
وَمُذَاكِرًا في شَرْعِنَا المَشْرُوعِ
فِيمَنْ عَليهِ وَصِايَةٌ وأرَادَ مِنْ
قَاضِي الإمَامِ كِتَابَةً لِمَبِيعِ
أمْضَى الكِتَابَةَ بَعدَمَا صَحَّ النِّدَاءُ
عَليهِ مِنْ جَمْعٍ مَضَتْ وَجُمُوعِ
وَالمُشْتَري حَازَ المَبِيعَ تَمَلُّكًا
أحيَا رُبَاهُ بِمالِهِ المَجمُوعِ
وَبَنَا وَشَيَّدَ فِيهِ حِيطَانًا سَمَتْ
غَرَسَ النَّخِيلَ بِهَا وخَيرَ زُرُوعِ
مِنْ بَعْدِ ذَلكَ قالَ إنِّي رَاجِعٌ
فِيمَا كَتَبتُ مُصَمِّمٌ لِرجُوعِ
قَدْ قِيلَ لِي قَولًا بِأنَّ مَنِ اشتَرَى
قَدْ جَاءَ فِي هذَا له بصنِيعِ
بِمَقَالَةٍ عَنْ أنْ يَزِيدَ زَبُونُهُ
فِي غَيرِ وَقتِ نِدَائِهِ المَسمُوعِ
وَالمَالُ فيهِ زِيَادةٌ عَمَّا اشتَرَى
مِنْ أجلِ ذِي النَّوعينِ صَارَ رُجُوعِي
أتَرَى عَليْهِ لأجلِ هَذَا رَجْعَةً
أم لا، أَفِدْ منْ قَولِكَ المَتْبُوعِ؟
وَمَقَالَةُ الرَّاوِي فَهَلْ هِيَ حُجَّةٌ
مِمَّنْ يَجِيءُ بِهَا لِهَذَا النَّوعِ؟
وَالكَاتِبُ المُختَارُ والقَاضِي إذَا
مَا قَالَ صَحَّ مَعِي مِنَ المَسْمُوعِ
هَلْ قَولُهُ ذَا حُجَّةٌ أمْ فَرَّقُوا
مِنْ كَاتِبٍ أو حَاكِمٍ مَرْفُوعِ؟
وَالمُشتَرِي مَا رَايُكُم فِي غُرْمِهِ
مِن رَدِّ كَاتِبِهِ ومِنْ مَشْفُوعِ؟
وإذا اعْتَرَاهُ النَّقْصُ أعنِي المَالَ مِنْ
ذَا الرَّدِّ هَلْ غُرْمٌ لَهُ المَرجُوعِ؟
هَبْ لِي جَوَابًا مِنكَ يا غَيْثَ النَّدَى
رَوِّي بِجُودِ الجُودِ رَوضَ رُبُوعِي
***
الجَوَاب
***
هَاكَ الجَوَابُ أُخَيَّ مِنِّي وَاضِحًا
مُتَبَلِّجًا قَدْ جَاءَ مِنْ مَرْجُوعِي
إنَّ الوَصِيَّ إذَا أتَى بالبَيعِ فِي
مَنْ قَدْ يَزِيدُ لِذَلكَ المَبيُوعِ
وأتَى المَبيْعَ عَلَى الشَّرِيعَةِ سَالِكًا
سُبُلَ السَّلَامَةٍ مِنْ هُدَىً مَشْرُوعِ
وَبِذَاكَ وَفَّقَ بَيعَهُ وأنَاطَهُ
بِالشَّرعِ مَنْظُورًا وَمِنْ مَسمُوعِ
ثَبَتَ المَبِيعُ بِلا خِلافٍ قَالَهُ
أَهْلُ البَصِيْرَةِ وَالهُدَى المتْبُوعِ
وَكِتَابُ صَكِّ البيعِ لَيسَ بِمُقْتَضٍ
رَفْعَ المَبِيعِ وَتَرْكَهُ لِوُضُوعِ
مِنْ أجلِ ذَلكَ ذُو الحُكُومَةِ قَوْلُهُ
فِيْمَا كَتَبْتُ مُفَاصَلٌ بِرُجُوعِ
لَا يُفسِدُ المَبْيُوعَ لَو سَجَمَتْ بِهِ
مَعَ ذِي المَقَالَةِ أَعيُنٌ بِدُمُوعِ
كلا ولا المَبيُوعُ يَثبُتُ حُكْمُهُ
بِرُجُوعِ كَاتِبِهِ لَبِالمرْجُوعِ
بَلْ ذَاكَ فَسْخٌ لِلشَّهَادَةِ حُكْمُهُ
عَنْ نَفْسِهِ مِن لَفظِهِ المَهْطُوعِ
لَكِنَّ مَنْ وَلِي القَضَاءَ إِذَا قَضَا
بِالفَسخِ فِيهِ بِقِسْطِهِ المثلُوعِ
لَمَّا تَبَيَّنَ خَيْلُهُ وخَيَالُهُ
فِي البَيْعِ يَومَ نِدَاءِهِ المَشْيُوعِ
إذْ لِليَتَامَى مَالُ مَن أوصَى غَدَا
بِرِضَىً حَوَوُهُ وسُخطِهِ المَبْشُوعِ
مِنْ بَعدِ دَينٍ صَحَّ ثُمَّ وَصِيَّةٍ
فِي مِسْعِهِ وَتُرَاثِهِ المَجْمُوعِ
وكَذَاكَ إن كَانَ القِيَامُ بِنَقْضِهِ
مَنْ وَارِثٍ أو بَايِعٍ مَخدُوعِ
أو مَن يَكُونُ قِيَامُهُ ونَكِيْرُهُ
فِي الحُكمِ غَيرَ مُضَيَّعٍ مَدفُوعِ
وَأَصَحَّ تَوقِيفَ النِّدَاءِ لِبَيعِهِ
مِنْ مُشْتَرِيهِ بِظُلمِهِ المَشسُوعِ
فَهُنَاكَ حُكْمُ النَّقضِ يَدْخُلُ عَقدُهُ
فِيمَا أرَاهُ لِبَيعِهِ المَقْطُوعِ
والمُشتَري في الحَقِّ حُكمُ مَزِيدِهِ
إن كَانَ زَادَ بِذَلِكَ المَنْزُوعِ
فَيَكُونُ رَبُّ البَيعِ فِيهِ مُخَيَّرٌ
فِي رَدِّ قِيمَةِ غَرسِهِ المَزرُوعِ
أو نَزعِهِ مَن مَالِهِ رُغمًا عَلى
أنفِ الذي هُو رَاكِبُ المَمنوُعِ
وَلِكُلِّ قَولٍ حِكْمَةٌ يا ذَا النُّهَى
مِن مُبْهَمٍ أو مُظهَرٍ مَصْدُوعِ
وَخُذِ الصَّوَابَ مِن الجَوَابِ عَلِيَّنَا
واتْرُكْ رَدِيَّ الرَّايِ مِن مَرجُوعِ
جاعد بن خميس الخروصي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2017/04/13 09:49:39 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com