إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أُنبِئُكِ بأني يا ساحرةَ العينينِ |
سأَقلِبُ كلَّ مفاهيمِكِ رأسًا عَقِبا |
وأُحيلُ البهجةَ في أيامِكِ ضِحْكًا كَذِبا |
وأُلوِّعُكِ بليلٍ |
وأُجرِّعُكِ كئوسَ الحَيْرةِ خمرًا عِنَبا |
وأَبُثُّ الفُرقةَ بينَ ممالِكِ عقلِكِ |
ضدَّ ممالِكِ قلبِكِ |
أُوغِرُ حَرَبا |
وتُريدينَ إذا أَرَّقَكِ الوجدُ |
بقلبِكِ منّي هَرَبا |
وسأَرقُصُ طَرَبا |
فأنا شريرٌ |
أَعلنتُكِ مِلْكي رغمًا عنكِ |
بداخلِ قلبِكِ أُشعلُ حَطَبا |
فتعالَيْ عِندي الآنَ |
مُوقّعةً أوراقَ الهدنةِ في استسلامِكِ |
أرحمْ قلبَكِ مِن شكواهُ، |
أُداوِ النَّصَبا |
فأنا يا سُكَّرةَ العمرِ |
أحبُّكِ حبًّا يَملأُ كُتُبا |
فأجيزي الشعرَ الآنَ ببابِكِ، |
عِندَكِ ذَهَبا |
كي يَنثُرَ ذَهَبا |
أُتراكِ عشقْتِ عذابَكِ أكثرَ منّي؟ |
فتُخبّينَ سِلالَكِ عنّي |
مَلأى رُطَبا؟ |
وأنا جوعانُ الشوقِ |
فذاكِ عذابي صارَ عذابَكِ حِقَبا |
فأنا يا فِتنةَ هذا القلبِ |
سريعُ الأخذِ بثأري، |
أُمطِرُ شُهُبا |
فاحتضني لَهَبا |
شِعري في قلبِكِ أُغمدُهُ للمَقبِضِ، ما كانَ نَبَا |
يا عِشقَ صِبَا |
ونسيمَ صَبَا |
القلبُ إلى عينيكِ صَبَا |
لكني أجلسُ في شُرفاتِ الحُلمِ |
على استرخاءٍ أنّكِ لي، |
ما العقلُ كَبَا |
فأضيعي سنةً، سنتينِ، |
ثلاثًا، ألفينِ، |
ستَمضي سَرَبَا |
لا شيءَ بِعمرِكِ يَكمُلُ إلا بي: زهرٌ وَرُبَى |
فإذا مِن سَكْرَةِ هذا الكِبْرِ أفقْتِِ |
فكوني لي، ما القلبُ أَبَى |
أو سأظلُّ أمزِّقُ كلَّ مشاعرِ زَهْرِكِ بينَ دواويني |
وأُدوِّنُ عطرَكِ شِعرًا عَجَبا |
بِاسْمي يتباهَى واسْمَكِ شَطَبا |
فيَظلُّ فؤادُكِ مُكتئبا |
فاختاري يا غربةَ أفكاري |
في عشقي جَدًّا أو لَعِبَا |
وأنا في شُرفةِ أحلامي |
سأظلُ لِردِّكِ مُرتقبا |