إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
للخَوخِ الناضجِ طَعمُ أبي |
كنتُ أُقلّبُ كلَّ ثمارِ الخَوخِ أُميّزُها عن كَثَبِ |
كَي أَنتقيَ الأطرى، وأقطّعَها بالسكينِ شرائحَ |
تَصلحُ للمضغِ بلا تَعَبِ |
وأقدّمَها بينَ يديه، |
فيدعو لي أن يُصلحَ ربي الحالَ وأُحرزَ أَرَبي |
فتطيرُ الفرحةُ بي |
فدعاءُ الوالدِ عندَ الكِبَرِ كمثلِ دعاءِ نَبي |
وأفكّرُ: كَمْ للدهرِ شئونٌ يَعجَبُ منها الناظرُ كلَّ العَجَبِ |
قد دارَ الزمنُ |
وهذا الشيخُ الواهنُ صرتُ أباه |
وصارَ كمثلِ صبي |
لم يلبثْ حتى عادَ جنينَ الأرضِ، |
وعادَ لِدُنيا الغيبِ ولكنْ ظلَّ على النسيانِ أبي |
والآنَ جلبتُ الخَوخَ |
ولكن لن يَستمتعَ بعدَ الآنِ بِثَغرِ أبي! |