أنا سَائِسُ الأَوسِ والخَزْرَجِ | |
|
| أنا الثائِرُ الحُرُّ والبَلطَجي |
|
أنا صاحِبُ الحَقِّ مِن بَينِكُم | |
|
| بإنزَالِ أروى مِن الهَوْدَجِ |
|
هَرِمْتُمْ وما زِلتُ وَحدِي بها | |
|
| شَغُوفًا وبِنتُم ووَحدِي الشَّجي |
|
إلى أينَ تَمْضُونَ؟ إنِّي هُنا | |
|
| على كُلِّ بَرنامجٍ بَرْمَجي |
|
تَقَارِيرُكُم كُلُّها مِن يَدِي | |
|
| ومَأساةُ أيَّامِكُم مُنْتَجِي |
|
ثمانُونَ شَهرًا ولَم يَنقَشِع | |
|
| غُبَاري ولَم يَنكَسِر عَوْسَجِي |
|
ومَن ذا رآنِي تَخَلَّيتُ عَن | |
|
| مَآسِيهِ أو حِدْتُ عَن مَنهَجِي؟! |
|
لَقَد طَوَّقَتْ حُلْمَكُم حِيلَتِي | |
|
| وأضْنَاكُمُ البَحثُ عَن مَخرَجِ |
|
فَمَن لَم يَجدْ مِنكُمُو حَقَّهُ | |
|
| فَلَن يُطرَدَ اليَومَ مِن مَفرَجي |
|
وأهلًا وسَهلًا بهِ إنْ أتَى | |
|
| وبُعدًا وسُحقًا لمن لَم يَجي |
|
تَقُولُونَ إنِّي ومِن بَعدِمَا | |
|
| هَوَى الخَيلُ أصبَحتُ كالعَرْبَجي! |
|
وواللهِ واللهِ إنِّي الذي | |
|
| لَكُم يُرْتَجَى، لا لَكُم يَرْتَجِي |
|
فَلَا تَزعُمُوا أنني آيِلٌ | |
|
|
إذا العالَمُ اليَومَ ضِدّي فََقَد | |
|
| تَحَصَّنْتُ قِدْمًا ولَم أُدْرَجِ |
|
وقَد عِشْتُ أسمَاءَكُم كُلَّهَا | |
|
| ودَجَّنْتُ هادي وصَخرَ الوَجِي |
|
وعاصَرتُكُم واحِدًا واحِدًا | |
|
| فَمَا مِن عَزِيزٍ سِوَى المَذحَجِي |
|
فلا تُعرِضُوا اليومَ عَن مُقعَدٍ | |
|
| وقد أصبَحَ الحُكْمُ لِلأعرَجِ |
|
ولا تُرْعِبُونِي بأصوَاتِكُم | |
|
| فقَد جِئتُ مِن ضِلْعِهَا الأعْوَجِ |
|