يا رَبِّ أَمرُكَ في المَمالِكِ نافِذٌ | |
|
| وَالحُكمُ حُكمُكَ في الدَمِ المَسفوكِ |
|
إِن شِئتَ أَهرِقهُ وَإِن شِئتَ اِحمِهِ | |
|
| هُوَ لَم يَكُن لِسِواكَ بِالمَملوكِ |
|
وَاِحكُم بِعَدلِكَ إِنَّ عَدلَكَ لَم يَكُن | |
|
| بِالمُمتَرى فيهِ وَلا المَشكوكِ |
|
أَلِأَجلِ آجالٍ دَنَت وَتَهَيَّأَت | |
|
| قَدَّرتَ ضَربَ الشاطِئِ المَتروكِ |
|
ما كانَ يَحميهِ وَلا يُحمى بِهِ | |
|
| فُلكانِ أَنعَمُ مِن بَواخِرِ كوكِ |
|
هَذي بِجانِبِها الكَسيرِ غَريقَةٌ | |
|
| تَهوي وَتِلكَ بِرُكنِها المَدكوكِ |
|
بَيروتُ ماتَ الأُسدُ حَتفَ أُنوفِهِم | |
|
| لَم يُشهِروا سَيفاً وَلَم يَحموكِ |
|
سَبعونَ لَيثاً أُحرِقوا أَو أُغرِقوا | |
|
| يا لَيتَهُم قُتِلوا عَلى طَبَروكِ |
|
كُلٌّ يَصيدُ اللَيثَ وَهوَ مُقَيَّدٌ | |
|
| وَيَعِزُّ صَيدَ الضَيغَمِ المَفكوكِ |
|
يا مَضرِبَ الخِيَمِ المُنيفَةِ لِلقِرى | |
|
| ما أَنصَفَ العُجمُ الأُلى ضَرَبوكِ |
|
ما كُنتِ يَوماً لِلقَنابِلِ مَوضِعاً | |
|
| وَلَو أَنَّها مِن عَسجَدٍ مَسبوكِ |
|
بَيروتُ يا راحَ النَزيلِ وَأُنسِهُ | |
|
| يَمضي الزَمانُ عَلَيَّ لا أَسلوكِ |
|
الحُسنُ لَفظٌ في المَدائِنِ كُلِّها | |
|
| وَوَجَدتُهُ لَفظاً وَمَعنىً فيكِ |
|
نادَمتُ يَوماً في ظِلالِكِ فِتيَةً | |
|
| وَسَموا المَلائِكَ في جَلالِ مُلوكِ |
|
يُنسونَ حَسّاناً عِصابَةَ جِلَّقٍ | |
|
| حَتّى يَكادُ بِجِلَّقٍ يَفديكِ |
|
تَاللَهِ ما أَحدَثتِ شَرّاً أَو أَذىً | |
|
| حَتّى تُراعي أَو يُراعَ بَنوكِ |
|
أَنتِ الَّتي يَحمي وَيَمنَعُ عِرضَها | |
|
| سَيفُ الشَريفِ وَخِنجَرُ الصُعلوكِ |
|
إِن يَجهَلوكِ فَإِنَّ أُمَّكِ سورِيا | |
|
| وَالأَبلَقُ الفَردُ الأَشَمُّ أَبوكِ |
|
وَالسابِقينَ إِلى المَفاخِرِ وَالعُلا | |
|
| بَلهُ المَكارِمَ وَالنَدى أَهلوكِ |
|
سالَت دِماءٌ فيكِ حَولَ مَساجِدٍ | |
|
| وَكَنائِسٍ وَمَدارِسٍ وَبُنوكِ |
|
كُنّا نُؤَمِّلُ أَن يُمَدَّ بَقاؤُها | |
|
| حَتّى تَبِلَّ صَدى القَنا المَشبوكِ |
|
لَكِ في رُبى النيلِ المُبارَكِ جيرَةٌ | |
|
| لَو يَقدِرونَ بِدَمعِهِم غَسَلوكِ |
|