إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مقاطع من موت عربي |
أستجدى منكم بضعة عطف |
جرعة شوق |
أتسول في طرقات عروبتكم قطرة حب |
أستجدى صلة للقربي |
تشهُد أن النخوةَ ما ماتت فوق جباهٍ أحناها الذلْ |
أُرسلُ عبر الإواكس . |
وعبر الإنترنيت . |
وعبر الأسطول الخامس . |
مِزقًا من لحمٍ عربيٍ تحتضنُُُ التوما هوك . |
ودماءاً كانتْ عربيةْ |
سالت فوق أسِّرَتُكْْْْم |
إذ ضاجعها غصبًا صاروخ كروز. |
عل الديوث القابع في أعينكْم |
يهجر شاشات الِتليفازِ ليحملَ حجراً |
يُسراىَ تجولُ مقاهّيكْم ونوادّيكْم |
باراتِ الخمرِ وفقراتِِِ الرقصِ الشرقيْ |
تدخلُ قاعات العيديدْ |
وتطوف شوارع جدةْ |
وتدقق بحثا عن سمت عربي في طنجة |
وطرابلس وصنعاء وعمان |
تدخل قاهرة التيه |
تسألكم حفنة ود ... وقليلا من بارود |
قلتم ساعتها |
لم لا تترك يمناك هناك؟ وتجئ هنا |
حيث الدفء وهزات البطن وشجب العدوان |
كانت يمناى بهذى اللحظة تحرقها قذائف طائرة الأباتش . |
وبضعة آلاف من علب الكنتاكي. |
ونصف من مليون هرقل |
عبر دروبكم الممتلئة بأناشيد النصر |
تلتفت عيوني باحثة عن عين تبكي خوف الله |
أو عين تبكي بغداد المصلوبة بين قنابل يورانيوم. |
ودعاة حقوق الانسان |
لم أجد سوى صوت الامريكي دعيّا |
باركه الله |
إذ تثمر أشجار الحرية أجسادا فحمها النابالم |
كي يكفّيها شر الجوع |
باركه الله ..إذ جاءتنا بشارته عبر ضفاف الأهواز |
تحمل موتا ديموقراطيا يمتلئ حياة |
باركه الله أو الشيطان |
إذ هو جاء |
وها أنتم لا تأتون |
تولون ظهوركم اللامعة البيضاء |
نحو مقام علي سيد شهداء الله |
وتعتكفون وتبتهلون |
وتنتظرون |
أن تكشف عنه الغمة |
هاهو جاء |
يرفع أعلام سلام ينسجها بخيوط دماء |
تتسرب حثيثا من آبار النفط . |
أو شقشقة كلام يتهادى في أبهاء الامم المتحدة |
وأنا أسعي بين دروب عربية |
ومتاهات عربية |
علّي ألمح وسط دياجير اليأس المطبق |
وغلالات الفشل الحالكة المتحلقة منازلكم |
وجها عربيا |
لم ألمح إلا وجها أمريكيا يتكرر |
يتكرر بين بقايا اللحم ورائحة البارود. |
يتسامق في وجه الاحلام العربية |
كحدائق بابل في قنبلة الإيكونيستك ويف |
وضحي .. طفلة عمرى الموجوع |
لاتعرف أن الشفتين اختلطت بهما الكلمات |
لاتقوى أن تتلو آه صلاة دون دموع |
لاتعرف أن سماء البصرة تمطر فوق اخيها الآن |
ألسنة من نار |
السنةٌٌ لاتعرف إلا أن الله محبوسٌ داخل قنينة خمر.استغفرك اللهم |
وأن شرايين البترول لابد وتمتد |
تمتد حتي يشرب منها تمثال الحرية |
وضحي طفلة وطني المصروع |
ظمأى |
لاتقوى شفتاها أن تجرع قطرة ماء |
شاهت ..حتي أن الوجه الطفلي الوادع |
تحسبه لوحة شيطان وحشي كاسر |
تتداخل فيها العينان بأرنبة الانف بأطراف الشفتين |
تنتج مخلوقا شائه |
هذا خلق .. بلير |
أو ...بوش |
يأتيني الصوت الواهن بعدا |
هذا خلق الضعف العربي القابع خلف عروش |
لكن بساطة وبراءة وجه ضحي |
اصطحبتها ايدى الشيطان |
تتسلل عيني من بين العين الباقية لها |
تبحث عنكم يا ألله |
ها أنتم اكثر خلق الله صلاة |
لكن كغثاء السيل |
ها أنتم بالمسجد |
بكنيسة روح الله وبالمعبد |
تتجافي أعينكم وجه ضحي |
تبتهلون |
وتعتكفون |
وتتلو عين الطفلة لي أن الله |
فأعود واستجدى بلطة فأس أو خنجر |
ساعتها قلتم لي |
لم لم تترك ابنتك ببغداد |
وتلملم نفسك أشتاتا وتجئ هنا |
حيث الدفء وهزات البطن وإدانات الرحماء |
هاكم صرخات ضحي |
تلهب نارا في أحشائي |
إذ تهبط بالعين الباقية الي القدمين |
تدرك أن الاقدام النامية الغضة قد نهبتها أمريكا |
وأنا أبحث بين ملايين الأوجه عن وجه عربي واحد |
أو حتي وجه مؤمن |
لاأجد سوى صوت الامريكي دعّيا |
يقرأ من مزمور داوود |
يا ابنة بابل |
طوبي لمن يضرب رأ س ابنتك بصخر |
راحت قدماى تطوف بيوت الله |
رادت صلوات الزيتونة والاموى |
ورأتكم تبتهلون |
وتنتظرون |
ونسيتم أن الايمان ما وقر بقلب ثم ... |
عدت الي بيروت أجر خطاى |
أحمل في الكف سلاحا |
والاخرى تحمي ما بقي من جسم ضحي |
تأتي أمواج الليزرمن حيث تشاء |
تنثرني وضحي اشلاءا تلو الاشلاء |
وتقولون |
لم لم تترك جثتك بدارفور وتجئ هنا... |
حيث ال |
لانامت أعينكم |
لانامت أعينكم |
..يا |
******* |