عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > محمد حمدي غانم > ليلى وأخواتها

مصر

مشاهدة
450

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ليلى وأخواتها

أخواتُ ليلى قد أطشنَ صوابي
أنَّى المَحَلُّ لهنَّ مِن إعرابي؟
يَفْتِنَّ مُبتدأً ويُدعَى عاشقًا
يَجعلنَه خبرًا بِلَيلِ عذابِ
أسماءُ عشقٍ جارحاتٌ للقلو
بِ، طِلابُهنَّ مُضَيِّعُ الطُّلاّبِ
أفعالُ أمرٍ ناصباتٌ للجَوَى
بجوابِهنَّ مَفَارقُ الأصحابِ
ذاتُ العقولِ الناقصاتِ، فلا عَجِبْ
تَ وحسنُهنَّ مُبدِّدُ الألبابِ
رباتُ سحرٍ والخدودُ مصايدٌ
للمدّعينَ العقلَ مِن أربابِ
فإذا نَصَبْنَ أَصَبنَ، إنَّ الفخَّ في ال
خجلِ البريءِ وبسمةِ الأهدابِ
مَن قالَ عدلٌ إنْ تعادلَتِ القُوَى
وتصادمَ الإرهابُ بالإرهابِ
في ضَعفِ ليلى قد تبدَّدتِ القُوَى
من نظرةٍ.. أخطأتَها يا شابي
طُعمٌ لذيذٌ، مُهلِكٌ صيّادَهُ
هذا الجمالُ برائعِ الأثوابِ
***
أخواتُ ليلى عِشقُهنَّ مُصابي
يُسهرنَ ليلِي إن أردنَ عقابي
أدواتُ جرٍّ للغرامِ وجرُّهنَّ
إلى الهَوَى هُو غايةُ الآرابِ
أتلومُ ليلى لو تَجرُّ حبيبَها
بالهُدبِ حتى ثَغرِها العِنّابي؟
إن شئتَ نصبًا لاحتيالِ لقائها
جازَ اجتهادُكِ دونَ أيِّ عتابِ
ووجوبَ رفعٍ للنجومِ بوصفِها
إن شئتَ شِعرًا مُسكِرَ الإطرابِ
أو شئتَ جَزمًا في غُموضِ شعورِها
فاسبقْ إليها زحمةَ الخُطّابِ
للوَصْلِ في لُغةِ الغرامِ سبيلُهُ
مَن سارَ، يومًا بالغُ الأعتابِ
***
يا لائمي أنِّي طلبتُ سرابي
لم تدرِ ما عذري ولا أسبابي
أَرَمَتْكَ ليلى بابتسامةِ ثَغرِها؟
فَلأَوقعَتْكَ بِسحرِها الخلاّبِ
وصريعُ ليلى مَن غَدَا في عشقِها
خبرًا يُعاني الشوقَ باستعذابِ
والعشقُ أَغْرَى بي كما أغرَى بها
ما يَجمعُ الأحبابَ مِن أغرابِ؟
لا تَسألنَّ القلبَ عن أخواتِها
هنَّ المَنايا مُشرِعاتُ حِرابِ
مِن كلِّ فجِّ أُنوثةٍ مُتفجّرٍ
في فتنةٍ يأتينَ كالأسرابِ
وإذا خَطَرنَ على ضميرٍ غائبٍ
لَخَطَفنَ قلبَ المرءِ دونَ إيابِ
متشكّلاتٍ مُشكِلاتٍ ساكنا
تٍ مائساتٍ قد ملأنَ خِطابي
وتَغارُ ليلى إن رأتْ أخواتِها
يَصبُبْنَ كأسَ الشِّعرِ في مِحرابي
ليلى تُفضِّلُ أن تكونَ لِوحدِها
في جملةٍ مبتورةِ الأعقابِ
إن تمَّ معنى القولِ قبلَ دُخولِها
جعلَتْه نَفيًا نافرَ الأقطابِ
وإذا تلعثمَ للجمالِ مُريدُها
أَهْوَى إليهِ الشِّعرُ دونَ حِجابِ
يا ليلُ عذرًا للحبيبِ فإنّه
في حبِّكُنَّ مُحَطَّمُ الأبوابِ
مَن للزهورِ وعطرِها لو أصبحتْ
متسلقاتِ القلبِ كاللَّبلابِ
قدَّمتُ عُذري فانعمي بقصيدتي
هيا إلى حِضني ولا ترتابي
للعينِ شأنٌ، للقلوبِ مُخالِفٌ
ما ضَرَّ حبَّكِ عابرُ الإعجابِ
لا عشقَ غيرَكِ صادقٌ في مهجتي
أنتِ المُنَى يا أجملَ الأحبابِ
محمد حمدي غانم

ذاتُ العقولِ الناقصاتِ، فلا عَجِبْــتَ وحسنُهنَّ مُبدِّدُ الألبابِ رباتُ سحرٍ والخدودُ مصايدٌ للمدّعينَ العقلَ مِن أربابِ فإذا نَصَبْنَ أَصَبنَ، إنَّ الفخَّ في الــخجلِ البريءِ وبسمةِ الأهدابِ * في البيتين: مَن قالَ "عدلٌ إنْ تعادلتِ القُوَى = وتصادمَ الإرهابُ بالإرهابِ" في ضَعفِ ليلى قد تبدَّدتِ القُوَى من نظرةٍ، أخطأتَها يا (شابي) أشير إلى بيت الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي: لا عدلَ إلا إن تعادلت القوى = وتصادمَ الإرهابُ بالإرهابِ لتحميل ديوان ليلى وأخواتها كاملا (54 قصيدة عمودية وتفعيلية) في صورة كتاب PDF: http://www.mediafire.com/file/1h5c35n045q0xhh/Layla.pdf
التعديل بواسطة: محمد حمدي غانم
الإضافة: الخميس 2017/07/13 04:26:38 مساءً
التعديل: الخميس 2017/07/13 09:48:07 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com