عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > يحيى الحمادي > تَنَهَّدَ في ( الصَّبَا ) وَتَرُ الكَمَانِ

اليمن

مشاهدة
656

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تَنَهَّدَ في ( الصَّبَا ) وَتَرُ الكَمَانِ

تَنَهَّدَ في الصَّبَا وَتَرُ الكَمَانِ
فَأَيقَظَ في الضلوعِ صدى الزَّمَانِ
وأَرجَعَنِي إِليكِ وما حَنِيني
إِليكِ ولا الرجوعُ بِمُستَهانِ
ولا أَنا في الغِيابِ سوى فَراغٍ
تُحرّكهُ القصائدُ والأَغانِي
يَدَاكِ على يَدَيَّ ولَستُ عِندي
ولَيسَ على يَدَيَّ سوى بَناني
وأَنتِ بجانبي وأَنا خَيَالٌ
أُطِلُّ فلا أَراكِ ولا أَراني
بمُنتَصَفِ الضَّياعِ تَرَكتِ قلبي
يَئِنُّ كَمَن يَقُولُ: ظَلَمتُمَانِي
***
صِلِي كَي تَحضُري أَو كي تَغِيبي
وأَعرفَ ما البعادُ وما التَّداني
ولا تَصِلِي الحُضُورَ وأَنتِ طَيفٌ
يُغَادِرُ كُلَّما اقتَرَبَ الفَمَانِ
بهَجرِكِ صِرتُ أَسمَعُ باعتِقادِي
وأُبصِرُ بالظُّنُونِ وبالأَمانِي
وأَبلُغُ بالجُنُونِ إِليكِ حَدًّا
يَقُولُ بهِ الجنونُ: أَنا المُعانِي
ويَحدُثُ أَن أَضُمَّكِ ثُمَّ أَصحُو
وعِطرُكِ في يَدَيَّ لهُ يَدَانِ
ويَحدُثُ أَن أَمُوتَ إِليكِ شَوقًا
وشَوقُكِ مَيّتٌ ولَهُ امتِنانِي
ويَحدُثُ أَن تَكُونَ لنا وُعُودٌ
ونَحنُ إِلى الغِيابِ مُقَيَّدَانِ
ويَحدُثُ أَن نَسِيرَ معًا وطَيفِي
وطَيفُكِ مِثلَنا يَتَكَلَّمَانِ
ويَحدُثُ أَن نَعُودَ وما التَقَينا
وأَفقِد حِينَ أَفقِدُكِ اتّزاني
ويَحدُثُ دُونَ عِلمِكِ أَن تَصِيري
أَمامِي غَيرَ أَنَّكِ مِن دُخَانِ
ويَحدُثُ أَن أَخافَ عليكِ حتى
مِن الكَلِماتِ فارغةِ المعاني
ويَحدُثُ أَن أَقُولَ لَكِ اهجُريني
وأَحلِفَ بالثَّلاثِ وبالثَّمانِ
ويَحدُثُ أَن أُحِبَّ سِواكِ لكن
لِأَعلَمَ أَنَّ حُبَّكِ قَد كَفَانِي
ويَحدُثُ أَن أَخُوضَ مَعي حُروبًا
وأَرجعَ كالقَتِيلِ بلا حِصانِ
ويَحدُثُ أَن أَلُومَ يَدِي إِذا ما
رُمِيتُ وما دَريتُ بمَن رَمَانِي
***
خَيَالُكِ مالِئٌ بَصَرِي وسَمعي
فأَينَ وكيفَ أَشعُرُ بالأَمَانِ؟!
تُزاحِمُني عليكِ يَدِي ورُوحِي
وتَحسدني الدَّقائقُ والثّواني
أُحبُّكِ ما اشتَعلتُ إِليكِ شوقًا
وما انطَفَأَ الكلامُ على اللسانِ
أُحبُّكِ رُغمَ ما بكِ مِن بُرُودٍ
وما بيَ مِن عِنادِكِ والتَّوَاني
وأَشهَدُ بانتِصِارِكِ أَيُّ فَخرٍ
إِذا انتَصَرَ الشُّجاعُ على الجَبَانِ!
سَأَخسَرُ إِن ظَفِرتُ بكِ انتِمائِي
فَكُلُّ مُفارِقٍ وَطَنًا يَمَانِي
يحيى الحمادي

18-7-2017
التعديل بواسطة: يحيى الحمادي
الإضافة: الخميس 2017/07/20 04:29:38 صباحاً
التعديل: الخميس 2017/07/20 05:17:42 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com