وَحْدِي وَمِنْ أَلِفِي أَسِيرُ لِيَائِي | |
|
| تَتَجَمَّعُ الأحزانُ تحتَ رِدَائِي |
|
سُتونَ عَامَا بِالْمَرَارَةِ أَرْتَوِي | |
|
| لَا شَئَ غَيْرَ الحُزْنِ فِي أَحْشَائِي |
|
وَالعَالِمُونَ بِقِصَّتِي مَا قَدَّمُوا | |
|
| شَيْئَاً يُرِيحُ وَمَا رَنَوْا لِبُكَائِي |
|
وَالعَالِمُونَ بِقِصَّتِي فِي غَيِّهِمْ | |
|
| حَتَّى مَتَى هُمْ يُنْكِرُونَ نِدَائِي؟ |
|
لِي فِي غِيَابِ الحَقِّ أَعْظَمُ صَوْلَةٍ | |
|
| حَتَّى يَقُومَ الحَقُّ تَحْتَ لِوَائِي |
|
الحُزْنُ فِي أَرْضِ الرِّبَاطِ مُرَابِطٌ | |
|
| تَهْفُو القُلُوبُ بِهِ إٍلى العَلْيَاءِ |
|
حَتَّى مَتَى يَا أُمَّتِى نَمْضِي إِلى | |
|
| ذُلِّ السَّلامِ وَلَعْنَةِ الأَعْدَاءِ؟ |
|
حَتَّى مَتَى هَذَا التَّخَاذُلُ بَيْنَنَا | |
|
| لِيَمُوتَ بَيْنَ عُيُونِكُمْ أَبْنَائِي؟ |
|
حَتَّى مَتَى أَشْتَاقُ فِيكُمْ نَخْوَةً | |
|
| والخوفُ كَبَّلَ نَخْوَةَ الجُبَنَاءِ؟ |
|
مَنْ لِي بِهَارُونِ الرَّشِيدِ يَقُولُهَا | |
|
| لِلُّسحْبِ لِلْخَيْرَاتِ لِلْأَنْوَاءِ |
|
فِي أَيِّ رُكْنٍ فِي البَسِيطَةِ أَمْطِرِي | |
|
| وَامْضي كَمَا تَبْغِينَ فِي أَنْحَائِي |
|
لِي مِنْ خِرَاجِكِ مَا أَرَدْتُ لِأَنَّنِي | |
|
| الأرضُ أَرْضِي والسَّمَاءُ سَمَائِي |
|
وَاذْكُرْ صَلاَحَ الدينِ يَسْأَلُهُ الوَرَى | |
|
| كَفْكِفْ دُمُوعَكَ وَابْتَسِمْ لِلرَّائِي |
|
كَيْفَ التَّبَسُّمُ وَالقُلُوبُ مَرَاجِلٌ | |
|
| والقدسُ يَنْدُبُ غَفْلَةَ الأُمَرَاءِ؟ |
|
لَنْ تُبْصِرُوا البسماتِ تَرْسُمُ حُسْنَهَا | |
|
| حَتَّى يَكُونَ القدسُ تَحْتَ لِوَائِي |
|
سُتُّونَ عَامًا والقلوبُ مَرَاجِلٌ | |
|
| فِي الخوفِ تَحْيَا أُمَّةٌ وَتُرَائِي |
|
سُتُّونَ عَامًا وَالصَّباحُ مُكَبَّلٌ | |
|
| وَالليلُ فِي صَلَفٍ يَهُدُّ بِنَائِي |
|
سُتُونَ عَامًا وَالغِنَاءُ شِعَارُنَا | |
|
| لِلِّيلِ تُنْشِدُ أُمَّةُ الضُّعَفَاءِ |
|
يَا سِيرةَ القدسِ العَتِيقَةِ ذَكِّرِي | |
|
| وَتَفَكَّرِي يَا أُمَّةَ الإِسْرَاءِ |
|
أَرْضٌ بِهَا أَمَّ النَّبِيُّ رِفَاقَهُ | |
|
| وَمَضَى إِلى مِعْرَاجِهِ الوَضَّاءِ |
|
أَتَهُونُ أَرْضٌ عُطِّرَتْ بِصَلاَتِهِ | |
|
| بِدُعَائِهِ بِحَدِيثِهِ البَنَّاءِ؟ |
|
أَتَهُونُ أَرْضٌ بُورِكَتْ مِنْ رَبِّهَا | |
|
| وَتَضِيعُ فِي عَبَثٍ مِن الأَبْنَاءِ؟ |
|
مَا أَعْجَبَ القدسَ التي لَوْ زُرْتَهَا | |
|
| لَعَرَفْتَ سِرَّ تَخَاذُلِ الرُّؤَسَاءِ |
|
|
فِي القدسِ مِيزَانُ البَرِيَّةِ كُلِّهَا | |
|
| مَنْ عَاشَ يَحْمِيهَا وَمَنْ يُصْغِي لَهَا |
|
مَنْ عَاشَ يَصْبُغُ أَرْضَهَا بِدِمَائِهِ | |
|
| مَنْ عَاشَ يُدْنِي القدسَ مِنْ أَعْدَائِهَا |
|
طِفْلٌ مِنْ الفُولاذِ يُعْجِزُ قَوْمَهُ | |
|
| يَمْضِي إلى الجنَّاتِ يَخْطُبُ وُدَّهَا |
|
فِي القدسِ ألوانُ العجائبِ جَمَّةٌ | |
|
| لَمْلِمْ جِرَاحَكَ وَاسْتَمِعْ لِجِرَاحِهَا |
|
القدسُ يَقْتُلُهَا الصَّقِيعُ وَ أُمَّةُ ال | |
|
| إِسْلامِ فِي عَجَبٍ تُمَزِّقُ ثَوْبَهَا |
|
القدسُ مِنْ ظَمَأٍ تَمُوتُ وأمَّتِي | |
|
| تَسْقِي عَلَى مَهَلٍ دُعَاةَ فَنَائِهَا |
|
القدسُ مِنْ جُوعٍ تَمُوتُ وَ أُمَّتِي | |
|
| تُعْطِي الطَّعَامَ لِمَنْ يُحَارِبُ قَوْمَهَا |
|
القدسُ لَمْ تَذُقْ المَنَامَ لِلَحْظَةٍ | |
|
| والعُرْبُ فِي سَفَهٍ أَطَالَتْ نَوْمَهَا |
|
القدسُ تَرْفُضُ أَنْ تَذِلَّ وَ أُمَّتِي | |
|
| بَاعَتْ بِذُلِّ الدَّهْرِ قِمَّةَ مَجْدِهَا |
|
|
يا أمةَ الإسلامِ أينَ الحقُّ أيْنْ | |
|
| مَازَالَ جُرْحُكِ نَازِفًا مِنْ مُقْلَتَيْنْ |
|
مَا زَالَ قُدْسُكِ والجِرَاحُ تَحُوطُهُ | |
|
| وَالرَّأْيُ رَأْيُكِ لَمْ يَزَلْ مَا بَيْنَ بَيْنْ |
|
القدسُ يَذْبَحُهَا التَّخَاذُلُ دَائِمًا | |
|
| فالآنَ قُومِي مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنْ |
|
لَوْ ضَاعَتْ القدسُ الأبيةُ فَاعْلَمِي | |
|
| لَا شئَ بعدَ القدسِ يَبْقَى فِى اليَدَيْنْ |
|