ضَحِكْنَا وجُرحٌ ما بأَعماقِنا بَكَى | |
|
| فَقُلنا: غَدًا نَبكِي قَليلًا لِيَضحَكا |
|
ولكنَّنا نُمنا طَويييييلًا وحِينَما | |
|
| أَفَقنا بَدَا كُلٌّ وَحِيدًا مُفَكَّكا |
|
فَقُلنا: غَدًا نَأتِي جَميعًا فَصَفُّنا | |
|
| مِن الشَّجبِ والتَّندِيدِ ما زالَ مُنهَكا |
|
ولكنَّها مَرَّت عُقُودٌ وبَعضُنا | |
|
| على بَعضِنا يَسطُو إِذا ما تَحَرَّكا |
|
وقُلنا: غَدًا يا جُرحُ لِلثأرِ عَودةٌ | |
|
| فَلَن يَغلِبَ المَكرُوهُ مَهما تَمَسَّكا |
|
وقُلنا لِمن باتُوا جياعًا: تَمَاسَكُوا | |
|
| ولا تُفطِرُوا إِلَّا إِذا الأَسرُ أَمسَكا |
|
ونُمنا إِلى أَنْ ماتَ حتى خُنُوعُنا | |
|
| وحتى صَلاحُ الدِّينِ فينا تَأَمرَكا |
|
نَمَا جُرحُنا الأَدنَى فَشَحَّت دِماؤُنا | |
|
| وناحَ الدَّمُ الأَقصَى فَأَبكَى وأَربَكا |
|
نَسِيناهُ وهْوَ الرُّوحُ حتى تَسَاقَطَت | |
|
| قوَانا ولم يَترُك لنا العَجزُ مَسلَكا |
|
وَحِيدًا كَقَلبِ الأُمِّ يُمسِي وما لَهُ | |
|
| سِوى نَبضِهِ الدامِي رَفِيقٌ لِيُترَكا |
|
وَحِيدًا وما في البابِ إِلَّا حَنِينُهُ | |
|
| وصَخرٌ سَماويٌّ على صَدرِهِ اتَّكَا |
|
وَحِيدًا ولِلمِليارِ والنِّصفِ دُونَهُ | |
|
| عِرَاكٌ على وَهمٍ بهِ الوَهمُ شَكَّكا |
|
لَقَد أَصبَحَ التَّندِيدُ والشَّجبُ جُنحَةً | |
|
| وقَد صارَ يَهوَى الجَهلَ مِن خَوفِها الذَّكَا |
|
وصارَ الذي يَبكِي لِبَلوَى شَقِيقِهِ | |
|
| مُدَانًا أَسَرَّ القَولَ بالأَمرِ أَو حَكَى |
|
هَوَت خَلفَ عَينِ الشَّمسِ حُرِيَّةُ الخُطى | |
|
| فَيَا جُرحُ نامَ السَّيفُ والحِبرُ فَسْبَكا |
|
ويا أُمَّةَ الهاشتاجِ زِيدِي جَهالَةً | |
|
| فَمَن كان ذا قِسطٍ مِن العِلمِ أَوشَكا |
|
يَقُولُونَ: كالبُنيِانِ إِن ثَرثَرُوا وهُم | |
|
| إِذا ما اشتَكَى عُضوٌ إِلى عُضوِهِ اشتَكَى |
|
|
إِذا صارَ رَبُّ البَيتِ خَصمًا لِأَهلِهِ | |
|
| فَقَد نالَ كُلَّ الجَهلِ مِن حَيثُ أَدرَكا |
|
وماذا لَدَى الأَعدَاءِ إِن نابَ عَنهُمُو | |
|
| ولَم يُبقِ مِن عِرضٍ مَصُونٍ لِيُهتَكَا! |
|
وماذا لَدَى الشَّيطانِ مِن رَأسِمَالِهِ | |
|
| إِذا قِيلَ: عَبدُاللهِ باللهِ أَشرَكا! |
|