إِلى حُسَينٍ حاكِمِ القَنالِ | |
|
| مِثالِ حُسنِ الخُلقِ في الرِجالِ |
|
أُهدي سَلاماً طَيِّباً كَخُلقِهِ | |
|
| مَع اِحتِرامٍ هُوَ بَعضُ حَقِّهِ |
|
وَأَحفَظُ العَهدَ لَهُ عَلى النَوى | |
|
| وَالصِدقَ في الوُدِّ لَهُ وَفي الهَوى |
|
وَبَعدُ فَالمَعروفُ بَينَ الصَحبِ | |
|
| أَنَّ التَهادي مِن دَواعي الحُبِّ |
|
وَعِندَكَ الزَهرُ وَعِندي الشِعرُ | |
|
| كِلاهُما فيما يُقالُ نَدرُ |
|
وَقَد سَمِعتُ عَنكَ مِن ثِقاتِ | |
|
| أَنَّكَ أَنتَ مَلِكُ النَباتِ |
|
زَهرُكَ لَيسَ لِلزُهورِ رَونَقُهُ | |
|
| تَكادُ مِن فَرطِ اِعتِناءٍ تَخلُقُهُ |
|
ما نَظَرَت مِثلَكَ عَينُ النَرجِسِ | |
|
| بَعدَ مُلوكِ الظُرفِ في الأَندَلُسِ |
|
وَلي مِنَ الحَدائِقِ الغَنّاءِ | |
|
| رَوضٌ عَلى المَطَرِيَّةِ الفَيحاءِ |
|
أَتَيتُ أَستَهدي لَها وَأَسأَلُ | |
|
| وَأَرتَضي النَزرُ وَلا أُثَقِّلُ |
|
عَشرَ شُجَيراتٍ مِنَ الغَوالي | |
|
| تَندُرُ إِلّا في رِياضِ الوالي |
|
تَزكو وَتَزهو في الشِتا وَالصَيفِ | |
|
| وَتَجمَعُ الأَلوانَ مِثلَ الطَيفِ |
|
تُرسِلُها مُؤَمِّناً عَلَيها | |
|
| إِن هَلَكَت لِيَ الحَقُّ في مِثلَيها |
|
وَالحَقُّ في الخُرطومِ أَيضاً حَقّي | |
|
| وَالدَرسُ لِلخادِمِ كَيفَ يَسقي |
|
وَبَعدَ هَذا لي عَلَيكَ زَورَه | |
|
| لِكَي تَدورَ حَولَ رَوضِيَ دَورَه |
|
فَإِن فَعَلتَ فَالقَوافي تَفعَلُ | |
|
| ما هُوَ مِن فِعلِ الزُهورِ أَجمَلُ |
|
فَما رَأَيتُ في حَياتي أَزيَنا | |
|
| لِلمَرءِ بَينَ الناسِ مِن حُسنِ الثَنا |
|