بُح باسمِ أَيلُولَ، واقرَأ سِفرَ مَن سَطَرُوا | |
|
| بريشةِ الدَّهرِ يومًا فَجرُهُ القَدَرُ |
|
بُح باسمِ أَيلُولَ، واصدَح بالنشيدِ على | |
|
| سَمعِ الزمانِ فصيحًا أَيها الوَتَرُ |
|
بُح باسمِهِ اليَومَ إنا لائذُونَ به | |
|
| مِنّا، فَأيلُولُ أَقوَى وهو مُنكسِرُ |
|
أَيلُولُ لَيسَ ابنَ سَبعٍ راعِفًا دَمَهُ | |
|
| ولا ضَريرًا غريبًا نالَهُ الكِبَرُ |
|
أَيلُولُ أَرضٌ وشَعبٌ، حِينما التَقَيَا | |
|
| تَعَانقَا، فَاستَقَالَ الشَّوقُ والسَّفَرُ |
|
أَيلُولُ ما زالَ بَيتًا لِلبيوتِ، وجُم | |
|
| هُوريَّةً تَتَساوَى عِندَها الأُسَرُ |
|
لَم يَنكَسِر بَعدُ، رُغمَ الحاقِدِينَ، وهل | |
|
| أَحيَاهُ إِلَّا لُصُوصٌ باسمِهِ اتَّجَرُوا! |
|
شاؤُوا لهُ اليومَ خَصمًا مِن بَنِيه وما | |
|
| يَدرُونَ كَم مِن طُغاةٍ قَبلَهُ انتَحَرُوا |
|
لَن يَغلِبَ اليَومُ دَهرًا خَلفَهُ احتَشَدَت | |
|
| كُلُّ المُنى، وافتَدَاهُ السَّمعُ والبَصَرُ |
|
في مَقعِدٍ مِن قُلوبِ العاشِقِينَ لهُ | |
|
| عَرشٌ، وفي كُلِّ زَندٍ دُونَهُ سَقَرُ |
|
ومَالَ أَيلُولُ نَحوي، والغُبارُ على | |
|
| أَجفانِهِ، قُلتُ: أَهلًا زارَنا المَطَرُ |
|
هذي يَدِي لم تُصافِح مُذ جُرِحتَ يَدًا | |
|
| أو زارَها غَيرَ مُبكٍ مَرَّةً خَبَرُ |
|
وهذه الأَرضُ روحي، فالسلامُ على | |
|
| رُوحي، سلامٌ عليها وهي تَنحَسِرُ |
|
وضَمَّنِي ضَمَّ أُمٍّ طِفلَها، وبَكَى | |
|
| بُكاءَ مَن ليس يَدري كيف يَعتذِرُ |
|
فقلتُ: أَيلولُ يَكفي أَن تَمُرَّ بنا | |
|
| في كُلِّ عامٍ، فَتَزهُو باسمِكَ الصُّوَرُ |
|
يا والِدَ الشَّعبِ أَمطِر في القُلوب دَمًا | |
|
| في كُلِّ صَدرٍ تَنَاسَى جُرحَهُ حَجَرُ |
|
واضرِب لنا مِن حَكايا أَهلِنا مَثَلًا | |
|
| كَي يَعلَمَ الذُّلُّ أَنَّا مثلهم بَشَرُ |
|
ما كان فَرضًا علينا أَن نَذِلَّ وقد | |
|
| حَرَّرتَنا مِن طُغاةٍ تَحتَنا انقَبَروا |
|
لا شَأنَ لِلحَربِ فيما يُظهِرُونَ لنا | |
|
| أَو لِلسَّلامِ، ولكنْ مَسَّنا الخَوَرُ |
|
تَنَمَّرَ القِطُّ فينا باسِطًا يَدَهُ | |
|
| على البلادِ، وصارَ القِطَّةَ النَّمرُ |
|
وما يَزالُ ابنُ آوَى بين ذاكَ وذا | |
|
| يَموتُ زُورًا، ويَحيا، وهو مُفتخرُ |
|
فقال: أَكثَرتَ قُل لي ما الجديدُ؟ | |
|
| فقُلتُ: اللهُ يَشهَدُ أَني سَوف أَختَصِرُ: |
|
الحمدُ لِلهِ أنَّا ما نزال هُنا | |
|
| وما يَزالُ بخيرٍ مِثلَنا الخَطَرُ |
|
والحمدُ لِلهِ أَنّا لا نُريدُ سِوى | |
|
| حُقوقِنا، فعلى مَن سَوف نَنتَصِرُ! |
|