مَلَّكْتَني حينَ نامتْ أعينٌ أرَقي | |
|
| وَقَدْ تَنَكّرَ دَمْعُ العينِ للحَدَقِ |
|
وأنتَ تَملكُني شِعراً وقافيةً | |
|
| طِفْلُ أنا قَلْبُهُ مُلقىً على الوَرَقِ |
|
أطفَأتُ بالدّمعِ ما ألهَبْتَ في لُغَتي | |
|
| كَفْكَفْتَ دَمْعيْ بِمِنْديلٍ مِنَ القَلَقِ |
|
صَلصالُ قافيتي ضَمَّخْتُهُ بِدَمي | |
|
| حَتّى نَفَخْتَ بِهِ فارْتَدَّ لي رَمَقي |
|
يا أيها الوَطَنُ .. المُمْتَدُّ مِنْ مُهَجٍ | |
|
| إلى شَرايينِ أيّامٍ مِنَ الحُرَقِ |
|
بَيْني وبَيْنَكَ أحلامٌ مُعَتَّقةٌ | |
|
| وَقِصَّةٌ قَدْ رَواها الأفْقُ للشَّفَقِ |
|
وَكَمْ غَفَا الطَّلُّ في أحْضانِ زَنبَقَةٍ | |
|
| ثَكْلى تُناجيكَ في مَوَّالِها العَبِقِ |
|
جُرحي بِحَجْمِ سُكُوتي حينَ يُذْهِلُني | |
|
| نُوَاحُ قُبَّرَةٍ يَنْسَلُّ في الأفُقِ |
|
هَذي القوافيْ بِحُضْنِ اللّيلِ تُرْهِقُني | |
|
| كَأنَّها نَصْلُ سِكّينٍ على العُنُقِ |
|
تَآمَرَ الأبيضُ المَنْسوجُ في كَفَنٍ | |
|
| وأبيضَ البيتِ في حِقْدٍ وفي حَنَقِ |
|
عليكَ وارْتَدَيا كَيْ يُخْفِيا ظُلَماً | |
|
| وَهْماً مِنَ النّورِ في ثَوْبٍ مِنَ اليَقَقِ |
|
يَأجوجُ مَأجوجُ يَخْتالانِ في زَمَنٍ | |
|
| ما عادَ فيهِ لِذيْ القَرْنَيْنِ مِنْ طُرُقِ |
|
قَدْ كَذَّبوا الهُدْهُدَ الصِّدّيقَ في نَبَأٍ | |
|
| وَنَكَّروا الفَجْرَ في زِيٍّ مِنَ الغَسَقِ |
|
وَدَنَّسوا كُلَّ وِدْيانٍ وما سَمِعوا | |
|
| لِنَمْلَةٍ خَشِيَتْ مِنْ جَحْفَلٍ خَرِقِ |
|
كَفَرْتُ بالمَوْتِ مَنْفَيّاً بقافِيَتي | |
|
| في بَحْرِ حُبّكَ قَدْ آمَنْتُ بالغَرَقِ |
|
بَعْضي يُسائِلُ: هلْ ألقاكَ يا وَطَني | |
|
| عَمّا انْتظارٍ وَقَدْ عُوفيتَ مِنْ رَهَقِ؟ |
|
يَبْقى كَلامُكَ في صَدْري أرَدِّدُهُ | |
|
| أنْ سُورةُ النَّصرِ بينَ الفجرِ والفَلَقِ |
|