عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السودان > عبد البارئ الدروشابي > أهزّك الوجد لما بانت الرُسُم ((بالتوحيد نتحد))

السودان

مشاهدة
846

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أهزّك الوجد لما بانت الرُسُم ((بالتوحيد نتحد))

أَهَزَّكَ الوَجْدُ لَمَّا بَانَتِ الرُّسُمُ..؟!
فَخَانَكَ الدَّمْعُ لَمَّا جِئْتَ تَبْتَسِمُ!؟
أَمْ هَاجَكَ القَدُّ مِنْ هَيْفَاءَ بَهْكَنَةٍ..؟
تَخَالُ مِنْ مَيْسِهَا فِي أُذْنِهَا نَغَمُ
وَالْتَاعَ بِالشَّوْقِ قَلْبٌ فِي دُجَاكَ بِهِ
تَسَامَرَ الصَّبُّ وَالأَنْوَاءُ وَالنَّسَمُ
فَلَا وَرَبِّكَ لَا وَجْدٌ وَلَا شَغَفٌ
وَلَا هُيَامٌ، وَلَا شَوْقٌ، وَلَا سَدَمُ
قَلْبُ المُتَيَّمِ فِي الهِجْرَانِ مُصْطَبِرٌ
وَيُعْجِزُ الصَّبْرَ فِي أَيَّامِنَا الأَلَمُ
لَٰكِنَّهَا دِمَنٌ مَا بِتُّ أَذْكُرُهَا
إِلَّا عَلَى الخَدِّ وَبْلُ العَيْنِ يَنْسَجِمُ
جَادَتْ بِوَاكِفِهَا تَبْكِي عَلَىٰ زَمَنٍ
أَزْرَىٰ بِدَعْوَتِنَا التَّفْرِيقُ وَ النِّقَمُ
مَا أَنْتَ أَنْتَ إِذَا شَاقَتْكَ غَانِيَةٌ
وَ رَكْبُ دَعْوَتِكُمْ زَلَّتْ بِهِمْ قَدَمُ
يَا لَيْتَ شِعْرِيَ فِي أَيَّامِنَا فُقِعَتْ
عَيْنُ الهَنَاءِ وَ كَادَ العَدْلُ يَنْعَدِمُ
مَا لِي أَرَى الصَّحْبَ فِي التَّوْحِيدِ تَرْشُقُهُمْ
بِنَابِلِ الفِتْنَةِ الأفْرَادُ وَ الأُمَمُ
حَبْلٌ مِنَ اللَّٰهِ بِالتَّوْحِيدِ يَرْبِطُنَا
وَ النَّهْجُ يَجْمَعُنَا طُرّاً.. أَنَنْقَسِمُ..؟!
لَا بَارَكَ اللَّٰهُ فِي دُنْيَا تُفَرِّقُنَا
وَ فِي الكِتَابِ صَرِيحُ الأَمْرِ: وَاعْتَصِمُوا
لِلَّٰهِ أَيُّ بُدُورٍ قَبْلَنَا سَطَعَتْ
تُجْلَىٰ بِدَعْوَتِهِمْ مِنْ نُورِهَا الظُّلَمُ
شَادُوا بِوَحْدَتِهِمْ بُنْيَانَ دَعْوَتِهِمْ
وَ لَا يُطَاوِلُهُمْ عَادٌ ولا إرمُ
فَكَمْ بِدَعْوَتِهِمْ مِنْ بَعْدِ وَحْدَتِهِمْ
طَوْدٌ عَلَىٰ مِلَّةِ الإِشْرَاكِ مُنْهَدِمُ!
أَحْيَوْا قُلُوباً إِلَى الإِيمَانِ تُرْشِدُهَا
كَأَنَّ دَعْوَتَهُمْ فِي بَلْقَعٍ دِيَمُ
وَكَمْ لَقُوا فِيهِ أَصْنَافاً مُبَرِّحَةً
مِنَ العَذَابِ وَ لَمَّا تَوْهَنِ الهِمَمُ
أَشْيَاخُنَا نَشَرُوا التَّوْحِيدَ فِي بَلَدٍ
تُبْنَى القِبَابُ عَلَى مَوْتَىٰ وَتُلْتَزَمُ
حَتَّىٰ تَهَلَّلَ وَجْهُ الحَقِّ مُبْتَهِجاً
وَ بَاطِلُ الشِّرْكِ فِي سِيمَائِهِ الوَجَمُ
بِدَعْوَةِ الحَقِّ فِي الجَوْزَاءِ هَامَتُهُمْ
بِعِزَّةِ الدِّينِ فِي عِرْنِينِهِمْ شَمَمُ
أُسَيِّرُ الحَرْفَ فِي إِطْرَائِهِمْ غُرَراً
وَ مَا رَأَىٰ مِنْ زُهَيْرِ حُسْنَهَا هَرِمُ
أَغْتَمُّ أَهْتَمُّ مِنْ حَيَّيْنِ بَيْنَهُمَا
فِي دَعْوَةِ الحَقِّ مِنْ أَمْشَاجِهَا رَحِمُ
تَنَاحَرَ القَوْمُ وَالمَأْمُولُ وَحْدَتُهُمْ
مَا أَيْسَرَ الحِلْفَ بِالتَّوْحِيدِ إِنْ عَزَمُوا..!
يَا بَاغِيَ الشَّرِّ لَا جَادَتْكَ غَادِيَةٌ
مِنَ الكَرِيمِ وَ جَادَتْ دُونَهَا الحِمَمُ
كَأَنَّنِي بِجُنُودِ السُّوسِ قَدْ نَخَرَتْ
وَ كُلُّ عُودٍ قُبَيْلَ الكَسْرِ مُنْخَرِمُ
أَ لَامِسَ الجُرْحِ لَا تَرْقُبْهُ مُنْدَمِلاً
مَا دُمْتَ تَنْكَؤُهُ أَنَّىٰ سَيَلْتَئِمُ..؟!
يَا زَاعِمَ البَغْيِ مِنْ تِلْقَاءِ إِخْوَتِهِ
فَهَبْهُ كَانَ، فَأَيْنَ العَفْوُ وَ الكَرَمُ؟!
أُخُوَّةُ الدِّينِ فِي أَعْنَاقِنَا عُهَدٌ
مَا أَضْيَقَ العَيْشَ! إِنْ لَمْ تُحْفَظِ الذِّمَمُ
سَيْفُ الشِّقَاقِ يُسِيلُ الدَّمْعَ قَافِيَةً
مِنْهَا يَسِيلُ بِبَطْنِ الصَّفْحَةِ القَلَمُ
يَا لَهْفَ رُوحِي عَلَىٰ يَوْمٍ سَيَجْمَعُنَا
فِيهِ الصَّفَاءُ وَ فِيهِ اليُمْنُ وَ النِّعَمُ
زَالَ الخِصَامُ فَلَا غِلٌّ، كَذاَ وَ تَرَىٰ
أَسِرَّةَ الوَجْهِ فِيهَا البِشْرُ يَرْتَسِمُ
فَفِي النُّفُوسِ حَزَازَاتٌ سَنَنْبُذُهَا
وَ لِلنُّفُوسِ حُظُوظٌ لَيتَ تُتَّهَمُ!
ذَابَ الفُؤَادُ بِطُولِ الهَجْرِ مِنْ كَمَدٍ
وَالنَّفْسُ تَهْفُو إِلَى الأَحْبَابِ لَوْ عَلِمُوا
صَرَّحْتُ بِالحُبِّ فِي الرَّحْمَٰنِ أَنْشُدُكُمْ
وَا حَرَّ قَلْبَاهُ هَلْ فِي قَلْبِكُمْ شَبَمُ..؟!
عبد البارئ الدروشابي

كتبت دعما لهاشتاق #إلى_متى_نفترق ، يدعو إلى الوحدة ونبذ التفرقة بين أبناء الدعوة السلفية في السودان. 19/ذو الحجة/1438هـ ،، 10/9/2017م
التعديل بواسطة: عبدالبارئ الدروشابي
الإضافة: الخميس 2017/10/26 03:50:07 مساءً
التعديل: الخميس 2017/10/26 04:00:26 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com