عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > محمود المشهداني > قبل أنْ يُصلّى علينا

العراق

مشاهدة
321

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قبل أنْ يُصلّى علينا

إياكَ في الدينِ من شكٍّ لملتبِسِ
ومن غباوة ضِلِّيلٍ ومرتكسِ
اللهَ اللهَ يومَ الموتِ مقتربٌ
ففيمَ عمركَ صوتٌ حفَّ بالخرسِ
يا واعظَ الناسِ أينَ القولُ تنفقُهُ
والقولُ مثلَ جَنَىً يُطوى لمغترسِ
لا ترسلِ الوعظَ وسطَ الإثمِ تمزجُهُ
وقدْ علمتَ بما في الإثمِ من دنسِ
كمْ في المقابرِ من موتى قبورُهُمُ
تحوي ذوي أنعمٍ في السيفِ والفرسِ
راحوا الى اللهِ والأعمالُ تتبعهمْ
وطيبُ أعمالِهم أُنسٌ لذي أنسِ
ترجو النجاةَ ونارُ الذنبِ حاطَ بها
زجرٌ لذي عنتٍ...أو جِدْبُ ذي يبسِ
اذكرْ وقوفَكَ عندَ اللهِ لا أحدٌ
ينجيكَ منهُ...بلا درعٍ ولا حرسِ
وخذْ كتابَ إلهِ العرشِ إنَّ بِهِ
نوراً لملتمسٍ...هدياً لمقتبسِ
إلجأْ الى اللهِ ...تلقَ اللهَ..يا رجلاً
تبغي الصوابَ بلا مينٍ ولا لَبَسِ
وإن وعظتَ فعظْ بالصدقِ...تنجُ بِهِ
ولا تكنْ مثلَ غاوٍ بينَ مرتكسِ
ماعند ربك لا يفنى ...وما جمعت
أيدي الأنامِ سيفنى مثلَ ذي تَعَسِ
فصمْ نهارَكَ ...ثمَّ الليلَ فامْضِ بِهِ
تُجري صلاتَكَ في داجٍ منَ الغلسِ
للهِ أنفاسُكَ اللائي جَرينَ ..وما
تنويهِ فيهنَّ منْ حُسنٍ ومنْ لَقَسِ
فأْنسْ بربِّكَ...ربَّاً لا شريكَ لهُ
بذاكَ جفَّ ندىَ الأقلامِ في الطُّرُسِ
إبنِ المحبةَ بيتاً ...والعمادُ بهِ
محبَّةُ اللهِ والتوحيدِ في الأُسُسِ
ولا تزغْ عنْ حمى الإيمانِ ثانيةً
فإنْ تزغْ كنتَ كالهاوي بمنتكسِ
بعضُ الهيامِ يصبُّ الوجدَ في لغتي
وبعضُهُ مثلَ حثوِ التربِ في رمَسَي
وبعضُهُ مثلَ طعمِ الشهدِ أعرفُهُ
وبعضُهُ المرُّ مخبوءاً لمحتبسِ
لكنَّ خيرَ غرامٍ ما بهِ اجتمعتْ
عبارةُ الوصلِ دونَ السقمِ والهوسِ
من كانَ يشجيهِ إلفٌ ناءَ مبتعداً
فشجويَ الدينُ بحراً فيهِ منبجسي
فيها ختمتُ الهوى من ألفِ منصرمٍ
عن ألفِ مرتغبٍ فيها طوت طُرُسي
لولا عهودُ الهوى ما كنتُ محترساً
واللهُ خيرٌ لذي لبٍ ومحترسِ
لكنَّها من ظباءِ الوجدِ غنتُها
لا تشتكي وجعاً من سوءِ ملتمسِ
خنساؤُنا لمْ تمسَّ الكرخَ وجنتُها
وما تبارتْ على شجوٍ لأَندلسِ
لكنَّ خيرَ غرامٍ ما بهِ اجتمعتْ
عبارةُ الوصلِ دونَ السقمِ والهوسِ
من كانَ يشجيهِ إلفٌ ناءَ مبتعداً
فشجويَ الدينُ بحراً فيهِ منبجسي
أنتِ التي أرقبُ الأنسامَ علَّ بها
شيئاً منَ الطيبِ كي يندى بِهِ نَفَسي
وانتِ موعظتي في الحبِّ أسمعُها
وأنتِ غايةُ منْ يفنى كمندرسِ
أشكو النوى وأوارُ الهجرِ يحبسني
ظنونكِ السودُ صرنَ العمرَ كالعسسِ
لكنَّ ظني بربِّ العرشِ يرحمني
ورحمةُ اللهِ تأتي كلَّ ملتمسِ
محمود المشهداني

ديوان الرحيل
التعديل بواسطة: محمود المشهداني
الإضافة: الجمعة 2017/11/03 11:07:11 صباحاً
التعديل: الجمعة 2024/03/01 02:44:30 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com