مُدّي يَدَيكِ وهاكِ العَينَ والهدبا | |
|
| وهذهِ الرُّوحَ والأنَّفاسَ والذَّهَبا |
|
مُدّي يديكِ فَدَتكِ النَّفسُ يا وَطَناً | |
|
| سقى الرِّمالَ رَبيعَ العُمْرِ والسُّحُبا |
|
مدّي يديكِ فَدَتكِ النَّفسَ مِنْ ألمٍ | |
|
| لكي اُقَبِّلَ وَجْهَ الطُّهْرِ والتَّعَبا |
|
أُمّي حَبيبَةَ قَلبِي أنتِ يا قمري | |
|
| أنتِ الحياةُ ونيلٌ يَحْضُنُ الرُّطَبا |
|
هذي الكُفوفُ التي في راحِها حَمَلتْ | |
|
| هَمَّ الصغارِ وَثُقْلَ البيتِ والوَصَبا |
|
إنِّي رَأيتُ على كَفَّيكِ مِنْ زَمَنٍ | |
|
| شُقوقَ نَهرٍ تغّذّي النَّخْلَ والعِنَبا |
|
كما رأيتُ جِنانَ الخُلْدِ ناظِرَةً | |
|
| نحوي تقولُعلاءُ البِرُّ قَدْ خَضَبا |
|
فارشفْ منَ المِسكِ هذا المِسْكُ مَسْكَنَهُ | |
|
| في كفِّ طُهْرٍ ينادي الإبنَ إذْ ذهَبا |
|
ياشَّمعةً في فَناءِ الدَّارِ نَعشَقُها | |
|
| ذَرَفْتِ دَمْعَكِ كيما نَقرَأَ الكتبا |
|
مذْ كنتُ طفلاً وأنتِ الأمنُ في بدني | |
|
| وسورَةٌ نوَّرتْ آياتُها الحُجبا |
|
نتلوكِ ذكراً يُداوي الرُّوحَ مِنْ مَرَضٍ | |
|
| أصابَ قلباً ضَعيفاً رافقَ الغَضَبا |
|
يا قلعةَ الصَّبر في أسوارها قِيَمٌ | |
|
| مانالها شاعرٌ إذْْْ ينظمُ الأدبا |
|
ولاحكيمٌ يقولُ السحرَ مِنْ كَلِمٍ | |
|
| إذْ قَلَّبَ الدرَّ والأثمانَ والذّهبا |
|
فَأَنتِ .. أنتِ كضوءٍ ساطعٍ أَبَداً | |
|
| قدْ أوقَدَ الحبَّ والآدابَ والخُطَبا |
|
يا أمِّ موسى ويا خنساءَ أُمتنا | |
|
| سنا سنَائِكِ فاقَ النَّجْمَ والشُّهُبا |
|