إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وَدِّعْ خُطاكَ، |
فما في الدَربِ مُتَسَعُ |
وانفُثْ دُخانَ ليالٍ كلُّها وَجَعُ |
ودّعْ نخيلَكَ، |
والكأسَ التي مُزِجَتْ حُزناً، |
وإنَّ النَدامى بئسَ ما صنعوا |
وَودِّعِ النهرَ، |
ما عادتْ أبوّتُهُ ترفو الحياةَ، |
فَعينُ الفَقْدِ تلتَمِعُ |
واترُكْ، |
على كُوَّةِ الأسرارِ نورسةً |
تُفشي الشِراعَ،لِمَنْ بالريحِ مُقتنِعُ |
مازالَ في العِذقِ، برحيٌّ تُغازِلُهُ |
ويَستَميلُكَ عُشّاقٌ بما صَدَعوا |
وثَمَّ في الجُرفِ هَمسٌ، |
كُنتَ توعِدُه، |
أن تُبلِغَ الغيمَ عمّا يُضمِرُ البَجَعُ |
وعن مشاكسةِ الأشجارِ |
ذاتَ هوىً، |
تحكي، |
وكيفَ الندى بالوردِ يَنطَبِعُ |
اللهُ، |
يا صوتَكَ المبتّلَّ أجنحةً، |
مِلءُ الرفيفِ شجونٌ للذين وَعَوا |
ألمْ يزلْ حُلمُكَ المنفيُّ |
متخذاً شَكلَ الحَمامِ، |
بجنحٍ ليسَ ينخلعُ؟ |
فيا نواسيَّ بغدادَ التي نسجتْ فيك، |
الِقبابُ ملاذاً،حيثما تَقَعُ |
ويا سنمّارَ روحِ الشعرِ |
كَمْ نَكثوا،كَألفِ نُعمانَ، |
لكنْ كُنتَ تَرتفعُ |
كَم ابتكرتَ من التلويح |
أمتعةً للتائهين، |
ولَمْ يُثنِ الرؤى جزعُ |
وكمْ نحتَّ من الإصغاءِ قبَّرةً |
مُذْ حلَّ في رافديكَ الموتُ والفَزعُ |
وكَمْ نَطَرْتَ على الأسوارِ، |
ثانيةً يأتي الحسينُ، |
فهلْ أنصارهُ اجتمعوا؟ |
وهَلْ بدا المشهدُ المأزومُ |
خارطةً تَهدي الطريقَ؟ |
أم التضليلُ والبِدعُ |
نعم،،،، هُناكَ ضحايا، |
واقتَرحْتَ لهم من البَنفسَجِ أكفاناً وما رجعوا |
وها هنا طفلةٌ، |
في بيتِ دُميَتِها |
مُفَخَخاتُ الظلاميّين تندَلِعُ |
وألفُ ألفِ رَضيعٍ |
أُطفِئوا نُذُراً للحالكينَ |
وهم للآن ما شَبِعوا |
لكنْ، |
حُسينُكَ، لا يأتي |
وإنْ نَسخوا مَشاهِدَ الطّفِ |
حتى كِدتَ تنخدعُ |
أم هَلْ تَكَرّرَتِ الرُؤيا، |
وكُنتَ أباً للحالمينَ، |
بِصوتٍ ليسَ ينقمعُ |
أما صحوتَ رفيقَ الحُزنِ – مِنْ ثَمَلِ الناياتِ، |
مُذْ نَطَقَتْ والدَمعُ مُنتجعُ |
فشهريارُكَ، |
لَمْ يُكمِلْ حِكايَتَهُ |
وظلَّ للصمتِ في أسرارهِ بُقَعُ |
نَمْ يا صديقي، |
قَريرَ القبرِ، |
ضيقةٌ كلُ الحُروفِ إذا ما الأفقُ مُتَّسِعُ |