إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حُييتَ |
يا مَسَْرحَ الأوجاعِ والكُرَبِ |
وأنتَ تَرفِلُ بالأحزانِ، |
شِبهَ نَبي |
يا فادِحَ الصَمتِ، |
مُذْ أنْ أُرشِفَتْ قلقاً أسرارُنا، |
بَينَ مَنفِيٍّ ومُغتَرِبِ |
هذي المَواويلُ في عَينَيكَ |
أسئلةٌ شاخَتْ، |
وأقدارُكَ العَمياءُ لَمْ تُجِبِ |
مازِلتَ تَقتَرِفُ الإبداعَ، |
فِي شَفَةٍ ظَمأى، |
وأخرى تبنّتْ شَهقَةَ العَطَبِ |
وكنتَ تَقتِرِحُ الناياتِ، |
أرصفةً للمُتعَبينَ، |
فَمقصي العازفينَ غَبي |
مَنْ كانَ يأبهُ، أنّ الهورَ نقتُلُه ُعشقاً، |
إذا هاجَرتْ حِمريةُ القَصبِ |
أو ضُرِّجَتْ نجمةٌ في الضوءِ |
عَنْ قَمَرٍ، |
يلوي به الليلُ |
في نشّابِ مُضطَرِبِ |
هَلّا ابتَسَمتَ – صديقي كي أرى وطناً، |
فيهِ المراجيحُ من أشياءِ كُلِ صبي |
وفيهِ ما فيهِ للأنهارِ مِن شغفٍ، |
لضِفَّتَيْ بوحِنا الممزوجِ بالسَّغَبِ |
متى تَتِبُّ؟ |
يَدا حَمّالةِ الحَطَبِ؟ |
كيْ تَستَرِيحَ أمانينا مِنَ اللّهَبِ |
فيا صديقي ال مضى في التِيهِ أزمنةً، |
أنّى تؤوبُ مِنَ الإيغالِ في الهَرَبِ |
فكمْ قصرنا طوالَ الحُزنِ خُطوتَنا |
وكَركَراتُ أمانينا على السُحُبِ |
وكمْ تركنا اشتهاءاتٍ، |
نوافِذُها مُطِلَّةٌ بِشَذى التُفّاحِ والعِنَبِ |
حيثُ الفراشاتُ يُغريها توردُنا |
فَتَستَفِزَّ ظُنونَ العُشبِ بالّلعِبِ |
لكنَّ فينا عفافاً |
راح يأخُذنا نحوَ الكمالاتِ، |
مفطوماً عن الكَذِبِ |
يا ربحَ عُمري من اللاوعي |
هلْ نَضجَتْ؟ |
تلكَ السنينُ التي للآن لمْ تَتُبِ |
ويا أنايَ التي ما عُدتُ أعرِفُها |
مُذْ أسلَمَتكَ شِباكُ الدّاءِ للتَعَبِ |
أنا وأنتَ |
كحلّاجَيْنِ روحُهُما دَمعٌ، |
فإن يَبدُ في عينيكَ |
أنسكبِ |
فقابَ جُرحَينِ من معناكَ |
تعصِرُني بكفِّها، |
صادحاتُ النَوحِ و الطَرَبِ |
وقابَ نَزفَينِ مما لستُ أنطِقُهُ |
تبدو كأسرابِ حُزنٍ أرهقتْ حُجُبي |
وقابَ فَقدَينِ |
من ذِكرى مُؤجَّلَةٍ |
كُلُّ البكاءاتِ أعزوها لروحِ أبي |