إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الطفل في برلين يولد |
بعد أن تزدان تيجان الحقولِ له |
وتستجديهِ أركان النظامْ |
يحبو |
بعيدًا عن عناقيدِ الجهاتِ المهلكاتِ |
ولا يرى إلّا الأمامْ |
يطفو |
خفيفًا ك الغمامْ |
خالٍ مِن الأحمالِ والأثقالِ والأغلالِ |
إلّا الحبّ |
والبمْبرْزِ |
إنْ جفّتْ |
يبادلها الهوى والإحترامْ |
خالٍ مِن الأحلافِ والأعرافِ |
مِنْ رِجْسِ الخرائطِ |
مِنْ قتادِ الحربِ |
أحقادِ السلامْ |
الطفل مخلوقٌ مضيءٌ |
لا يروق له الظلامْ |
والطفل مخلوقٌ عجينٌ |
ليس إلّا كالمرايا |
لنْ يقيء الظلْم والإجرام |
إنْ أطعمته |
صِدق المحبّةِ والوئامْ |
والطفل يدرك أنّما التقبيل للإنسانِ حصْرًا |
والحمامْ |
والطفل مخلوقٌ شجاعٌ |
لا يخاف مِن الثعابينِ المخيفةِ |
والسلاطينِ |
الّذين يعمّرون |
مِن الوشاياتِ العنيفةِ |
ليس يدفن رأسه مثل النعامْ |
ويظلّ يلعب ثمّ يلعب |
في حضورِ الجِنّ |
يلعب ثمّ يصحو |
ثمّ يلهو في المنامْ |
الطفل في برلين شيءٌ |
ليس يوصف بالكلامْ |
والطفل يولد عندنا |
للقتلِ أو للبحرِ |
أو للدهْسِ في الطرقاتِ |
أو لمناسكِ الفوضى |
لِ أربابِ الإعاشةِ |
أو للمضغِ في الأخبارِ |
للأوباشِ |
للحكّامِ |
تجار الحشيشْ |
الطفل يولد عندنا كي لا يعيشْ |