إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما زال يعزف بالكمانْ |
والناس تحت السطْحِ |
في نومٍ عميقِ |
آهٍ مِن الألحانِ |
إذْ تهوِي من المنفى |
على القلبِ الرقيقِ |
طفلانِ كانا يلعبان |
نشأا على الإيثارِ والحبِّ الحقيقي |
آخاهما الحِرمان |
فاحترقتْ بنات الأمنياتِ بغِلِّ ألْسنةِ المنايا |
في عالمِ الجوعِ السحيقِ |
لِصّانِ جاءا يلهثانِ |
واللصّ يبحث عن أمانْ |
بالقرب جعلٌ في الطريقِ |
يجترّ لقمته الشريفة بالحوايا |
حين خانته اليدانْ |
وتراقب الجعل الشهيد حمامتانْ |
أزكاهما |
فاضت أسىً |
تحكي لجارتها |
عن البحرِ العميقِ |
عن لحظةِ الإعتاقِ |
عن روحِ الغريقِ |
عن صاحبيهِ بشاطئ الموتى |
وتسألْ |
في أيّ شيءٍ يا ترى يتراهنانْ |
البحر زوّر خِلسةً |
البحر قدّم رشوةً |
لن يعدم الياقوت والمرجانْ |
والحقّ أنّ الموج إبنٌ للمضيقِ |
ولكلّ وجهٍ وجهتانْ |
الضوء يترك علبة المصباحِ ليلًا |
لا يشيخ |
يتناول اللصّينِ مِن زمنٍ عتيقِ |
وهما اللذانِ بلؤمهِ لا يعرفانْ |
حجرٌ بكفّ اللصّ يبكي |
في علبةِ المصباحِ |
بين السورِ والنورِ الحريقِ |
وعلى المحكّ فراشتانْ |
تتألّمانِ |
وترقصانْ |
ما زال يعزف بالكمانْ |