إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بينَ تلكَ الوُجوهِ الكئيبةِ |
كانَ يطوفُ بسلَّتهِ |
كانَ يهمسُ في حذَرٍ .. بُرْتُقال . |
شَاحِبَ الوَجْهِ كانَ كعادتِهِ |
حينَ يحمِلُ تلكَ الأمانةَ |
عبرَ الحدودِ على رأسهِ، |
ثم يُلقي بنعليهِ في حُفرةٍ بالجِوارِ |
لكي لا يُثيرَ الثعابينَ |
وهي تُؤَدِّي غريزَتَها الأُمَمِيَّةَ في حَقْلِهِ. |
إنهُ الآن يجتازُ سوقَ الحِدادةِ |
حيثُ تُصَبُّ السُيوفُ القَديمةُ آنِيةً |
والبنادِقُ أرْصفةً لعُبورِ البهائمِ |
أما المُدي، |
فتُسَنُّ لصَدِّ هجومٍ قَريبْ . |
إنهُ الآنَ يُسْقِطُ سلَّتَهُ |
بعدما أمِنَ الوضْعَ من حولهِ |
في القليبْ. |
إنهُ الآنَ ينبُشُ قبْراً قديمَ المعالِمِ |
يُخْرِجُ من جوفهِ سلَّتهً |
مثلَ سلَّتِهِ |
إنهُ يَرْجِعًُ الآنَ أدراجَهُ ... |
هامِساً، |
بينَ تلكَ الوجوهِ الكئيبةِ |
في حذرٍ .. |
برتقالْ . |