قُلْ لِحَسْنَاءَ: إِنْ عَصَيْنَا فَمُوتِي | |
|
| سَوفَ أَرْضَى مِنكِ الَّذِي قَدْ بَرِيْتِ |
|
كُلُّ دَرْبٍ إِلَيْكِ كَانَ عَلَيْنَا | |
|
| كَالكِتَابِ المُبِيْنِ حَتَّى رَضِيْتِ |
|
وَرَوَيْتُ الشِّعْرَ الغَزِيْرَ طويْلاً | |
|
| مِنْ قَوَافِيْكِ وَ انْتَهَى إذْ نَهِيْتِ |
|
كُنْتِ فِي أَحْلامِي إلاهًا مُطاعَا | |
|
| حَسْبُكِ العُمْرَ طَاعةً هَلْ عُصِيْتِ؟ |
|
أَخْبِرِيْنِي عَنْ هَاجِسٍ قَدْ كَوَانِي | |
|
| حَدِّثِيْنِي أو غَادِرِيْ حَيْثُ شِيْتِ |
|
صَمْتُكِ اليَوْمَ رِيْبَةٌ فَاصْدُقِيْنٍي | |
|
| لَسْتُ أَغْفُو عمَّا جَرَى مَا حَيِيْتِ |
|
وَاعْلَمِي عَنِّي مُهْجَتِي أَوْجُ نَارٍ | |
|
| لَنْ تُطِعْ أَمْرًا لِلْهَوَى إِنْ مَضِيْتِ |
|
سَوفَ أَسْرِي وَاللَّيلُ صَحْبِي وَصَحْبِي | |
|
| سَوفَ يَكْسُو كُلَّ المُنَى إنْ نَسِيْتِ |
|
لَسْتُ بالعَاشقِ الَّذي يَرْتَضِي مِنْ | |
|
| حِبِّهِ الهجرَ بَلْ يَفِي مَا وَفِيْتِ |
|
أَخْبَرُونِي: حَسْنَاءُ خَانَتْ غِنَائِي | |
|
| وَاشْتَهَتْ يَاقُوتًا هَلْ غُبِيْتِ؟ |
|
فَاليواقِيتُ الآنَ قَلْبِي وَ حُبِّي | |
|
| هَا هُما يَشْفِيَانِ إذْ مَا شَقِيْتِ |
|
فَاسْكُبِي فِي الجِرَاحِ دَمْعِي وَعودِي | |
|
| تَلْقِيْنَ الحَيَاةَ شَهْدًا رَوِيْتِ |
|
هَلْ تَمَنْطَّقْتِ حَبْلَ هِجْرَانِنَا أَمْ | |
|
| غَرَّكِ الصَّبْرُ مِنْ فُؤَادٍ كَوِيْتِ |
|
قَدْ تَهَادَى كَالأُمْنِيَاتِ العَذَارَى | |
|
| يَكْتُبُ الحَرْفَ عَاشِقًا مَا هَوِيْتِ |
|
قُلْتِ لِي: عِشْ كَمَا تَشَاءُ اللَّيَالِي | |
|
| أَنَّكِ الآنَ عَنْ هَوَايَا غَنِيْتِ |
|
قَدْ شَرِبْتُ المُرَّ الَّذِي قَدْ أَتَانِي | |
|
| مِنْ وِدَادِ المُحِبِّ ذُلاً سَقِيْتِ |
|
واكْتَفَيْتُ الأَحْزَانَ ثَوْبًا غَلِيْظًا | |
|
| لَفَّنِي مَا سَأَلْتُ مَاذَا كَسِيْتِ |
|
فَاعْلَمِي أَنَّنِي غَدًا سَوفَ أَنْضُو | |
|
| ثَوبَ عِشْقٍ غَلَّ المَدَى مَا مَشِيْتِ |
|
فارْحَلِي عَنِّي واحْذَرِي مِنْ دُعَائِي | |
|
| فِي دُعَائِي نَارَ الجَوَى مَا لَقِيْتِ |
|
حِيْنَ تَلْقِيْنَ الهَجرَ مُرًّا فَقُولِي: | |
|
| كَمْ سَقَيْتُ المُحِبَّ لَيْلَ المَقِيْتِ |
|
فاحْصُدِي مَا زَرَعْتِ قَلْبِي سِنِيْنَا | |
|
| وانْدَمِي لَيْتَكِ الهَوَى قَدْ دَوِيْتِ |
|
لَيْتَنَا كُنَّا قَدْ حَفَظْنَا العهُودَ | |
|
| وارْتَمَيْنَا عَلَى ودادٍ ثَبِيْتِ |
|