عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > يحيى الحمادي > سَلامُ اللهِ _يا مَوتَى_ عَلَيكُم

اليمن

مشاهدة
447

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سَلامُ اللهِ _يا مَوتَى_ عَلَيكُم

سَلامُ اللهِ يا مَوتَى عَلَيكُم
ورَحمَتُهُ أَأَنتُم بِانتِظارِي؟!
على ذَاتِ الرَّصِيفِ أَنا كأَنِّي
تَعَطَّلَتِ الكَوَاكِبُ في مَدَاري
تَعَجَّلَ قاتِلِي بِالمَوتِ قَبلِي
فَأَصبَحَ قاتِلِي طُولُ اصطِبارِي
وأَخَّرَ مَقدَمِي عَنكُم لِأَني
وَقَفتُ أُعَلِّمُ المَوتَ التَّوَاري
لَقَد فاتَ القِطارُ عَلَيَّ حتى
نَذَرتُ العُمرَ بَحثًا عَن قِطارِ
على ذَاتِ الرَّصِيفِ أَنا فَمُرُّوا
عَلَيَّ أَو اقبَلُوا حُسنَ الجِوَارِ
لِماذا تُنكِرُونَ عَلَيَّ مَوتِي
ولا تَضَعُونَ حَدًّا لِاحتِضارِي؟!
لِماذا تَنظُرُونَ إِلَيَّ شَزرًا
كَأَنَّ العَيشَ والمَوتَ ابتِكارِي؟!
حَيَاتِي هذهِ ليسَت حَيَاةً
ودَارِي هذهِ لَيسَت بِدَارِ
فَلا تَتَسَاءَلُوا عَمَّن أَتى بي
كَأَني قادِمٌ مِن قَندَهَارِ
قَطَفتُ لَكُم رَبيعَ يَدِي ورُوحِي
فَرُحتُم تَهزَؤُونَ مِن اصفِرَارِي
***
أُحَاوِلُ أَن أُحارِبَ أَيَّ شَيءٍ
يُحارِبُنِي فَيَخذلُنِي انهِيَارِي!
وأَقبَلُ بِالحِوَارِ مَعِي ولكن
حُرُوبُ اليَوم تَبدَأُ بِالحِوَارِ!
بَعِيدَ الصُّبحِ ها أَنَذَا وبَينِي
وبَينَ تَثاؤُبي إِطلاقُ نارِ
تَكَادُ الحَربُ تَشرَبُ ما تَبَقَّى
مِن الوَطَنِ المُمَلَّحِ في جِرَارِي
يَكادُ الجُوعُ يَأكُلُ مِن بُطُونٍ
تُمَاطِلُهُ مُمَاطَلَةَ احتِقَارِ
يَكَادُ القَمعُ يُخرِسُ كُلَّ صَوتٍ
ويَحجبُ كُلَّ قارِئَةٍ وقارِي
فَيَا قَلَقَ الغُبارِ خَنَقتَ حتى
خُيُوطَ الضَّوءِ في حَلقِ النَّهارِ
أُحِسُّ الآنَ أَنَّ على ضَمِيري
قيُودًا تَستَعِيذُ مِن انفِجارِي!
***
إِليكُم هذهِ الأَنبَاء قالُوا: انْ
تَصَرنا في المسيرةِ والمَنَارِ
رَدَدنا طَرفَ أَمريكا حَسِيرًا
ودُسنَا الطائِراتِ بِ ذِي الفِقَارِ
وحَاوَلَ غَزوَنا العُدوانُ يَومًا
فَأَشبَعناهُ مَوتًا بالشِّعارِ
ويُذكَرُ أَنَّ صَاحِبَةَ المَعَالِي
إِلى صَنعا سَتَصعَدُ مِن ذَمارِ
وتَخرُجُ مِن شِهارَةَ بَعدَ خَمسٍ
بِأَعوامِ الرَّمَادَةِ والدَّمَارِ
وسَوفَ يَبِيعُ صَحنَ الجِنِّ إِنسٌ
يَبِيعُونَ العَوَاصِفَ لِلغُبارِ
إِلى نَفسِ الطَّريقِ نَعُودُ دَومًا
لِأَنَّا لا نَكُفُّ عَن الدُّوَارِ
نُحِيلُ عُرَى البِلادِ مُمَزَّقاتٍ
لِنَدعُوَ لِلحوارِ الخُنفُشارِي
يَقُولُ لَنا الخَبِيرُ: غَدًا سَنَنجو
فَيَمضِي بَعدَ أَمسِ المُستَشارِ
ومَا لِلسَّابِقِينَ بِلَاحِقِيهِم
إِذا طَرَقُوا سِوَى رَميِ الجِمَارِ
***
رِفَاقِي إِنَّ هذا لَيسَ شِعرِي
ولكنِّي مَدِينٌ بِاعتِذَارِ
لِمَن؟! لِلشَّعبِ فَهو كَبيرُ هَمِّي
كَبيرُ الهَمِّ هَمٌّ لِلكِبَارِ
يحيى الحمادي

16-12-2017
التعديل بواسطة: يحيى الحمادي
الإضافة: الأحد 2017/12/17 04:16:12 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com