عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > دعوتُ للإنسانية

سورية

مشاهدة
442

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دعوتُ للإنسانية

سأرنو إلى حبٍّ يُفيضُ هنائيا
عَلَيَّ كأنهار تَفِيضُ جواريا
أيا أكسجيناً في هواءِ تَنفُّسي
وغاباتِ سَعْدٍ حيث أسبح شاديا
تُسَلِّط لي فوق الدروب أشعةً
من الروح تهديني لأصبح هاديا
يُرَوِّي شعاعي الناسَ حبّاً مُطَهَّراً
شفاءً لهم حتى نَسَوْا ما الْتقاليا
يُحِبُّ كبار العقل شعري وطيبتي
لهذا فإنّ الخيرَ أصبحَ ناميا
وإني مَعينٌ دائم لنمائهم
عنِ البرّ والتقوى أعيش مُحاميا
مُجَرَّدُ أن يرنو إليّ مُعَقَّدٌ
يصير عنِ الحقد المُدمِّرِ ساميا
وأنشر في كل البسيطة فرحةً
بشعري أغذّي كلَّ من كان ذاويا
كأني هَزارٌ في القلوب مغرِّدٌ
يطير بها نحو السلامِ مَذَاكيا
أضفْتُ أميراتِ الجمال طلاوةً
سقاني بها الهادي لأسْقي سَوائيا
فأصبحتُ تاريخ الطلاوة والهوى
وكم من شبيه جاءني ليواليا
أغوص بعيداً عن همومي لمنظر
من الماء في الأحجار يرقص جاريا
فأستافُ برْدَ الجوّ ثمَّ ضبابِهُ
وأقتات غيماً ناصعاً متراميا
وأبكي كما تبكي الغيوم رفاهةً
وأحببْ بدمعٍ يجعلُ الخير ضافيا
وما مِرْوحاتٌ في محرِّكِ مَرْكبٍ
تدور دُواري إذْ أُحَلِّق عاليا
تعوَّدْتُ أن أهوَى المَراوحَ مثلما
هوِيتُ فراشاتٍ ترفُّ حياليا
تُفَجِّر من عيني جَمَالاً مُبارَكاً
كبحرٍ لجينيٍّ تلألَأ صافيا
وطارتْ طيوري في الفضاء كأنها
تقول إلى الأَجرام: جُزْتُكِ قاصيا
فهل روعة فاقت ظلاماً مُشَعْشَعاً
بروضِ نجومٍ ينشر العطر زاكيا؟
أحب ظلام الليل يُبهج خافقي
ويشفي لحاظي من ضياءٍ كَوانيا
لأصبح في جوِّ الظلام مُسلِّطاً
ضيائي على حِسِّي لأجلو الخوافيا
تذَكَّرْتُ كم في الليل أطفأتُ شمعتي
لأكتب شعراً في الظلام دعانيا
وإني وقد أطفأتُ مصباحَ غرفتي
يضيئ شعوري الداخليُّ دَراريا
فيصبح تركيزي على ضوء مهجتي
أشدَّ وقد أطفأتُ ضوءاً حياليا
فيخرج شِعري صورةً عن جوارحي
كأني بأستديو أُصوِّرُ حاليا
حكايات هذا الشعر تشبه كاشِفاً
لدكتورِ عينٍ سَلَّطَ الضوء رائيا
يرى عبر منظارٍ مُنيرٍ محاجراً
ليفْحصَها عبر الظلام مُداويا
أنا أغمِضُ الألحاظ عن ضوء بيئتي
وأفتحها حيناً على ضوء ذاتيا
فأكتب شعراً عاطفيّاً مقدَّساً
كتاريخ علمٍ سوف يَخْلَدُ هاديا
جميع كتاباتي علومٌ لأمتي
تُصوّرُ تاريخاً مِنَ الحسّ غاليا
قصيدي ينابيعٌ، ثمارٌ، منافعٌ
تشيد فراديساً تفوقُ الأمانيا
قصيدي مفيدٌ لم يجِئْ ضدَّ صالح
لأي جناحٍ، بل يقرِّبُ قاصيا
دعوتُ لإنسانيّة فوق كلِّ ما
دعا الناسُ قبلي فامتلكت المعاليا
فهل أيّ دعوى في الوجود وحكمة
تفوق دعائي رحمة وتساويا؟
نبذتُ جميع العنصرية والوغى
وعشتُ لأسلوب التفرُّق نافيا
وأوغلتُ في زرع السلامة والهَوى
لأجعل معنى الازدهار تفانيا
وأجعل كل الأرض بيتاً موحّداً
تَرَبَّى على الإيثار، قَوَّى التآخيا
دعوتُ لإنسانية ليس همُّها
سوى فعل أفعال تصدُّ الدّواهيا
دعوت لإنسانيّة ذاتِ رحمة
على الخلق إلّا أنْ يكونوا أفاعيا
وينشر شعري النورَ في كل بلدةٍ
ويَذْكرُني بالخير من عاش هانيا
دعوتُ لإنسانية مستنيرة
تُحَرِّم تسليحاً وتنهي المآسيا
فما مصنعُ الخيرات غيرُ إفادة
لكل البرايا ينتج الخيرَ صافيا
وما مصنع الإضرارِ غير إبادةٍ
لكل البرايا يجعل الحقل عاريا
أكرّس نور العقل نحو إفادة
لكل الورى حتى أصون المآقيا
وغيريَ يدعو للسلام مُرائياً
أ يصنع تسليحاً ويدعو دُعائيا؟
فمن يرْجُ أن يغدو السلام مُحَقَّقاً
عليه بأن يغدو عن الحرب ناهيا
يعاقب كل الصانعينَ تَسَلُّحاً
يكافئ كل الرافعين مبانيا
متى العمل المحدود قام به الورى
يعمُّ رفاهٌ يجعل الفقر فانيا
فيزداد حبٌّ بينهم وعدالة
ويصبح تفكيرُ البرية بانيا
فما غير هذا وفق رأيي وسيلةٌ
حقيقيةٌ تحدو المسيرةَ عاليا
خالد مصباح مظلوم
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الأربعاء 2017/12/27 04:59:39 مساءً
التعديل: الأربعاء 2017/12/27 05:41:39 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com