إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ستنامينَ، |
وتصحينَ على مايُشبهُ الحلمَ .. |
فنامي .. |
إنكِ الآنَ على ضِفّةِ قلبي، |
حَرّكي المجذافَ |
قد لا يُنْبِئُ الساحلُ بالعُمقِ |
فهُزّي هَدْأةَ الماءِ، |
ونامي |
بينَ مَوْجي وغَمامي .. |
قلقٌ ..؟ |
أدري .. |
وأنّى لكِلينا أنْ يرى مصرَ ولا يحزنُ |
أو يضحكُ حتى الموتْ .. |
لسنا أوّلَ الغَرْقى، |
ولسنا أوّلَ الناجينَ في هذا الزّحامِ. |
كنتُ قد ضيّعتُ ظلّي هاهُنا .. |
حتى إذا ماعُدتُ، |
كان الظِلُّ خيطاً في وشاحِ الليلِ، |
والوجْهُ الذي أهْوى، |
وجوهاً تتلاشى في الظلامِ. |
ستنامين، |
فنامي .. |
إنكِ الآن على بُعدِ كثيبينِ من النّخلِ، |
حرّضي الناقةَ، |
واغريها بماتَهوى |
فها قد فاحَ طَلْعُ الصّيفِ |
والآلُ يُماهي نَزَقَ الشوقِ أمامي. |
ياابْنةَ البحرِ، |
كلانا غُربةٌ تسعى بِهذا الفَلَكِ الددوّارِ |
لا تعرفُ للعالمِ مَرْسى. |
حرّضي الناقةَ |
لكنْ، |
خفّفي اللّهفةَ |
فالصحراءُ مثلُ النيلِ تَنْسى. |
هذه الجنّةُ، |
لا تحملُ رأساً مُثقلاً بالوردِ والشّوكِ |
ولا تهتَزُّ إلا لحُداءِ الموتِ .. |
نامي .. |
وصِلي اللّحظةِ باللّحظةِ، |
حتى تَبْلُغي الشّمسَ، |
وعودي طفلةً، |
لاتُشْبِهُ الأطفالَ |
إلا عندما تغفو ... |