عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > لذكراك أهرب من وحشتي

سورية

مشاهدة
506

إعجاب
12

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لذكراك أهرب من وحشتي

وما أيّ شخص في الوجود أحِبُّه
كشخصك فَتّاحاً لِشِعري المُغَلَّقِ
ثَوَتْ موهباتي تحتَ سابعِ طابقٍ
وماتت أحاسيسي وغاض تفوُّقي
ولكنْ تُنَجِّيني من اليأس نظرةٌ
إليك خياليّاً تعيدُ تألُّقي
أحاول من ويلي التَّسَلِّي بما مضى
من الذكريات البارقَاتِ وأستقي
وأهرب من نفسي إليك مُوَلْوِلاً
كأنيَ طفلٌ دَمْعُهُ خيرُ مَنْطِقِ
لماذا أسلّي النفسَ عندك يا تُرى
فهل أنت جوٌّ للخيال المُحَلِّقِ؟
أنا لست محتاجاً سوى لسعادةٍ
من الأمنيات الراجيات لنلتقي
تمرّ الأمانيُّ الثِّقالُ بَطِيئةً
مرورَ جَهامٍ حاجبٍ وجهَ مَشرِقي
أرى الموت أحلى من ظلامٍ مُعَمِّهٍ
ودنيا خَواءٍ من طعامٍ ومن سَقِي
هل الموت إلا صورة من ظمائنا
أما الموت أبهى من رجاءٍ مُمَزَّقِ؟؟
شَعُرْتُ بأمرٍ مُزْعجٍ قد يجرُّني
ليأسٍ ولا أدري هلِ اْنجابَ أم بَقي؟
وأكثر شيئٍ في الوجود كرِهْتُه
عداءُ سخيفٍ للعليم المُوَثَّقِ
ومَبْعثُ جلّ الحقد جَهْلٌ مُعَمَّقٌ
يُرَنِّقُ طبعَ الناس أيَّ تَرَنُّقِ
وفي بعض أنواع الذُّحولِ سعادة
لحاملها تعويض نقصٍ مُعَوَّقِ
ولكنَّ إشباعاً له بمحبّةٍ
يٰخفّف عبءَ الحقدِ عنه فَيَتَّقي
وأعظمُ تهذيبٍ له بتفاهمٍ
يُخفّف عنه الجهلَ شرَّ مُفَرِّقِ
جَنَتْ تربياتُ الناس جداً عليهمو
فكم يُفْسِدُ الطفلَ اقتداءٌ بأحمقِ
وأخطرُ عُمْرِ المَرْءِ عهدُ طفولةٍ
كما هو يُسْقَى سوف يسقِي ويستقي
فما كائن يخلو من الشرّ قلبُهُ
ولا كائنٌ يخلو من الخير والرُّقِي
ولا تحسبَنَّ الخير صرفاً وصافياً
فما أي خير غيرُ بالشرِّ مُحْدِقِ
كمثل ثمارٍ من سمادٍ غذاؤها
ومثل صوابٍ جاءنا من مُمَخْرِقِ
عيوبي وميزاتي وراثةُ أُمَّتي
أسير كما التقليد يمضي بزورقي
وغمٍّ دفينٍ بي يعذب خافقي
أواجهه بالصبر شبهِ مُوفَّقِ
كتمت بصدري الغمّ حتى أحالني
لقبرٍك به يثْوى الرجاءُ بمأزِقِ
قد انتابني عطفٌ على الكون كلِّهِ
لحدٍّ به مُزِّقْتُ شَرَّ مُمَزَّقِ
فأصبحتُ سلبيّاً إزاء شرورهم
كما خَرَسٌ ينتابُ صاحِبَ مَنْطِقِ
يُشابه حالُ الصابرين وَهُمْ بلا
صياحٍ كُسُوفَ الشمسِ أو زَهْقَ رونقِ
ولكنَّ الأُلَى هم صابرون، وحولهم
أناسٌ رأَوهم خَفَّ بعضُ التَّحَرُّقِ
نَبِيٌّ صبور شامَهُ الناسُ صابراً
فصار عليه العطفُ حفزاً ليرتقي
ومِن بعض تدليل الإله لأمتي
رأت حُلْمَ راعيها قريبَ التَّحَقُّقِ
جميلٌ معاني الصبر وهو مُذلَّلٌ
برحمةِ أمٍّ أو أبٍ أو بِمُشْفِقِ
أحبك يا صبري الجميل مُعَرَّفاً
بغوثِ حبيبٍ منقِذٍ ومنسِّقِ
ولكنَّ صبراً أو كفاحاً مُخَيَّباً
كمثل عماءٍ حَلَّ في عينِ بَيْرَقِ
وحسْبي امتلاكاً للقلوبِ إذا رأت
خطوبي وحربي ضدَّها دون فيلقِ
وشامتْ تباريحي ويأسي وطيبتي
معاملتي حتى العِدَى بترفُّقِ
وحبي لكل الناس رغم عدائهم
لبعضٍ، ولي، بل زاد ضوء تعشُّقي
وسعيي لحل المشكلات بحكمتي
وسعيي إلى جعل العدالة ترتقي
أكَرِّس تفكيري لأُسْعِدَ عالَماً
جديراً بأن يحيا بأنضرِ رونقِ
فليس على جهلٍ وَحَرْبٍ لقاؤنا
ولكن على نهجِ التفاهمِ نلتقي
نُحارب جهلاً وافتقاراً وعِلَّةً
نُنسِّقُ خيرَ الأرضِ خيرَ تنسُّق
ومهما أقاسِ الذل والظلم والأذى
سيزداد في عظمَى المبادي تعلُّقي
ومن خير أبواب الجهاد تَعمُّقٌ
إذا كان سامي القصد مثلَ تعمُّقي
ومن بعض أنواع الجمال تملُّقٌ
إذا كان للإصلاحِ مثلَ تملُّقي
ومن بعض أنواع الجمالِ تضيُّقٌ
إذا كان ضد البذخ مثل تَضَيُّقي
أعيش سَمُوحاً عن أصالةِ محْتدٍ
ولو ظنَّ بعضُ الناسِ ضعفاً بمرفقي
خالد مصباح مظلوم
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: السبت 2017/12/30 11:11:35 مساءً
التعديل: الأحد 2017/12/31 05:24:47 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com