رُدِّيْ سِلالَكِ لَم تُغْنِ المَواعِيْدُ | |
|
| لَمّا وَفَى المَاءُ .. خَانَتْنا العَناقيْدُ |
|
لا تَسْألي الحَقْلَ عَمّا ضاعَ مِنْ ضَحِكٍ | |
|
| فَضِحْكَةُ الحَقْلِ باعَتْها الزَّغارِيْدُ |
|
وَاسْتَذْأبَ الحُزْنُ حتّى باتَ يَخْنُقُنا | |
|
| بالنَّوْحِ مُذْ غَصّ في الحُلْقومِ تَغْريْدُ |
|
وَكانَ بيْ وَطَنٌ .. ذِكْرى أهِيْمُ بِهِ | |
|
| أمُوْتُ فِيْهِ .. فَتُحْييْني المَواعِيْدُ |
|
وَكانَ بيْ ألْفُ مَجْذوبٍ يَذوبُ هَوَىً | |
|
| لَمّا جَفا الدُّفَّ .. رَدَّتْهُ الأناشيْدُ |
|
وَكُنْتُ أحْمِلُهُ حِرْزاً وَيَحْمِلُني | |
|
| حَمْلَ الوِسادَةِ طِفْلاً قَلْبُهُ عِيْدُ |
|
وَحِيْنَ يَقْسوْ تَفُوْرُ الأرْضُ في رِئَتيْ | |
|
| وَتُوْقِدُ النّارَ فيْ صَدْري التَّناهِيْدُ |
|
يا ألْفَ مِيْلٍ مِنَ الوَسْواسِ نَسْلُكُهُ | |
|
| عاثَتْ بِخَطْوَتِنا الأوْلى التَجاعيْدُ |
|
بَغْدادُ يا وَجَعاً ما زِلِتُ أدْمِنُهُ | |
|
| حتى ابْتُلِيْتُ .. فَبَعْضُ الحُزْنِ تَعْويْدُ |
|
إنَّ المُلوْكَ .. بَلى مَرّوا بِقَرْيَتِنا | |
|
| فَأفْسَدوْها وغالَ العَطْرَ باروْدُ |
|
عَرْشٌ مِنَ الوَهْمِ يا بِلْقِيْسُ فَانْتَبِهي | |
|
| ما رُدَّ لِلْقَصْرِ يا بِلْقِيْسُ مَفْقوْدُ |
|
تِسْعٌ وَتِسْعونَ .. حَظُّ الشَّعْبِ واحِدَةٌ | |
|
| ما عادَ لِلْحُكْمِ يا مِسْكينُ داوُدُ |
|
ثَوْبٌ مِنَ الماءِ لا سِتْرٌ وَلا يَبَسٌ | |
|
| فَكَيْفَ راعَكَ يا مُبْتَلُّ تَجْريْدُ |
|
وَالهُدْهُدُ الآنَ يا بَغْدادُ – يَكْذِبُنا | |
|
| فَكُلُّهُمْ في قُصُوْرِ الظُّلْمِ مَوْجوْدُ |
|
وَكُلُّهُمْ في نَواحيْ أهْلِنا أسَدٌ | |
|
| وَكُلُّهُمْ عِنْدَ بابِ الغَيْرِ رِعْديْدُ |
|
سَيْفُ الضَّلالَةِ مَغْروْسٌ بِصَرْخَتِنا | |
|
| يَجْنيْ عَلَيْنا .. وَسَيْفُ الحَقِّ مَغْموْدُ |
|
حَتّى ابتدا بِسْمِكَ اللّهُمَّ مذْبَحُنا | |
|
| وَبِاسْمِكَ الآنَ شَرُّ الْخَلْقِ مَعْبوْدُ |
|
وَبِاسْمِكَ الآنَ هذا الجُوْعُ حاصَرَنا | |
|
| وَبِاسْمِكَ الانَ شِعْبُ الخَيْرِ مَسْدوْدُ |
|
وَصارَ فيْ كُلِّ رُكْنٍ عِنْدَنا هُبَلٌ | |
|
| وَكُلُّ مَنْ يَعْبُدُ الرَّحْمنَ مَجْلوْدُ |
|
فَامْنَعْ رِحالَكَ إنَّ القَوْمَ قَدْ رَجَعوا | |
|
| وَفِيْلُهُمْ بِحُطامِ البَيْتِ مَوْعوْدُ |
|