إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لكِ البرتقالُ |
ولي ظمأُ الغصنِ طيلةَ هذا الغيابْ. |
فكيفَ تجفّينَ قبلي ..؟ |
ورَدْتُ اشتعالكِ حتى احترَقْتُ .. |
رِديني غديراً من العِشقِ |
صُبّي احتقانَ الليالي الطوالِ بقلبي |
فلمّا يزلْ فيهِ منكِ الكثيرْ. |
أنا وجهُكِ المُتشرّبُ بي |
وطريقُكِ، |
ذاك الذي لا يُرى حدّهُ .. |
كيف تصطنعينَ الحدودَ |
لأشياءَ لا تنتهي؟ |
كيف ينضبُ ماؤكِ وسطَ فُراتي ..! |
وتحتجبينَ بِوهمِ التّصحّرِ عن غيمتي؟ |
قبّليني كطفلٍ يتوقُ إلى النومِ والدّفءِ |
رُصّي عليّ بِخمرِ ذِراعيكِ .. حتى أذوبَ |
ليلتحِمَ الأمسُ باليومِ |
والغدُ يبسِطُ كفّيهِ |
كيما نُصافِحَ أيّامنا من جديدْ. |
لن أعودَ إلى الخلفِ |
لن أكتفي بالدموعِ، |
على صدرِكِ المُتوحّشِ |
لن أدعَ الذّئبَ فيكِ |
يُروّعُ هذي الوداعةَ أكثرَ .. |
لن أنتهي سُلّماً في العراءِ |
لأضرحةِ النازلينْ. |
سأصعدُ سُلّمَ روحي، |
إلى حيثُ تورِقُ روحُكِ .. |
ثُمّ أقولُ انظُري، |
كيفَ تُروى صحارى المُحبينَ |
من ظمأِ البرتقالْ!؟ |