إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ومرَّ الزّمانْ |
كأنَّ الهَوى لم يكنْ بيننا |
ولا الحبُّ كانْ |
أنا في مكانٍ |
وروحي بكلِّ تفاصيلِها في مكانْ |
ومرَّ الزّمانْ |
*** |
أما آنَ أنْ ترجعي للمكانْ |
فقد أزهرَ الحزنُ في كوكبي |
وغطّى الدّخانْ |
فلم نستطعْ نظرةً من مدانا القريبْ |
أجيبي سؤالي الذي مالهُ من مُجيبْ |
لمَ الشمسُ غابتْ قبيلَ المغيبْ؟ |
كأنّا ولا شيءَ كنا |
ولا شيءَ مِنّا قريبْ |
لقد كنتُ حتى حلولِ المغيبْ |
بعينيْكِ أغلى حبيبْ |
أنا ما توقَّعتُ يأتي زمانْ |
تقولينَ لي أنتَ شخصٌ غريبْ |
وما أنتَ منّا |
فسالَتْ على وَجْنَتي دمْعَتانْ |
ومرَّ الزمانْ |
*** |
فأصبحتُ وحْدِي حزينْ |
أردِّدُ ما كنتِ في مَسْمَعِي تَهْمِسِينْ |
تقولينَ لي لاتقارنْ بكَ الآخرينْ |
فأنتَ الحبيبُ الذي رافقَ الرّوحَ |
كلَّ السِّنينْ |
فصدّقْتُ مثلَ الجَنينْ |
وقد تِهتُ في عاصِفاتِ الحَنانْ |
ومرَّ الزّمانْ |
*** |
فياليتَ علَّمْتِ روحي السكونْ |
وياليتَ أعْطَيْتِ قلبي الأمانْ |
وياليتَ علَّمْتِ هذي الجُفُونْ |
طريقاً إلى رَقْدَةٍ للعيونْ |
وياليتَ علّمْتِ هذا اللسانْ |
أنا مَنْ أكونْ |
وياليتَ أنّي |
عَرَفْتُ المقاديرَ في ذاتِ يومٍ |
ستُقْصيكِ عنّي |
عرَفتُ النّهايةَ في لحظةٍ ما |
ستُخْفيكِ منّي |
فياليتَني يا جميعَ المُنى |
تعلمتُ منكِ التمنّي |
ولم أتعلّمْ تَبَنّي المكانْ |
ومرَّ الزّمانْ |