إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يغفو الشيخُ القابع فوق الثلجِ، |
وفي لحظة نسيانْ |
هربًا من قصف بنايات الأوطانْ |
يعزفُ لحنًا أودعه |
في الغابات ملاذًا |
ظنَّاً منه .. بأنَّ الدُبَّ المتوحش لن يهجم... |
في الأحراش وفي الغدرانْ |
ما ذنب المدنيين، |
وما ذنب القرويين الشيشانْ |
حين يفيقُ... |
فيبصر أنَّ الدُبَّ الآتى |
فى عينيه الشرِ، |
وفى عينيه الغدر |
وألسنة النيرانْ |
يلتقطُ المصحف في يده |
وتسيل دماءٌ |
منه |
لكى يوقف زحف الدُبِّ |
النازح من جبل الموتِ الملعون الكثبانْ |
ويقاوم طابور القوات الخاصة ليلًا، |
ونقاط التفتيش، |
وأقنعة الشيطانْ |
وتحوطه ملائكةٌ |
من نور الفرقانْ |
من نور الرحمنْ |
إذْ بالدُبِّ يعاود مفترسًا |
من في الملجأ |
أو بين الجدرانْ |
فيهبَّ الشيخُ الآمن فى وجه الدُبِّ |
ويضمُّ ثنايا الأسحارْ |
يحلم بالدستور |
ليعلو علم الأحرارْ |
فترفرف فوق طلولِ العتقِ .. |
جموع الأطيارْ |
تعزفُ … |
لحن الشهداء بقرب الانهارْ |
شيشانْ |
شيشانْ |
يا أرض الله المنانْ |
إن ملاحمكِ احتارت فيها كل حكايات الإنس أو الجانْ |
وأساطير الأسلاف ومنحدرات الغيلانْ |
قد صار الدمٌّ بركانْ |
واستقلالًا |
لهوية انسانْ |
أنتِ الأنشودةُ بين الثلج يرددها المنفصلون الثوارْ |
أهوالُ الحرب الدموية مثل قلادة بنتٍ |
تلعب وسط الأشباح ولا تخشى الأخطارْ |
جثث القتلى لا تحتاج رسومًا |
أو هدم الدارْ |
يا طيرًا مذبوحًا |
فوق الثلج هنالك أشعلنا النارْ |
تحتكِ أفراخُ الحرية في الميدانْ |
لا تكفي أي مجاعة لاجيء... |
في سحق الأوطانْ |
يومًا ما |
يبني عشًّا |
في مأذنةٍ رغم حصار السجَّانْ |
سيحلِّقُ، |
ويحلّقُ... |
فوق سماواتي |
بجناح الإيمانْ. |