عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > من وحي الاغتراب هذا الاكتئاب

سورية

مشاهدة
397

إعجاب
25

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

من وحي الاغتراب هذا الاكتئاب

يقال الغربة كُرْبة.. وخيبة
تقدمة:
أنا فقرُ حظي عن دماي توقفا
لكنه يجري لشعري مسرفا
***
يقتاتُ مني الاغترابُ الوعيا
وأموتُ مظلوماً بأظلمِ دنيا
لم أستطع فهم اللغاتِ وأهلِها
عن أيِّ تعليمٍ دماغي يَعْيى
أحببتُ أعْلمها ولو سطحيّا
حاولتُ لكن لم أكن عِلْميَّا
مهما أحاول أنتكسْ نفسيّا..
لا أستطيع تقدماً حرفيا
ما كنت في عَرَبيَّتي نحْويّا
حتى أكون بغيرها لغويّا
في غربتي أنا تُقتُ أسمع لهجةً
عربيةً تحنو على أذنيّا
لم ألق إنساناً صديقاً مؤنساً
يأتي إلي لكي أُسَرَّ وأحيا
بل جاء نصابٌ يدمر فرحتي
مِن يعربٍ مِن غِشِّهِ يُسْتحْيَى
لما رأيته قلتُ فزت ببُغيتي
ما كنتُ أحسب أن يكون بَغِيَّا
متجنسٌ هو بل ينجِّس دولةً
مهما تُطهِّرْه فليس نقيِّا
شخصٌ عجوزٌ فوق عمري سبعةٌ
لكنَّ خبثه فوق عمر الدنيا
منه كرهنا الاغتراب ونرتجي
يوم الجلاءِ ولو إلى سوريّا
هو سيئٌ ويسيئ للوطنِ الذي
هو منه نفَّرني فعدتُ شقيّا
يا رب هل صارت كذلك غربتي
بدل السعادة موقفاً حربيا؟
أ وَ حيث يوجد يعربيٌّ ألتقي
من غدره سيلاً يفيض أتِيّا؟
أ وَ حيث يُوجد مشرقيٌّ ألتقي
بإزاره ديناً به يتزيّا؟
يتمسح الشرقيُّ بي وبجزمتي
حتى ولو ما كنتُ أملك شيّا
مستدرجي نحو الغوى من حيث لا
أدري لأصبح غاوياً ملْويّا
قد جاء نصابٌ إليَّ يدكني
يلقى غبائي واضحاً مرئيا
قد جاء نصاب رآني فرصة
ليحوز ما يحتاجه مرميَّا
درس احتياجاتي لعونه إنما
لم يخش فيَّ الله كان دَنِيَّا
ما شئتُ من طلبٍ يقول: بلى بلى
ما قال كلا كي يظل ذكيا
ما كان هذا الشخص إلا  خدعة
يبدو بتحقيقِ المُحال حَرِيَّا
سلب النقود ليشتري لي منزلاً
فشعرتُ أني  قد فقدتُ المَحْيا
جعل المنى يأساً وأطبق فكه
عضاً فكان تألمي مقضيِّا
أخنى عليَّ اليعربيُّ وهدّني
بدل الهداية أن نسير سويا
هاجرت من وطنِ الوغى متغرباً
لأكون مأموناً هنا محْظِيَّا
لكنني من بعد ما قاسيتُهُ
أدركتُ أني ما أزال غبيّا
لِمَ ليس يُرسل خالقي لي صالحاً
من موطني يحنو عليَّ مليّا
عندي أنا فقرٌ بحظي دائمٌ
ليكون شعري بالخطوبِ غَنِيَّا
الله يعلم كم أنا متحسرٌ
ممَّا دهاني واختناقي حيّا
لا شيئ إلا الشمس تحرق جثتي
ومع الرطوبة أستحيل نديَّا
أ تكون آخرتي اغتراباً مخزياً
أحيا كئيباً للردى أتهيّا؟
يتقيؤ البحر الرهيب دمي كما
يتقيؤ المرضى الأذى السُّمِّيّا
الاغتراب خديعة للمشتهي
من  قاوم المنفى يكون قويَّا
إني لأسأله فقط كيف اْرتضَى
غشاً لمن أعطاه شِعراً حيّا؟
أ وَ لم يجد مني قصيداً رائعاً
في شكره، وبظلِّهِ يَتفيّا؟
أ وَ لم يحُزْ مني هدايا فوق ما
نحن اتفقنا كي أكون سخيا؟
أ وَ لم يواصل أكله في منزلي
تبُّولةً، ومشاوياً، محشيا؟؟
أ وَ ما ارتأى حتى بجلْبِ صديقه
ليذوق أيضاً عندنا المَنْدِيَّا؟
لولا اكتشفتُه كان حقق رأيه
ولربما انقضّا عليَّ سويَا
سَرَقا حياتي حاملَينِ حقيبةً
قد أكّدتْ ما فيَّ أية بقْيا
والحمد للرحمن بصَّرني به
من قبل أن يُبدي ليَ المخفيّا
اختار لي القيُّومُ خُسْراً واهيا
أعطى مقابلَهُ إليَّ المَحْيا
واجهتُ وجْهه مثل إبليسٍ بدا
بعد الحقيقة لم يَعُدْ مطليَّا
لو كان يملك ذرَّةً من طيبةٍ
لغدا ببعضِ مواهبي مكفيَّا
أ وَ ما رأى فيَّ البراءة والهدى
ورمى ذرى ثقتي به سُفلِيَّا؟
كيف استلذَّ بأدمعي وبِذِلَّتي
ومضى سعيداً راضياً مرضيّا؟
كيف استطاع يخون أخلصَ مخلصٍ
ويخونُ حتى من يكون نبيّا؟
من أين يمتلك القوى لخيانةٍ
عظمى لقلبٍ شعَّ مثلَ ثريا؟
أ وَ ما تعثَّرَ من دناءة فعله
لمَا رأى شرفاً يعيش عَلِيّا؟
أ وَ ما يوبّخه الضميرُ إذا له
أ وَ لن يعود غداً إليَّ وفيَّا؟؟
أرجوك يا ربي رجاً قلبيّا
دعْني بحِصْنك دائماً محْميَّا
خالد مصباح مظلوم
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الخميس 2018/04/05 02:47:33 مساءً
التعديل: الجمعة 2018/04/06 03:44:53 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com