بكيتُ حتى سَكَبْتُ الحِبْرَ مِنْ قلمي | |
|
| صَرَختُ حتّى حرقتُ الحرفَ فوقَ فمي |
|
في مَرْكبِ الرِّيحِ صارَ المَوجُ مُتَّجها | |
|
| نحوَ الضَّبابِ إلى المَجْهولِ والقَتَمِ |
|
لاشيءَ يبدو على الآفاقِ يُفرحنا | |
|
| غيرُ الدُّعاءِ مِنَ الأخيارِ في الظُلَمِ |
|
فحينما جاءَ ذِئْبُ الغَربِ يقصِدنا | |
|
| في كفِّهِ هيئةُ الأرزاءِ والأُمَمِ |
|
قانونهُ الهدَمُ والتدميرُ في بَلَدٍ | |
|
| قدْ كانَ للدِّينِ والدُّنيا كما الحَرَمِ |
|
وجاءَ ردٌ منَ الأعرابِ في خَجَلٍ | |
|
| سنشجبُ الغزوَ في الإعلامِ والقَلَمِ |
|
ولمْ نرَ الغيرَةَ العصماءَ منْ بطلٍ | |
|
| عَصَّبْتُ رأسي منَ الأوجاعِ والألمِ |
|
عنِ الطفولةِ أحكي اليومَ مكتئباً | |
|
| ضاعوا معَ الرِّيحِ في الخلجانِ والعَدَمِ |
|
فقدْ رأيتُ عُيونَ الرِّيمِ باكيةً | |
|
| تواجِهُ الرِّيحَ بالأخطارِ والخِضَمِ |
|
تشكو بصمتٍ ألى الأغيارِ حالتها | |
|
| إنَّي ذُبِحْتُ معَ الأطيارِ في القَضَمِ |
|
لا تحزني طفلةَ الأوجاعِ منْ خبري | |
|
| ماتَ الضَّميرُ وَباتَ العدلُ كالصَّنَمِ |
|
قدْ شيعوهُ مَعَ الأمواتِ مِنْ زمنٍ | |
|
| إلى القبورِ بلا حَيْفٍ ولا نَدَمِ |
|
عذراً إليكِ فصوتُ العدلِ مندرسٌ | |
|
| تحتَ القنابلِ والويلاتِ والرُّخَمِ |
|
ياطفلةً قدْ رماها البَينُ حافيةً | |
|
| مَحْرومَةً مِنْ حَنينِ الأمِّ والرَّحِمِ |
|
يا طفلةً قدْ سَباها الجُوعُ نائمةً | |
|
| حتى تعدَّى حدودَ الصَّبرِ والسَّأَمِ |
|
أنفاسُها مِنْ فؤادٍ غارِقٍ وجعاً | |
|
| يحكي كما ذلك المسجونِ في العَدَمِ |
|
يهذي ويهذي إلى الأصحابِ عنْ وطنٍ | |
|
| قدْ دَمَّرتْه حروبُ العُرْبِ والعَجَمِ |
|
في القدسِ في الشَّامِ في بغدادَ في عدنٍ | |
|
| في الخانِ في تونسَ الخَضراءِ في الهَرَمِ |
|
والله ما لي سوى الأشعارِ أُرسِلُها | |
|
| الى مَنِ استبقوا الخيراتِ بالكرمِ |
|
أنْ يبذلوا المالَ للمحتاجِ في عجلٍ | |
|
| ويرسموا البسمةَ الغنَّاءَ في الخِيمِ |
|