يَا عِلْمُ كُنْ لِي رَاكِبَ المُسْتَعْجِلِ | |
|
| فَالشِّعْرُ مِنْكَ أَتَيْتُهُ كَالقَسْطَلِ |
|
عِلْمٌ بَدَا فِي عِزَّةٍ أَهْفُو لَهُ | |
|
| فَرَغِبْتُ فِي دُنْيَا لَعُمْرَكَ تَنْجَلِي |
|
وَ الذِّكْرُ مِنْ وَقْعِ الكَمَالِ كَأَنَّهُ | |
|
| فِي اللَّيْلِ بَانَ مِنَ الظَّلَامِ المُسْدِلِ |
|
فَلَقَدْ تَصَوَّرَ كَيْفَ شَاءَ كَأَنَّمَا | |
|
| مِمَّا أَرُوقُ حَمَلْتُهُ بِالأَفْضَلِ |
|
فَإِذَا أُتِيتَ بِطَالِبٍ كُنْتَ البَهَا | |
|
| وَ إِذَا صَدَفْتَ ذَوِي الجَهَالَةِ فَاعْدِلِ |
|
وَ إِذَا التَّجَاهُلُ قَدْ أَتَاكَ بِطَامِعٍ | |
|
| ذَرَفَتْ دُمُوعَكَ مِنْ نَقِيعِ الحَنْظَلِ |
|
فَقَتَلْتَ جَاهِلَهَا بِرَفْعِ مَجَاهِلٍ | |
|
| وَ سَلَكْتَ بَيْنَ النَّاسِ كَالمُتَعَقِّلِ |
|
وَ ابْعِدْ مَقُولَتَهُ وَ لَا تُبْقِينَهَا | |
|
| وَافْعِمْ إِذَا حَلَّ اللِّقَا بِالمُقْبِلِ |
|
وَ اقْدِمْ إِذَا حَقَّ البَقَا فِي لَذَّتِي | |
|
| بِالنَّفْسِ بَعْدَ تَخَضُّبٍ وَ تَكَحُّلِ |
|
وَ لَقَدْ بَنَيْتَ مِنَ المَعَالِمِ مَعْبَدِي | |
|
| بَانَ الجَمَالُ لَهُ بِعَيْنِ الأَنْجُلِ |
|
زُرْتَ العُقُولَ مُجَمَّلَا حَتَّى إِذَا | |
|
| فَقِهَ المُنِيرُ يَفِيضُ بِالمُسْتَقْبَلِ |
|
إِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْبَبْتُ فِيكَ مُعَلِّمِي | |
|
| فَاليَوْمَ يَبْنِي العِلْمُ أَطْيَبَ مَنْزِلِ |
|
يَا رَاغِبِينَ مِنَ الهُدَى وَ دِيَارِهِ | |
|
| هَلَّا أُتِيتُمْ مِنْ ضِيَاءِ المِشْعَلِ |
|
فَالعِلْمُ إِذْ يَهْوِيكَ مِنْ لَذَّاتِهِ | |
|
| حِصْنٌ بَدَا وَ رَفَعْتَهُ كَالمِنْصَلِ |
|