ما بين فتوى الجُوعِ والقيثارَةْ | |
|
| ضَلَّ الغَريبُ طَريقَهُ يَا جَارَةْ |
|
وَتَنكَّرتْ دُورُ البلادِ وَأهلُهَا | |
|
| عَنهُ فضيّع ليلَهُ ونَهَارَهْ |
|
وَأمامَ فَاتِحةِ الذُّنُوبِ يَجِدْنَهُ | |
|
| دَمُهُ المُدامُ وَعَينُهُ الخَمَّارَةْ |
|
خَذَلَتْ فُصُولُ المسرحيَّةِ قَلبَهُ | |
|
| لمَّا أزاحَ عن البُكَاءِ سِتارَهْ |
|
لم تَستطِعْ لُجَجُ الحَيَاةِ بِطُولِهَا | |
|
| وَبِعَرضِهَا أنْ تَحتَوي أسرَارَهْ |
|
مُنذ اقتراف الحَرب غَادَرَ خِشيَةً | |
|
| شَبَقَ الحروبِ وَنَفسَهَا الأمَّارَةْ |
|
لا يعرفُ الأسفَارَ .. يعرفُ أنَّهُ | |
|
| فِي كُلَّ نَائخَةٍ أقامَ سِفَارَةْ |
|
عامانِ كَانَ سَبيلهُ لسَبيلهِ | |
|
| مُرًّا وكَانَ أشَدَّ مِنهُ مَرَارَةْ |
|
لا يَلتَقِي هذا الغَريبُ بِدَارهِ | |
|
| إلَّا وَيمسَحُ بَابَهُ وَجِدَارَهْ |
|
مِن أينَ يدخُلُهُ وكُلُّ حبيبةٍ | |
|
| ذَنبٌ وكُلُّ قصيدةٍ كَفَّارَةْ |
|
لا شَيءَ يَمنَحُهُ المَكانُ وَلَمْ يَعُد | |
|
| شَيئٌ ل سَارتِهِ لِيَذكُر سارَة |
|
رُكنٌ يُلملِمُهُ الضَّياعُ
|
|
وَقَفَتْ بلا سببٍ ثُثيرُ غُبَارَهْ
|
فأشدُّ من موتِ الحبيب غِيابهُ | |
|
| وَمُتيّمٌ قطعَ النّوى أخبارَهْ |
|
عَينَاهُ تختزلُ الكلامَ وقلبُهُ | |
|
| قَلِقٌ .. كعادتهِ يشدُّ إزَارَهْ |
|
وصِغَارُهُ لا ينطقونَ عنِ الهوى
|
|
ويعجزُ أنْ يَضُمَّ صِغَارَهْ
|
يتسلّلونَ إلى رغيفِ الخُبْزِ عَبْرَ | |
|
| يديهِ يَقتَاتونَ كُلَّ عِبارَةْ |
|
يَتحدَّثُونَ إليهِ .. يمنحُ بعضهُمْ | |
|
| حُبّا ويُهدي بعضهم إيثَارَهْ |
|
الرَّيحُ تَقرعُ بَابَنَا .. مَلهُوفَة | |
|
| والقصفُ يُكمِلُ بَعدهَا مِشوَارَهْ |
|
شاختْ منَازلُنَا وهُدَّ جدارُهَا | |
|
| فَمَتى سَينزِعُ ربُّنَا مِسْمَارَهْ |
|
لا تِلكُمُ الضَّحَكَاتُ أنسَتنَا | |
|
| الأنينَ وَلا أبي مُستذكِرٌ سُمَّارَهْ |
|
قلبٌ يزمّلهُ السّكُوتُ وَكُلّمَا | |
|
| دَعَتِ الضَّرورةُ يَكتَفِي بإشَارَةْ |
|
فَالسَّقفُ أوّل من أجَلَّ حِوارَهْ | |
|
| والسَّقفُ آخر من أجَلَّ حِوارَهْ |
|
مَا مِنْ حَدِيْثٍ غير حَملَقةٍ وَثَمَّ
|
|
|
وجهُ المدينةِ بالجُنودِ مُحاصرٌ | |
|
| ودخلتَ أنتَ ولا تُعيرُ حِصَارَهْ |
|
|
|
دافعتُ عن بيتي دفعتُ إجارَهْ
|
|
وَدمعتين لأشتري الطَّاحُونَ
|
بعتُ الزَّيتَ والنَّوارَةْ
|
سَاوَمْتُ بالأشعَارِ عند دَفَاتِري
|
|
|
ومنحتُ أنفاسي الحِمَامَ لأرتجي | |
|
| وَطنًا يُشِعُّ نَقَاوَةً وَطهَارَةْ |
|
لا أنْ يُصلِّي فيه بَارودٌ ولا
|
|
|
|
|
والمَهرجَانَ دَعَارَةً ..
|
|