مُشَرَّدٌ ضَيَّعَتْ أقْدَارُهُ طُرُقَهْ | |
|
| قَدْ شَابَهَتْ رُوْحُهُ في ذُلِّهَا خِرَقَهْ |
|
وَكُلُّ دَربٍ مَشَى بالرَّفضِ شَايَعَهُ | |
|
| أمَّا الغُبَارُ بِسُوءِ الظَّنِّ قَدْ سَبَقَهْ |
|
يَمَدُّ ظَهْرًا على ظَهْرِ الرَّصِيْفِ كمَا | |
|
| يَمَدُّ للنَّومِ فَرشًا كانَ مِنْ وَرَقَةْ |
|
حتَّى الرَّصِيْف الذِي قَدْ عَدَّهُ سَنَدًا | |
|
| عِنْدَ الهُجُوعِ تَمَنَّى أنَّهُ خَنَقَهْ |
|
إخَالُهُ في عُيونِ الوَقْتِ كانَ قذى | |
|
| والوَقْتُ قِدْمًا تَبَاهَى أنَّهُ بَصَقَهْ |
|
قَدْ صَدَّقَ اليَّأسَ والآمَالَ مَزَّقَهَا | |
|
| وَثَوب حُلمٍ لَهُ مِنْ يَأْسِهِ نَتَقَهْ |
|
ثُمَّ انْطَوتْ ذاتُهُ في ذاتِهَا هَرَبًا | |
|
| مِنْ أحْرفِ الظُّلمِ أو مِنْ أوجُهِ العَقَقَةْ |
|
والنَّاسُ تُبْصِرُ إلا حَالَ بَائِسِهِمْ | |
|
| كَأنَّهُمْ قَدْ أضَاعُوا عِنْدَهُ الحَدَقَةْ |
|
كَمْ يَشْتكِي مِنْ حِصَارِ الجُوعِ في ألَمٍ | |
|
| بَطنُ الفقيرِ إلى أمْعائِهِ أرَقَهْ |
|
يَقْتَاتُ جُوعًا على جُوعٍ ونَظرتُهُ | |
|
| إلى الموَائِدِ لمْ يَسرقْ بِهَا مَرَقَةْ |
|
قَدْ أدْمَنَ الجُوعَ حتَّى الأكْل أنْكَرَهُ | |
|
| لمَّا أتيتُ بِهِ في هَيْأةِ الصَّدَقَةْ |
|
مَا نَصَّبَ الجُوعَ في جَوفِ الضَّعيفِ سُوَى | |
|
| ذاكَ الَّذي مِنْ يَديْهِ القُوتَ قَد سَرقَهْ |
|
يُعطِيهِ مِنْ حَقِّهِ المَسْرُوقِ في عَلَنٍ | |
|
| مَنْ كانَ في خُفْيَةٍ أو خِفَّةٍ لعَقَهْ |
|
يُؤْذِيْهِ تَصويرُ إعْلامٍ لفَاقَتِهِ | |
|
| والمَادِحُونَ يَعدُّونَ الأذَى شَفَقَةْ |
|