عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > ريم سليمان الخش > لسيدي محمد رسول الله (ص)

سورية

مشاهدة
985

إعجاب
62

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لسيدي محمد رسول الله (ص)

مَدٌّ مِنَ النُّورِ زاهٍ مالَهُ طَرَفُ
مُحمّدٌ في مَداهُ الياءُ وَ الألِفُ
مُحمّدٌ ياحبيبَ اللهِ ياسَندِي
مُحمّدٌ وَهُمُ وَهْمٌ وإنْ عرِفُوا .
هذا الحبيبُ على الرؤيا يُبشِّرُني
لأجعلَ العمرَ عَهْداً كُلهُ شَرَفُ
هذاالحبيبُ وهَلَّتْ مِنهُ تَزكِيَةٌ
أنِّي حفيدتُهُ ذا المُرسَلُ الأَنِفُ
قَد مَدّ نحويَ كفَّاً كي أُلامِسَهُ
وَأعبُرَ البحرَ أُزجِيهِ وأغتَرِفُ
يقولُ ياريمُ كونِي للسَّنا وَطناً
يكنْكِ بالحُبِّ لاشكٌ ولا أسَفُ
فَرُحت أنسابُ عن عزمٍ وعن ثقةٍ
وَخلفَ حِكمَتِهِ ..أنمُو وأأتلِفُ
ونورُهُ السَّمْحُ مِلءُ القلبِ يَملؤُني
كأنَّهُ الماءُ لاقاسٍ ولا جلفُ
برقٌ ورعدٌ وأحقادٌ مُخَبَّأةٌ
والغارُ دارٌ وصوتُ اللهِ مُنكَشِفُ
في الغارِ وحديَ حيثُ الكلُّ غادرني
وخَلَّفوني وماحنُّوا وماعَطَفوا
والحزنُ يقطرُ في قلبي ويغمُرُهُ
ويملأُ الخوفُ مَن في الغارِ قد وَقَفُوا
**************
فاشكُر إلهكَ إنّ الكونَ مُعجزة
أشكُر إلهكَ في آلائِه شَغَفُ
تباركَ اللهُ رَبُّ العِشقِ مُبدِعُهُ
بخلقهِ العشقُ سِرٌ ليسَ ينكشِفُ
قلبُ المُحِبِّ بساتينٌ مُعَلقةٌ
كأنهُ النهرُ للأحبابِ مرتَشَفُ .
قلبُ المُحِبِّ سماويٌ بفسحَتِه
لمَنبعِ الخيرِ مبذولٌ ومُلتهِفُ
*****
قد شاختِ الأرضُ هذا يومُ مَبْعَثِها
نحوَ الخلودِ ولا عَجزٌ ولا خَرَفُ
دربُ الوصولِ إلى الرحمن مَحشَرُنَا
وحولنا الرسلُ من أنوارهِم عُرِفُوا
وأجملُ النور نورٌ فيهِ نظرتُهُ
وأجملُ الحظِّ قرْبٌ مِلؤهُ شَغَفُ
وأنهُرُ الدَّمعِ تُجلي كلَّ شائبة
وذاك قلبيَ نَوَّارٌ به ... كَلِفُ
ليصبحَ القلبُ مُزداناً بأنهُرِهِ
ويغسِل الذنبَ لا إثمٌ ولا جَنفُ
ويضحك النجمُ في سعدٍ وفي سِعَةٍ
أسرار دورته.. تسبيحُ من دَنَفُوا
سبعونَ عِشقاً ودربُ العارفينَ رُؤىً
سبعونَ موتاً ومنهُ العطفُ واللُّطَفُ
بعضٌ من الموتِ يُدني يومَ لذَّتِنا
شهدٌ هو الوصلِ مسكوبٌ ومُغتَرَفُ
ودمعُ جُرحِك مُزنٌ لاجفافَ لهُ
يُطهِّرُ النفسَ لا كِبرٌ ولا صَلفُ
مرآةُ روحِكَ مثلُ الثلجِ عاكِسةٌ
نور المحبةُ تحتَ العرشِ إذْ تقفُ
**
اخلع نِعالكَ فيكَ الرُّوحُ راغِبَةٌ
واحضُنْ يقينكَ رَوْضُ الجنةِ الأنفُ
إخلعْ جراحَكَ وانهَلْ من مباهِجِهَا
ديناً بهِ اكتمَلت في ظِلهِ الصُّحُفُ
هذا الحبيبُ وهذاالقمحُ ينثرُهُ
قمحُ الجياعِ يداوي وهنَ مَن ضَعفُوا
يُهذِّبُ الصَّحبَ بالأخلاقِ مَرجِعُهُ
ورحمةُ اللهِ في ألواحِهِ ..هَدَفُ
هوَ اليتيمُ وكانَ الدِّفءُ منبَعَهُ
هو الصبورُ لنشرِ الحقِّ مُنصَرِفُ
قلبُ الحنانِ بحبِّ الغيرِ مُنفَطِرٌ
وهْوالشفيعُ لنا والنارُ تزدَلِفُ
العفوُ مَسْلكُهُ والحِلمُ مِعطَفُهُ
يرجوهُ في وَرَعٍ والدمعُ ينذَرِفُ
أسرَى بهِ اللهُ للجناتِ مُقتَرباً
للسِّر في قلبِهِ بابٌ ومُعتكَفُ
********
مَرُّوا على النفسِ في عَصفٍ بهِ انصرَفوا
قُمِ واقرأ الذكرَ واذكُرْ روحَ مَنْ وَصِفوا
قُم رَتلِ الحُبَّ نُوريَّا ومُنفَتِحاً
مِن نشوةِ الوصلِ قد شِيدَتْ لنا غُرفُ
اصهَر جراحَكَ في نورٍ يُخَزِّنُهُ
قرآنُ ربكَ ...علّ اليأس ينصرفُ
**
نَحلاتُ روحِكَ قد جادَتْ بشهدِ جَوىً
مِن واحةِ الذكر خَلِّ النحلَ يَرتشِفُ
في عينِكَ الكونُ فجرٌ في نقاوَتِهِ
دَرْبُ الجِنانِ رَوتْهَا أعيُنٌ ذُرفُ
لملِمْ ضياءك واغزِلْ مِنهُ كوكبةً
شَعَّتْ بروحِكَ نوراً ليسَ يَنحَذِفُ
واجعلْ سِلاحَكَ ترتيلاً تُردِّدُهُ
نحوَ الغمامة حتى عنكَ تنصَرِفُ
فيكَ الربيعُ لمجدِ الدينِ مُلتَهِفٌ
واللهُ ربك في أنوارهِ لُطفُ
مَرُّوا على النفسِ فاضَ النبعُ وانصرَفُوا
مُحمَّدٌ بدمي يحيا كما الشرَفُ
******************
يامَن لِحُبِّكَ قد أعلنتُهُ نَسَبِي
يامَنبَعَ العشقِ مِنهُ الخلقُ تغتَرِفُ
شوقي كبيرٌ كنارٍ في تَضَرُّمِهَا
أذكُو اشتِعالاً على آثارهِ لهفُ
لوَّعْتَ قلبيَ في حُبٍّ شُغلتُ به
كأنّهُ البحُر مِعطاءٌ ومُزدَلِفُ
أنتَ السلامُ وفيكَ القلبُ مُنشغِلٌ
لولا سَلامُك كادَ الغمُ يُقترفُ
خُذها إليكَ فتلكَ الرُّوحُ سائِحَةٌ
طارَت الى نورِكَ الوضَّاءِ تلتحِفُ
فجراً أتيتَ على الدنيا لِنَجدَتِنَا
في دربِكَ العُمْرُ مُزدانٌ ومؤتلفُ
****
ها قد أتَيْتَ برحْماتٍ تُضَمِّدُنَا
تُطَبِّبُ الناسَ إمّا الحُزن قد غَرَفُوا
هذِي الحياةُ محَطاتٌ بِهَا وَقَفَتْ
رُكْبُ الأحَبَّةِ ثَمَّ الخلْد يزدلف
**
أهلُ الكتابِ نَشرْتَ الحُبَّ بَينَهُمُ
نحيا بِوُدٍّ فلا غِلٌّ ولا جَلفُ
قد جِئتَ كسرى بتوحيٍد ومَكرُمَةٍ
وجُندُ كسرى بأرضِ الشامِ قد وَقَفُوا
لكنَّ دَعْوَتَكُم تمزيقُ ملكِهمُ
ترتيلةٌ سُمِعتْ من وقعِها وَجِفُوا
تُطوَى لك الأرضُ في أقطابِها هِبَةً
وسُخِّرَ المُلكُ لكنْ أنتَ مُختلفُ
لم تَرضَ بالملكِ لمْ تُشددْكَ هَيبَتُهُ
أبو المساكينِِ أنتَ الفخرُ والأنَفُ
***
لكننا اليومَ نشكو بأسَ مَن ظَلمُوا
أرضُ البُراقِ منَ الأعداءِ تُختطفُ
من أينَ أبدأُ إنّ الهَمَّ يأكُلُني
أهلُ الشآمِ لكَمْ عانَوْا وكَمْ نَزَفُوا
مُهَجَّرُون بأرضِ اللهِ مِن زَمَنٍ
لاغارَ يُؤوي ولاأهلٌ ولا غُرَفُ
ياغارَ مَكةَ ربُّ العرشِ يرحَمُنا
لن تقنطَ الروحُ إنْ في غِلِّهِم عَصَفُوا
قلبُ النبيِّ على أحبابِهِ يَقِظٌ
فلينهَجُوا الصبرَ إنْ مِن دَارِهِم قُطِفُوا
ياعزمَ طالوتَ لاتأبَه لنائِبةٍ
مهما تراءى على أعتابِكَ الشظفُ
لن نَغرفَ الماءَ في أنهارِ فِتنَتِنَا
لا لن يُباعِدَنا عن فجرِنا تلفُ
حُبِّي لأحمدَ في قلبي مَنَارَتُهُ
بهِ اقتديتُ وفي إسلامِيَ الشَّرَفُ
**
محمدٌ جاءَ للأخلاقِ يُكمِلُهَا
سعدي بنهجٍ به الخيراتُ والزُلفُ
فكرُ الحبيبِ كدستورٍ نعيشُ بِهِ
نورٌ تباركُهُ الأكوانُ والصُّحُفُ
قد جاءَ ينشرُ بين الناسِ رحمَتَهُ
عدلا وحبا وبالأرواح مكتنفُ
أرى الشريعةَ في رِفقٍ تُحيطُ بِنَا
في نُصرَةِ العدلِ في بذلٍ لِمَن ضَعُفُوا
رُوحُ الشريعةِ لاقتلٌ ولاكمَدٌ
دينُ الحبيبِ على الرحماتِ منعطف
**
ماكان فظا غليظَ القلبِ ذا نَزَقٍِ
بل طبعُهُ اللينُ بالأخلاقِ مُتَّصِفُ
حُبِّي الرسولُ وأمشي في هِدايتِهِ
أني على العهد مأخوذٌ به دَنِفُ
ريم سليمان الخش
التعديل بواسطة: د. ريم سليمان الخش
الإضافة: الخميس 2018/05/31 02:11:21 صباحاً
التعديل: الخميس 2018/05/31 02:39:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com