عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > يحيى الحمادي > مدينةُ الليل

اليمن

مشاهدة
1075

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مدينةُ الليل

قَصيدةٌ بَعدَ أُخرَى.. ما الذي اتَّضَحَا؟!
هل أُغلِقَ البابُ في وَجهِي؟! هل انفَتَحَا؟!
وَقَفتُ أَسأَلُ نَفسِي غَيرَ مُنتَظِرٍ
إِجابَةً.. لِسُؤالٍ نَفسَهُ طَرَحَا
كَثيرةٌ مُوجِعَاتِي.. كُلُّ واحدةٍ
لها على القَلبِ كَفَّا جائعٍ ورَحَى
رُدِّي عَلَيَّ غِطائِي يا رِياحُ.. ويا
مَدِينَةَ اللَّيلِ زِيدِي سُمرَتِي كَلَحَا
لَقَد تَبَدَّيتُ حتى صِرتُ أَعثُرُ بِي
وقَد تَخَفَّيتُ حتى لَم أَعُد شَبَحا
وقَد تَخَلَّيتُ حتى عَن نَصِيبِ فَمِي
مِن السَّرَابِ ومِمَّا عَزَّ أَو سَنَحَا
وها أَنا رُغمَ ما بِي ما أَزَالُ على
أَسَى المَلايينِ أَذرُو أَدمُعِي سُبَحا
يا أَيُّها النَّاسُ مُوتُوا في مَنَازِلِكُم
إِنِّي امتَلَأتُ قُبُورًا كَيلُها طَفَحَا
ما فِكرَةٌ في خَيَالِي بِتُّ أَعصِرُها
لِلسَّطرِ.. إِلَّا بِشِبرٍ مِن دَمِي نَضَحا
أَصُوغُها.. ودُمُوعِي مِلءُ حُنجُرَتِي
فَيَحسَبُ النَّاسُ أَنِّي أَفصَحُ الفُصَحَا
ويَسأَلُونَكَ: ماذا يَعتَرِيكَ إِذا
كَتَبتَهَا؟! يَعتَرِينِي حُزنُ مَن نَجَحَا
فَفِي زَمَانٍ كهذا لا عَزَاءَ لِمَن
بَكَى أَسَى النَّاسِ أَو مَن بِالأَسَى اتَّشَحا
وفي بِلادٍ كهذي أَن تَحِنَّ إِلى ال
سَّماءِ أَهْوَنُ مِن أَن تَبلُغَ الفَرَحَا
يا شِعرُ يا صَوتَ رُوحِي كُلَّما انكَسَرَت
على الرَّصِيفِ.. ويا مَن سَيرَها كَبَحَا
حتى متى أَنتَ حَظِّي في الحَيَاةِ مِن ال
حَيَاةِ والمَوتِ قُل لي مَن بِذا سَمَحَا؟!
مِن حَقِّ مَن كانَ مِثلِي أَن يَعُودَ إِلى
بَيتٍ مِن الشِّعرِ.. بَيتٍ لَيسَ مُصطَلَحَا
مِن حَقِّهِ حِين يَشقَى أَن تَكُونَ لهُ
أُنثَى تُغَطِّيهِ لَيلًا إِن غَفَا وصَحَا
ويا جِرَاحُ اهجُرينِي.. إِنَّ أَخوَفَ ما
أَخافُهُ مِنكِ: أَنِّي كُنتُ مَن جَرَحَا
أَنا الذي نَابَ عَنها مُنذُ أَن خُلِقَت
هذي البِلادُ.. ومُنذُ اعتَادَتِ التَّرَحَا
إِذا تَنَاسَيتُ يَومًا حَالَها انتَحَبَت
كَأَنَّها مِن عَذَابِي تَنشُدُ المَرَحَا!
وما أَنا في هَوَاها غَيرُ مُغتَرِبٍ
على ثَرَاها مُقِيمٍ عَيشُهُ نَزَحَا
ولَم أَزَل بِاغتِرَابي مُمسِكًا يَدَها
كَأَنَّ بُعدِي وقُربِي حَولَها اصطَلَحا
كَم احتِمَالٍ تَلَاشَى كالدُّخَانِ.. وكَم
غَدٍ تَنَاسَى وُعُودِي فامَّحَى ومَحَا!
وكَم حَنِينٍ نَفَانِي بَينَ أَربَعَةٍ
مُمَزَّقَ الرُّوحِ! كَم مِن جاهِلٍ نَصَحَا!
وكَم سَمِعتُ اقتِرَاحًا.. لَامَنِي ونَأَى
ولَستُ واللهِ أَدرِي ما الذي اقتَرَحَا!
مَن غَيرُهُ الحُزنُ يُمسِي عاصِرًا مُقَلِي
وكُلَّما قُلتُ: يَكفِي.. زادَنِي قَدَحَا؟!
يحيى الحمادي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2018/06/23 06:21:37 صباحاً
التعديل: الجمعة 2021/07/16 11:10:07 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com