عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > عبد الرحيم البرعي > أنسمة ُ طيبٍ أمْ صبا طيبة ً هبا

غير مصنف

مشاهدة
895

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أنسمة ُ طيبٍ أمْ صبا طيبة ً هبا

أنسمة ُ طيبٍ أمْ صبا طيبة ً هبا
سحيراً دعى قلبي فأسرعَ مالبى
وطلعة ُ نورِ التمِّ أمْ نورُ أحمدٍ
تشعشعَ حتى شقَّ ساطعهُ التربا
فذانكَزادانيسروراً وأفرجا
هموميوحلاَّ عنْ عرا كبدي كربا
وهيهاتَ ما كلُّ النسيمِ حجازياً
و لا كلُّ نورٍ يبهجُ الشرقَ والغربا
لسكانِ تلكَ الأرضِ عهدٌ مؤكدٌ
لدى َّ وخيرُ العهدِ ما أنصبَ الحبا
ومازلتُ أستسرى النسيمَ لأرضهمْ
على بعدِ دارينا وأستمطرُ السحبا
تذكرني الأشواقُ منْ لستُ ناسياً
فتجري دموعي في محاجرها صبا
فيالى منَ الذكرى ويالي منَ الهوى
و يادمعُ ما أجرى ويا قلبُ ما أصبى
خليليَ منْ حبي كأنَّ يرعكما
رحيلُ فريقٍ فارقوا الهائمَ الصبا
فأصبحَ لا عهدٌ قريبٌ بهمْ ولاَ
طليعة ُ علمٍ عنهمُ تشرحُ القلبا
دعتهُ حماماتُ الحمى للبكا فلمْ
تدعْ إذْ تداعتْ في الأراكِ لهُ لبا
وأثملهُ مرُّ النسيمِ فما درى
أنسمة ُ طيبٍ أمْ صبا طيبة ٍ هبا
وما ذاك إلا رواح روضة جنة ثوى
في ثراها سيد العرب العربا
نبيٌّ هدى منْ ضلَّ منا بهديهِ
و أدركَ بالتوحيدِ منْ يعبدُ النصبا
رجونا بهِ منْ ظلمة ِ الظلمِ رحمة ً
فمدَّ علينا ظلَّ حلتهِ الغلبا
ومازالَ يدعونا إلى اللهِ وحدهُ
إلى أنْ رضينا اللهَ سبحانهُ ربا
ولولاهُ ما كانَ الوجودُ بموجدٍ
و لا أرسلَ الرحمنُ رسلاً ولا نبا
فما اشتملتْ أرضٌ على مثلِ أحمدٍ
ولا استودعَ الرحمنُ رحماً ولا صلبا
تظافرتِ الأخبارُ منْ قبلِ بعثهِ
بأنْ يظهرَ الرحمنُ أعلى الورى كعبا
وبشرنا موسى وعيسى بنُ مريمٍ
بهِ ومنَ الأحبارِ منْ قرأَ الكتبا
فلما استقلتْ أمهُ حملهُ رأتْ
بهِ بركاتٍ منْ عديدِ الحصى أربى
وأهبطتِ الأملاكُ ليلة َ وضعهِ
و ناداهُ منْ في الكونِ رحباً بهِ رحبا
ونكستِ الأصنامُ في كلِّ وجهة ٍ
و غلتْيدُ الشيطانِ تباً لهُ تبا
وأخمدتِ النيرانُ في أرضِ فارسٍ
و كلُّ يهودِ الشامِ قدْ عدموا خبا
ولاحَ شعاعُ النورِ في شعبِ مكة ٍ
فقامتْ رجالُ الحقِّ تستبقُ الشعبا
فلما رأوهُ أكبروهُ وفاخرتْ
بطلعتهِ البطحاءُ أفقَ السما عجبا
ورأوا منهُ ملءَ العينِ طفلاً مباركاً
يناسبُ غرا منْ بني غالبٍ غلبا
ولمْ ينكروا منْ آلِ وهبِ بنِ زهرة ٍ
خؤولتهمْ إذْ كانَ أكرمهمْ وهبا
فلاقتْ قريشٌ منهُ أيمنَ طائرٍ
و أسعدَ فالٍ وانثنى جدبها خصبا
وجللَّ أهلَ الشرقِ والغربِ أنعماً
يقلُّ مدادُ البحرعنْ حصرها كتبا
وعلمَ أهلَ الرشدذكراًمباركاً
حوى الزجرَ والأحكامَ والفرضَ والندبا
وبالغَ في الإنذارِ حتى إذا عتتْ
عليهِ رجالُ الشركِ خاطبهمْ حربا
ومازالَ حتى فلَّ شوكة َ بأسهمْ
و أبدلهم بالسيفِ منْ أمرهمْ رعبا
وحلَّ بلطفِ اللهِ عقدة َ عزهمْ
و ذلكَ حينَ استعملَ الطعنَ والضربا
ولم ْ يبقَ للكفارِ حصناً ممنعاً
و لا مسلكاً وعراً ولا مرتقى صعبا
فكانَ فتى الطاغينَ في كلِّ بلدة ٍ
و منتجعَ الراجينَ في السنة ِ الشهبا
يباري هبوبَ الريحِ جودُ يمينهِ
إذا ما شمالِ الشامِ ناوحتِ النكبا
لئنْكان َ إبراهيمُخصَّبخلة ٍ
فهذا نبيُّ أوتى القربَ والحبا
وإنْ كانَ فوقَ الطورِ موسى مكلماً
فأحمدُ جازَ السبعَ واخترقَ الحجبا
وإنَّ فجرَ النبوعَ موسى منَ الصفا
فأحمدُ أروى منْ أناملهِ الركبا
وإنْ كلَّمَ الأمواتَ عيسى ابنُ مريمَ
فأحمدُ في يمناهُ سبحتِ الحصبا
لقدْ فضلَ الأملاكَ والرسلَ رفعة ً
عليهمْ وسادَ الجنَّ والعجمَ والعربا
ألم ْ ترَأنّ َ الأنبياءَ جميعهمْ
عليهِ يحيلونَ الشفاعة َ في العقبى
فما أحدٌمنهم ْ يقولُأنالها
سواهُ وأيٌّ ينتهى مثلهُ قربا
غداة ً ترى منْ تحتَ ظلِّ لوائهِ
حبيباً وحوضاً طيباً بارداً عذبا
عليكَ سلامُ اللهِ عدْ بكرامة ٍ
لمن لا يرى غيرَ الذنوبِ لهً كسبا
وقلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ غداً معي
بحضرة ِ قدسٍ عندَ منْ يغفرُ الذنبا
وكنْ منْ أذى الدارينِ حصنى فانني
أعدكَ لي منْ كلَِ نائبة ٍ حسبا
ومهما تناءتْ عنكَ داري فإنني
لأصبحُ يا شمسَ الهدى جاركِ الجنبا
فما كانَ عودي إذْ حججتُ ولمْ أعدْ
إليكَ جفاءً لا ومنْ فلقَ الحبا
ولكنْ تصاريفُ الزمانِ عجيبة ٌ
و أنتَ إذا استعتبتَ أجدرُ بالعتبى
فصلْ حبلَ مدحي فيكَ واقبلْ وسيلتي
لأدركَ حساناً بفضلكَ أو كعبا
وأكرمْ معي نسلي وأهلي وجيرتي
و سالفَ آبائي وصحبي وذا القربى
وصلى عليكَ اللهُ ماذرَّ شارقٌ
و ما ابتهجتْ في الليلِ أفقُ السما شهبا
صلاة ً وتسليماً عليكَ ورحمة ً
مباركة ً تنمو فتستغرقُ الحصبا
تخصكَ يا مولايَ حياً وميتاً
و تشملُ في تعميمها الآلَ والصحبا
عبد الرحيم البرعي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2018/06/28 07:04:36 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com