عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > عبد الرحيم البرعي > سقاكَ الحيا الوسميُّ ربعاً تأبداً

غير مصنف

مشاهدة
764

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سقاكَ الحيا الوسميُّ ربعاً تأبداً

سقاكَ الحيا الوسميُّ ربعاً تأبداً
و عاداكَ عيدُ الأنسِ وقفاًُمؤبدا
وحيتكَ منْ روحِ النسيمِ مريضة ٌ
تساقطُ ذرَّ الطلِّ فيكَ منضدا
فما أنا في الآثارِ أولُ قائلٍ
سقاكَ ورواكَ الغمامُ ورددا
عكفتُ على مغناكَ حتى توهمتْ
نهاتي بأبى قدْ اتخذتكَ مسجدا
وجددتُ عهدَ الحبِ منكَ بلوعة ٍ
إذا طفئتْ بالدمعِ زادتْ توقدا
بكينَ حماماتِ الحمى فاستفزني
جراحُ هوى في القلبِ عادَ كما بدا
وهاجَ الصبا النجديَّ وجدُ بحاجرٍ
فافنيتُ ليلاً بعدَ ليلٍ مسهدا
وماتركتْ مني الصبابة ُ في الصبا
لمستقبلِ الوجدِ الجديدِ تجلدا
عذيريَ منْ همٍّ دخيلٍو حسرة ٍ
على زمنٍ في الغورِ لمْ يكُ مسعدا
وسوقُ لفقدِ الوصلِ أعوزَ فقدهُ
فأولى لهُ الصبرُ الجميلُ تجددا
بنفسيَ ليلاتٍ مضتْ بسويعة ٍ
و شعبِ حيادٍ ما ألذُّ تهجدا
وذاتِ جمالٍ في أباطحِ مكة ٍ
محاسنها تحكى سناءًتوقدا
إذا ما رآها العاشقونَ رأيتهم
يخرونَ للأذقانِ يبكونَ سجدا
عكوفاً بمغناها حيارى بحسنها
فلله كمْ أصبتَ قلوباً وأكيدا
وما زلت أوليها بوادرَ عبرتي
و أسألُ عنها كلَّ منْ راحَ أو غدا
ولوْ أنصفتني ساعدتني بزورة ٍ
أعيشُ بها بعدَ الفراقِ مخلدا
فو للهِ لا واللهِ ما بيَ طاقة ٌ
على حكم دهرٍ جائرٍ جارَ واعتدى
ولكنْ أنادي يا لجاهِ محمدٍ
لاسمعَ صوتي خيرَ منْ سمعَ الندا
وأنزلُ منْ أعلَ ذوائبِ هاشمٍ
بأسمحَ منْ فيضِ الغمامِ وأجودا
بأحسنَ منْ في الكونِ خلقاً وخلقة ً
و أطيبهم أصلاً وفرعاً ومولداً
وأرجحهم وزناً وأرفعهم ذرى
و أطهرهمْ قلباً وأطولهم يدا
فما ولدتْ في الأرضِ حوَّا وآدمٌ
بأشرفَ منهُ في الوجودِ وأمجدا
وما اشتملتْ أرضٌ على مثلِ أحمدٍ
أبرَّ وأوفى منْ تقمصَ وارتدى
بنورِ الفتى المكيِّ قامتْ دلائلٌ
على الحقِّ لما قامَ فينا موحدا
وإنَّ الفتى المكيِّ شمسُ هداية ٍ
إذا استمسكَ الغاوى بعروتهِ اهتدى
لقد شملتنا منهُ كلُّ كرامة ٍ
وصلنا بهِ عزاً وفخراً على العدا
هدانا الصراطَ المستقيمَ بهديهِ
و ألقتهمْ الأهواءُ في هوة ِ الردى
فأصبحَ يولينا عواطفَ برهِ
ويوليهمُ السيفَ الصقيلَ المهندا
ومازالَ حتى فلَّ شوكة َ شركهم
و شدَّ عرا الدينِ الحنيفِ وأكدا
إلى أن أقامَ الحقَّ بعدَ اعوجاجهِ
و دلَّ على قصدِ السبيلِفأرشدا
عليكَ سلامُ اللهِيبدوا بطيبة ٍ
بهِ يختمُ الذكرُ الجميلُ ويبتدا
كأني بزوارِ الحبيبِ وقد رأوا
بيثربَ نوراً في السماءِ تصعدا
وهبتْ رياحُ المسكِ منْ نحوِ روضة ٍ
أقامَ بها الداعي إلى سبلِ الهدى
محمدٌ الحاوي المحامدَ لمْ يزلْ
لمنْ في السماء السبعِ والأرضِ سيدا
ثمالي ومأمولي ومالي وموئلي
و غاية ُ مقصودي إذا شئتُ مقصدا
شددتُ بهِ أزري وجددتُ أنعمي
و أعددتهُ لي في الحوادثِ منجدا
وقيدتُ آمالي بهِ وبحبهِ
و منْ وجدَ الإحسانَ قيداً تقيداً
سلامٌ على السامي إلى الرتبِ التي
سرى الحيدري فيها سماكاً وفرقدا
فتى ً جاوزًَ السبعَ السمواتِ حائزاً
فضائلَ سبقٍ ما لميدانهٍِ مدى
وأدناهُ منْناداهُمنْ فوقِ عرشهِ
ليزدادَ في الدارينِ مجداً وسؤددا
أجبْ يا رسولَ الله ِ دعوة َ مادحٍ
يراكَ لما يرجو منَ الخيرِ مرصدا
توسلَ بي برٌ إليكَ صويحبٌ
ليمحو كتاباً بالذنوبِ مسودا
ومازالَ تعويلي على جاهكَ الذي
يؤملهُ العبدُ الشقيُّ ليسعدا
فقمْ بابن موسى أحمدَ المذنبِ الذي
رجاكَ وهبْ في الحشرِ موسى لأحمدَ
وأولادهِ والوالدينِتولهمْ
و أقربهمْ رحماً إليهِ وأبعدا
وزد قائلَ الأبياتِ فضلاً ورحمة ً
و أكرمهُ في دنياهُ واشفعْ لهُ غدا
وقلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ وكلُّ منْ
يليكَ غريقُ الخيرِ في لجة ِ الندى
فما كنتُ بدعاً أن جعلتكَ عدتي
و لا كنتُ ذا عجزٍ فتتركني سدا
ولكنني ألقى العدا بكَغالباً
و آوى إلى الركنِ الشديدِ مؤيدا
فأعيتْ مسافاتٍ مواسمُ ربحهِ
فحجَّ وما زارَ النبيِّ محمدا
فيا ضيعة َ الأيامِ إنْ هيَ أدبرتْ
و ما أنجزتْ بيني وبينكَ موعدا
وصلى عليكَ اللهُ ماذرَّ عارضٌ
و ما صاحَ قمريُّ الأراكِ مغردا
صلاة ً تحاكي الشمسَ نوراً ورفعة َ
و تبقى على مر الجديدين سرمدا
تخصكَ يافردَ الجلالِ وينثني
سناها على الصحبِ الكرامِ مرددا
عبد الرحيم البرعي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2018/06/28 07:11:37 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com