إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هذي سنينُ العمرِ تعدو في قفاركْ |
فمتى الوصولُ إلى محطاتِ انتظاركْ |
لا أنتَ مرتحلٌ إليَّ |
وليس يدركني قطاركْ |
:::: |
لا تنتظرْ |
يا نورسَ المنفى المهاجرْ |
ورفيفُ أجنحةِ المنى |
تدمي كأنصالِ الخناجر |
سفكت دمي |
من ألفِ عامٍ |
عند أضرحةِ الجحودِ |
وفوقَ أعوادِ المنابر |
أن تشتكي سكنَ الخوالجِ |
في فصولٍ راحلاتٍ |
مثل ساعاتِ البشائرْ |
في صباحٍ ممطرِ الحسراتِ |
يفضح فيه عصيانُ السرائرْ |
لا تنتظرْ |
فتعيش مثل الحرفِ |
في طيِّ الدفاترْ |
ترسو بشطآن الجوانح |
مثل بحرِ الشعرِ |
في وجدانِ شاعرْ |
لا تنتظر |
أمضي بدربك كالمسافرْ |
الزادُ من ملح الضمير |
إذا صفا |
والماءُ من فيض المشاعرْ |
لا تنتظرْ |
روحي تعانقُ دربَها |
بين الخرائب والحواظرْ |
وتطيرُ نحوكَ |
فوق أكتافِ الحنينِ |
بجنح طائرْ |
يا أيها الطللُ الحبيبُ |
إلى متى |
تستوطنُ الحدقاتِ |
في حرِّ الهواجر |
إلى متى ... |
احياك منتظرا |
ألملم حزنَك المسفوحَ من نبض الوريدِ |
وأنت من شريانِ إحساسي تغادرْ |
إنها الأقدارُ |
أنْ أحياك |
في كلِّ العراقِ |
وأنت عن كلّي مسافرْ |
لا تنتظرْ |
فالعمرُ ليلٌ دون آخرْ |
والحبُّ سهدٌ دون ساهرْ |
لا تنتظرْ |
فقديم وجدكِ ليس يبدو |
في القلوبِ موطّنٌ |
مثل الحرائرْ |
فهنا القطارُ معطّلٌ |
والوجدُ صار معطلاً |
والحبُ فينا صار فاترْ |
لا تنتظرْ |
فالحبُّ يبقى أولا |
والباقياتُ من الأواخرْ |