إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
اليوم أحكي بالتفاصيل المملةِ |
يا صديقْ |
سري الصغيرْ |
سري الذي ما كان يعرفه |
سوايَ ... |
وبعض أوراقي |
وديواني العتيقْ |
سرِّ الصبابةِ والهوى |
وجنونِ قيسٍ |
وانتحارِ الحب في زمنٍ سحيقْ |
سرِّ السهادِ |
وكيف أقضي ليلتي |
من دون نومْ |
وأروحُ للمقهى فأطلب قهوةً |
لأفرَّ خوفاً من سؤال القومْ |
ما بال هذا الشاعر المجنون |
ينظر للجدارِ |
ولا يريد بأن يفيقْ؟ |
سري الذي ... |
ما عاد يمكن أن يكون الآن سراً |
فَهْوَ أكبرُ من كلامي ... |
يسري بأوردتي |
فألكمُ قبضتي |
وأصيحُ: يكفي يا خيالْ |
حَطَّمْتَ أعصابي |
فَغَادِرْ دونَ عَوْدٍ من أمامي ... |
اصبر قليلاً ... |
لا تظُنَّ بيَ الظنونْ |
ما بي جنونْ |
بل ... بي جنونْ |
إني عشقت الشمسَ |
في وضح النهارْ |
لا ... |
بل عشقت البحرَ |
رغم الخوف من عَبَثِ البحارْ |
بل قل عشقتُ البدرَ |
في ليلٍ شديد الصمتِ |
لا ضوءٌ هناكَ |
ولا فنارْ |
وعشقت إعصاراً |
يزلزل لي كياني |
ثم يوقدَ في فؤادي |
بضعَ شمعاتٍ ونارْ |
أتظن أني ... |
قد جننتُ ولست أدري |
قولَ قائلْ؟ |
اسمع إذنْ: |
الضوءُ وجه البدرِ |
والشَّعْرُ جداولْ |
والطيبِ حين أرى ملامحها |
كطيبِ الوردِ |
في أحلى الخمائلْ |
وأقول أني سوف أفعلُ |
ثم أنسى حين ألقاها |
بأني كنتُ فاعلْ! |
وأحس أني قد أطيرُ |
بلا جناحٍ |
ثم أخشى أن أضيع |
بدون عينيها |
فأرقد في تكاسلْ |
يكفي عليَّ بأن |
تطوقني ذراعاها |
لأنسى كل ما حولي |
ومن حولي ... |
فأجلس عن قريبْ |
وأروح أقرأ في الهوى: |
إني عشقتكَ يا خيالاً |
زارني في ذات يومٍ |
ثم غادر حين مالت |
شمسُ يومي للمغيبْ |
ويزيد في قلبي الوجيبْ |
إني وجدتكِ يا نهاري |
بل ولَيْلِي ... |
وشموسي ودموعي |
وتباريح الهوى |
في جسم صَبِّ لا يداويه الطبيبْ |
إنَّ الهوى أمرُ عجيبْ! |
أعرفت سري يا صديقْ؟ |
سري أنا ... |
أني عشقت سحابةً |
وقفت قليلاً في دياري |
ثم واصَلَتِ الطريقْ |
سري أنا ... |
أن النجوم تبيتُ عندي |
ثم تهرب حين يأتيها |
نسيمُ الفجر في غزلٍ رقيقْ |
إني صببتُ الحبَّ في صدري |
وقاسيت العذابْ |
ونظرت للشمس التي |
اتخذت وراء الغيمِ |
ستراً وحجابْ |
وقرأت بعض الآيِ في سري |
وأشعلتُ الثقابْ |
هل ستأتيني السماءُ |
بمن سيطفي لي الحريقْ؟ |